العقل السياسى فى المفهوم العربى
يندهش المتتبع للمشهد السياسى العربى لما ال اليه الوضع من توتر وتشتت الافكار والتحيز والانعزال والتعصب دون ادنى تفكير فى ظلم هذا لذاك او ذاك لهذا كما تطلعنا عليه الفضائيات ووسائل الاعلام على مختلف مشاربها او اجنداتها الداخلية او حتى الخارجية .
هل العقل السياسى العربى جانبه الصواب وتتحكم فيه العصبية بإحكام لامفر منها إلا باستعمال القوة او الدمار . يرى البعض ان السياسة فن وممارستها تخضع للفن الممكن لكل الحلول وذلك من خلال التفاوض والتنازلات المعقولة والمقبولة دون المساس بالحقوق ألا صلية لكل الاطراف فإذا لم يكن التنازل من الاطراف فان منطق القوة هو الملجأ الاخير وهذا ما يتضمنه البند السابع من ميثاق الامم المتحدة .
لكن إلا يجب علينا قبل الولوج الى البند السابع استعمال الياتنا فى فض خلافاتنا سواء بتلك الموجودة او بإنشاء اليات جديدة نحتكم اليها ويكون قرارها ملزم لكل الاطراف . وفى شاننا العربى لماذا لانلجأ الى الحوار والمناظرات تديرها اطراف محايدة ويكون فيها صندوق الانتخاب الفيصل لكل فريق من المتصارعين .
ان المواطن البسيط انهكته الصراعات السياسية الهادفة الى خدمة فئات دون اخرى وفق قوانين غير مدروسة بعناية وبدون موافقة كافة فئات المجتمع عليها ، فالحراك السياسى له الياته التوافقية ومبادئ لاتحيز فيها لأحد.