مصر بين الاستبداد والابتزاز
قامت ثورة 25 يناير بشعارات ثلاث وهي حرية عيش وكرامة انسانية ., وهذه الشعارات رغم ليجازها في هذه الكلمات الا ان مضمونها لا يمكن تنفيذة الا بوسيلة واحدة وهي تفعيل القانون وان يكون سيفا مسلطا علي كل الرقاب دون اى استثناءات .
وبنظرة الي الماضي الذى لا يعيده الله مره اخرى كنا نحكم بمنهج الاستبداد الذى تسلط علينا فترة من الزمن ليست بقصيرة وكان لها الـتأثير السلبي علي سلوكيات المواطنين وتحول البشر فيها الي شياطين ليس لهم الا الاهتمام بذاتيتهم وانانيتهم ضاربين بمصلحةالوطن عرض الحائط وكان لهذا النظا م استبدادى ادواته سواء التشريعيه او الشرطية المتمثلة في امن الدولة والتشريع عن طريق مجلس مزور وقرارت وفاسدين فاصبحت هذه الادوات مجتمعه ادوات لقهر المواطن والبطش به واستغلال ثرواته .
وبعد الثورة ونظرة الي التغييرات والمتغيرات التي نتجت وهل اتت الثورة ثمارها وعاد بالخير علي المواطن , ومن وجهة نظرى انه مازال الوقت مبكرا علي رؤية اى نتائج علي ارض الواقع لكن الملاحظ باننا استبدلنا نظام استبدادى بنظام يسير علي غرار اخر نسير عليه الان وهو نظام ابتزازى يستخدم نفس اليات الحكم الاسرائيلي لكن هذا يبتز العالم وذاك يبتز شعب مصر واجهزته .
نحن الان نحكم بالابتزاز الديني وكان من شواهد هذا الامر استفتاء مارس والمليونيات واشهرها جمعة قندهار وتارة اخرى الابتزاز باستخدام القوة وكانت ادواته الميليشيات التي ظهرت جليا من تصريحات في حرق مصر ان لم تكن نتيجة الانتخابات غير موافقة علي هواهم اضافة الي ما حدث في الايام الاخيرة من التعدى من قبلهم ضد المعتثمين امام قصر الاتحادية وايضا ما تم ضد مدينة الانتاج الاعلامي مما نتج عنه اغلاق قنوات فضائية نختلف او نتفق معها لكن لم نتعامل معها بالقانون حتي لم يسمعوا اى نقد بناء علي الصالح العام لانهم يريدونه نظام ظلامي بدون اى شفافية ولا يتمكن الاعلام من اداء دورة المنوط به في كشف الاخطاء والاخطار التي تحدث ان وجدت , بل وهناك ابتزاز اخر للجهات التنفيذية والتحريض للوقوف ضد الشعب في ايقاف حقه في التصدى لاى مظاهرات بالرغم من ان الدستور والمواثيق الدولية منحت المواطن ذلك .ومن الواضح بانهم يحللون لانفسهم مايحرمونه لغيرهم .
لا نريد حكم يبتزنا باسم الدين ويمارس علينا وايضا أن نستنكر ان يحكم بطريقة الابتزاز بأدواته العفنه التي تتربص بالوطن -, نحن نريد دولة القانون – وبالقانون فقط ولتكن رقبتي اول من ينال منها سيف العداله ان خالفت القانون , لا تخيروا الشعب في اما ان يحكم بالاسبداد او الابتزاز بل اجعلوه شريكا في الجكم وعليه ان يختار نظام حكمة ليحقق شعارات ثورته . وهي ثورة القانون .
سامي عبد الجيد احمد فرج