انا مش ندابه بس عرفت نهاية الحكاية
لست ندابة اقوم بوظيفتي في سرادق عزاء السيدات , او عزاء للمواطنين , قد الطم الخدود واشق الجويب وتتعالي الصرخات وتقتلني الاهات , وتنتابني الحسرات واصب اللعنات لكن دون فائدة حيث ان فاقد الشيء لا يعطية فنحن في حاجة ايضا لمن يقدم لنا العزاء , لكن ورب الكعبه والمصحف الشريف وعزة جلال الله – وربنا ياخدني , وانشاء الله يدوسني قطر , ولا تضربني تروماى , ولا تخبطني سيارة . ولا اعدم نظرى وصلت الي نهاية الحكاية وتتلخص في كلمات بسيطة تقول " مفيش فايدة "
مفيش فايدة في ثورة ولا وزارة ولا مجلس عسكرى فاكل في الهم سواء , نفس السياسة التي انتهجها الحكم السابق عندما كان يتحدث عن العداله والمساواة وحقوق الفقراء - –فكان يعمل عكس مايقول فعندما يقول حقوق الفقراء كنا نعرفان القرارات التي سوف يتم اتخاذها سوف تقضي عليهم ويزيد الفقرا وتتلاشي الطبقة الوسطي في المجتمع , وعندما كان وزيرا يصرح بانه لامساس نعرف بانه سوف نصاب بمس من شياطين الانس قبل الجان , في الارزاق وفي الصحة وفي التعليم وكنا نتوقع مزيدا من الانهيار وارتفاع الاسعار – فهل احسست بان هناك فرق هذه الايام – ام هي ايام متشابهه , لافرق بين الازمنه بل اليوم هو صورة كربونية من اليوم – لافرق بين الاصل والصورة , نفس اليات العقاب علي الطبقة الفقيرة التي لن يسمع لها احدا صوتا – ولا تملك من ادوات الضغط مثل بقية الفئات الاخرى .
كل الوقفات الاحتجاجية الفؤية اخذت بعض حقوقها والبعض الاخر في طريقة للحل – لانهم اظهروا للنظام القائم الان العين الحمراء في المطالبه بحقوقهم .
وعندما يصرح التلميذ النجيب ليوسف بطرس غالي الدكتور سمير رضوان بانه لتخفيض العجز بالموازنه سوف يلحس كلامه وتصريحاته عن وضع حد ادني لاصحاب المعاشات وبذلك يوفر 2ر2 مليار جنية يسد بهم عجز الموازنه , ومن المؤكد بانه لا يخاف الله ولا يخاف من مظاهره فؤية منهم – لان السواد الاعظم منهم لا يتمكن من الوقوف وربما الجلوس لانتشار المرض بينهم ولن يجد من يجمعهم وحتي لو قاموا باعتصامات او مظاهرات فان حالتهم الصحيه لا تتحمل الصبر اكثر من بعض ساعات ثم ينصرفوا الي منازلهم .
وعندما يصرح سيادته بشأن وضع حد اعلي للاجور يخرج علينا بتصريح اعجب من العجاب عندما يقول بان هذه الاجور والمرتبات والبدلات لا يتم صرفها من الباب الاول من موازنة الدولة وانما هذه الرواتب من المنح والعطايا والصناديق الخاصه - وكأن هذه الامول التي تصرف ليس للمواطنين الحق فيها – ولكنها قاصرة علي فئه بعينيها وهم الصفوة وعلية القوم دون مراعاة لما يضحكون به علي الشعب المصرى من شعارات العداله والمساواة . وللاسف الشديد هي نفس شعارات كل الاحزاب ومنهم الحزب الوطني المنحل – فهل ياترى سوف تكون الاحزاب التي تصل الي الحكم لها نفس الاسلوب في المعالجة .
الغريب في الامر ان بعض المواطنين من المفكرين مازال يعقدون الامل ويركنون الي التفاؤل في تغير الحالة السياسية
بمصر بدعوى ان الحل في الديمقراطية .
سامي عبد الجيد احمد فرج