الربيع العربى الى اين ؟
يعيش الوطنى العربى اياما ربيعية من تاريخه المعاصر، بعد ثورات التحرر من قبضة الاستعمار وعودة الوعى وخريف الغضب، وبدأ بعض منا يهلل بقدوم هذا الربيع وراح بعضنا يتساءل عن اهداف هذا الربيع وبعضنا الاخر يشكك فى اهداف هذا الربيع وبين هذا وذاك وتلك تراوحت التحليلات والتعليقات كل حسب قدرته وأهدافه وأجندته وخلفيات السياسية والإستراتيجية . وخارج وطننا العربى تصاعدت الصيحات الناصحة بذلك او بهذا وبتلك واحتدم الصراع بين الدول المؤثرة فى القرار الدولى وأصبحنا مختبرا للسياسيين وللاستراتجيات الدولية نحمى ظهرنا بهذا وذالك وتلك .
فى غمرة نشوة الربيع العربى الذى افرز لنا اربعة نماذج مؤلمة فلازال البحث جارى عن النموذج الخامس .وكل هذا والمواطن يدفع الثمن فى كرامته وفى رغيف عيشه وعزه من بناء نموذج يقتدى به لإدارة شؤون بلده وفق اسس تداولية معبرة تعبيرا صحيحا وسليما لإرادة هذا المواطن العربى الذى يتطلع الى العزة والكرامة والعيش الكريم فوق ترابه ؟
وسؤالنا هل الربيع العربى اقترب من تقديم النموذج السياسى المطلوب شعبيا فى الوطن العربى ؟وهل للجامعة العربية قول فى مجريات الربيع العربى ام هى تدخل فى النموذج المرتقب افرازه والذى ينتظر نتائجه المواطن العربى اليوم وليس غدا؟