نعم كنت هناك وكدت الاقي حتفي
لا اخفي علي احد باني كنت متواجدا بمظاهرات 24/8 امام المنطقة الشمالية , واعترف بذلك بالرغم من معرفتي المسبقة سوف يتم كيل الاتهامات بتجاوز بأني من الفلول او أبناء مبارك أو عبيد العسكر او من الحاقدين وهي الاغنية التي يرددونها اليوم لكل من يعارض او يبدى رأية .
نعم كنت هناك لان التظاهر حق كفلة لي الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية , لذلك شاركت فيها مراقب , او محلل, او متضامن , ومقارنة ما كان يتم في الماضي ايام المخلوع وما ينتظرنا بعد الانتخابات الرئاسية .
كنا قبل الثورة عندما نتظاهر لم يبلغ عددنا حوالي المائه والخمسين وكنا نحاصربامن الدولة والامن المركزى ويتم تفريقها دون ادني عنف , وعقب الثورة نفضت القوات المسلحه ووزارة الداخلية يدها وتركت الساحة ليطلق يد فصيل بعينه للتسلط والتجبر وهو يمتلك المال والعتاد والسلاح بانواعه وباستخدام جميع الاسلحه المتاحة والتي تم الاعتداء بها علي الاطفال المصاحبين لاسرهم والنساء والفتيات والشيوخ وكبار السن وتم ترويع الحاضرين مخالفين بذلك كل تعليمات الشرائع السماوية ويتنافي مع مايزعمون به بانهم حماة الدين فكيف سمحوا بانتهاك الاعراض واسالة الدم وهم يتحدثون باسم الدين اليس ذلك نوعا من المتاجرة.
أما الاعجب وهو ما صار عليه الاعلام المصرى الخاص والعام فأصبح ينتهج نفس المنهج الذى انتهجة نظام مبارك ولم يتبدل فاصبح يختار بين ذهب المعز وسيفة فاختار اسهل الطرق , وبالقياس الذىيدل علي غباء البعض في ادعائه بفشل المليونية فلا ادرى ما هو القياس بالنسبة له واتذكر قبل الثورة وفي وقفتنا الاحتجاجية وصل العدد من 150 فردا الي ان بلغت قبل الثورة الي 5000 فردا وكان موجودا بها الدكتور البرادعي – بمعني اوضح بان هذا العدد خرج بعد 30 عاما من حكم حسني مبارك وانا هنا اتدحدث مدينة الاسكندرية- ولكن بعد شهرين من حكم الدكتور محمد مرسي خرج نفس العدد وهويعتبر نجاحا ساحقا وليس فشلا كما روج لهذه المقولة بعض وسائل الاعلام .
وفي نهاية الامر نصل الي عدة امور وينبغي علي النظام ان يتداركها وان ينظر في شأنها الاتي :-
* ان يتم تفعيل القانون المنظم للمظاهرات عن طريق الحصول علي تصريح بعد ابلاغ الاجهزة الامنية بمكانها وميعادها حتي يتمكن من توفيرالامن ليوفر الحماية للمتظاهرين .
* عدم احتكار فصيل سياسي بعينه لاماكن التظاهرات وتصبح حكرا عليه لاننا جميعنا اصحاب هذا البلد .
وفي حالة تقاعس الاجهزة الامنية عن القيام بواجبها تجاه حماية المتظاهرين وهو حق اصيل وتركوا الساحه للبلطجة والممارسة الغبية تحت مسمي الاغلبية فسوف يدفع بنا الي اتجاه اخر يعتدمد فيه كل فصيل سياسي علي ميليشاته وسلاحه حتي يوفر الحماية لابنائه وبذلك نكون قد قدنا بلدنا الي طريق الهلاك ونصبح لبنان جديدة .
سامي عبد الجيد احمد فرج