دعونا أيها الساده نطرح بعض الأسئلة التي لا تتسع لها قواعد القانون الضيقة وإنما ستتسع لها الشرعية الثورية .. وإلا فليست ثورة .. دعونا نسأل من وحي الثورة ..
هل نحن امام محكمة ثورة ؟ هل حققت هذه المحكمة تطلعات الثوار التي من أجلها قدموا أرواحهم لإنجاحها ؟؟  قطعا لا ..نحن أمام محكمة مبارك ونظامه ..
كيف يمكن عقلا ومنطقا محاسبة علاء وجمال وهم أبناء الرئيس ، كيف يمكن ذلك وهم محاطون بسياج من السلطة والفساد والفاسدين .. هل يجهل القاضي ذلك حينما حكم بتقادم الدعوى ضدهم ؟؟ إذا كيف طبق مسطرة القانون في قضيتهم وهو يعلم أنهم كانوا فوق القانون طوال حكم والدهم ن ولم يكونوا تحت القانون إلا بعد الثورة ..
لا يمكن محاسبتهم عقلا في عهد والدهم  إلا بموجب احكام الفصل السابع للأمم المتحدة ..
ومن ناحية ثانية ..
هل ستسري هذه القاعدة أيضا على كل الجرائم المشابهة التي قام بها المجرمون مثل أحمد عز وهشام طلعت وغيرهم الكثير الكثير .. إذا لسنا في ثورة ..
 ألا يوجد لدى المحكمة عشرات الأسباب التي إن أعملتها فلن يكون هناك تقادم وستنتصر للمظلومين وللوطن وتحقق العدل وترضي الله ..
ألم تكن جرائم هؤلاء وغيرهم هي سبب الثورة أصلا ؟؟
ما معنى الإعلان الدستوري الذين أعلنه الجيش ؟  ألا يعني ذلك سقوط الدستور السابق  والعمل بدستور بديل ؟
كيف يمكن الإطاحة بمبارك ونظامه وتضل آثار الأحكام الصادرة في عهده وتدبيره  سببا في حرمان بعض القيادات مثل خيرت الشاطر الذي حرم من الترشيح لمجرد عدم حصوله على رد اعتبار من حكم ظالم صدر ضده ..
 ألا تكفي الثورة التي اطاحت بالنظام لرد اعتباره ؟
وفي نفس الوقت كيف  فشل قانون العزل من منع شفيق من الترشح للرئاسة ..
هل يا ترى ستتم انتخابات الإعادة ؟ ألا يمكن تأجيلها بحجة الفوضى مثلا ؟ هل سنسمع فوز شفيق ومن خلال الصناديق ؟؟؟
أحيانا .. يبرز سيانريو خطير .. فهل نحن امام خطة جهنمية أخرى شبيهة بتلك التي حدثت في الجزائر حينما فاز الإسلاميون في الثمانينيات ؟؟
 
ربما .. لم يعد شيء مستبعد ..
وعذار لو وجد أخطاء فالكتابة خواطر سريعة دون تدقيق ..
عبدالله الناصري