لو كان لى من الأمر شيئ لوجهت خطاباً الى الشعب واستأذنته فى منع المظاهرات والاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات والمسيرات بصورة مؤقتة إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد فى موعد أقصاه 30/6/2012 وطلبت منه إذا مر هذا التاريخ دون أن يفى المجلس العسكرى بوعده فى تسليم السلطة أن ينزل إلى ميدان التحرير معبراً عن رفضه وأحذر وأتوعد من يتظاهر أو يعتصم خلال هذه المدة باعتباره مجرماً ومفسداً فى الأرض يعتقل على الفور ويضرب بالجزم القديمة خاصة إذا تم ذلك أمام مؤسسة سيادية أو حيوية ويقدم لمحاكمة عاجلة بتهمة الإفساد فى الأرض وتعطيل المصالح العامة والخاصة  ولطلبت من مجلس الشعب تشديد العقوبات بصورة تصل إلى الإعدام ان نتج عن تظاهره أو اعتصامه صدام مع رجال الأمن وسقوط قتلى أو تجرأ وحاول اقتحام مؤسسة سيادية كوزارة الداخلية أو مديريات الأمن أو ماسبيرو أو مجلس الشعب أو مجلس الوزراء أو غيرها  مع تطبيق القانون بحزم وحسم على المخالف ولو كان من المرشحين المحتملين للرئاسة ومنهم للأسف من يمارس السياسة كالمراهق

لو كان لى من الأمر شيئ لأمرت بغلق قناتى التحرير وأون تى فى وأخواتها وكل برامج التحريض والتسخين والتضليل المتمثلة من برامج التوك شو خلال هذه الفترة كل مذيعيها مع من فرضوا علينا كأبطال من ورق مثل مظهر شاهين وعلاء الأسوانى وبلال فضل وعبد الحليم قنديل وحمدى قنديل وعلاء عبد الفتاح ونوارة نجم وأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح وطارق الخولى وأحمد ماهر ومحمود عفيفى وخالد تليمة إذا استمروا فى تحريض الشباب على تعطيل القوانين والتظاهر والاعتصام خلال هذه الفترة باسم استمرار الثورة

لو كان لى من الأمر شيئ لاعتقلت على الفور كل أعضاء جماعة الاشتراكيين الثوريين لما ثبت فى حقهم من تحريض على إسقاط الجيش وخلخلته وتفكيكه من داخله وتأليب أفراده على قياداتهم وقدمتهم لمحاكمة عاجلة أمام محكمة عسكرية  بتهمة الخيانة العظمى والعمل على تفكيك وإسقاط الدولة وجيشها

لو كان لى من الأمر شيئ لأمرت بالإسراع فى التحقيقات الجارية ضد حمعيات حقوق الإنسان المشبوهة وتقديم من ثبت عليه تلقى تمويل من جهات أجنبية للمحاكمة العاجلة بتهمة الخيانة والعمالة واستخدام تلك الأموال فى التحريض على إثارة الفتنة وفضحهم أمام الرأى العام ولأمرت بإعادة بث محاكمات رموز النظام السابق عبر وسائل الإعلام على أن تتولى النقابة تأديب من يتجاوزويوجه خطابه للكاميرات من المحامين لا إلى المحكمة 

لو كان لى من الأمر شيئ لطالبت مجلس الشعب – بدلاً من هذا العبث الذى حدث بالأمس من إلقاء المسئولية على عاتق الداخلية ووزيرها وهى مكبلة اليدين وملهبة الظهر بسبب التهريج الحادث المسمى بحق التظاهر - بتحمل مسئولياته السياسية فى دعم الشرطة وحددت لوزير الداخلية فترة زمنية لمدة شهرين – أمام الرأى العام –لاستعادة الأمن والقبض على البلطجية والمسجونين الهاربين مع إطلاق يد الداخلية فى فرض احترام القانون وهيبة الدولة بالقوة الجبرية ووسائل الردع اللازمة – مع التنبيه عليه بأن لا حجة له فى التقصير بعد منع المظاهرات والاعتصامات والإضرابات ولأعطيته ضماناً بعدم مساءلة كل من ينفذ واجبه المهنى دون خروج على القانون من أفراد الشرطة وتعويض شهدائها ومساواتهم بشهداء الثورة – وليس قتلاها - سواء بسواء مع مراقبتها فى تنفيذ القانون فإن فشل الوزير فى استعادة الأمن وفرض القانون وهيبة الدولة والقبض على المسجونين الهاربين وعناصر البلطجة خلال تلك المدة لعزلت وزير الداخلية ومساعديه ومديرى الأمن واستبدلتهم بغيرهم

لو كان لى من الأمر شيئ لطالبت مجلس الشعب بإصدار تشريع بتشديد عقوبات السطو المسلح والبلطجة وتفجير أنابيب الغاز وخلافه من جرائم التخريب والترويع إلى الإعدام على أن يحاكم المتهم على وجه السرعة  وينفذ الحكم فيه علانية

لو كان لى من الأمر شيئ لطالبت المرشحين المحتملين للرئاسة بتحمل مسئولياتهم الوطنية والامتناع عن اللعب بالتصريحات على عواطف الشباب للنيل بما يشجع على الفوضى وينال من هيبة الدولة وحذرتهم بأن لا كرامة ولا شجاعة فى ذلك فلا قيمة لأحدهم ولا قدر إن تولى الرئاسة فى بلد ضاعت هيبته

لو كان لى من الأمر شيئ لأمرت بالغاء مباريات الدورى والكأس أو بعقد مبارياتها دون جمهور مع إذاعتها فى الفضائيات ولأمرت كل مشجع ومحب للكرة يريد أن يشاهد المباريات أن يترزع !!! - وأقصد اللفظ بعينه - فى بيته لمشاهداتها عبر التلفاز خلال تلك الفترة

 

وإن الله  ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن