نجوم بلا ضوء في سماء مصر
نقراء كثيرا في الجرائد ونستمع اكثر الي القنوات الفضائية المتعدده بانواعها وتنوعها ومنح ما اطلقوا عليهم لقب نجوم مساحات زمنية في الاعلام سواء الحكومي او الخاص , وتددت مجالات التجومية في هذا المجتمع فهذا نجم سينمائي وهذا فلته زمانة النجم المسرحي وهذا نجم رياضي وذاك نجم فكرى والادهي والامر اصبحنا نسمع عن نجوم اخرين في عالم السياسة . تلك هي المجالات التي يتحدثون عنها وصدعوا رؤوسنا بهم ولم يقدموا لنا نجم في العلم والبحث العلمي او اى مجال من مجال المعرفة الدنيوية حتي يصيروا قدوى لشبابنا في اى من العلوم التطبيقية الملبية لاحتياجات الواقع والحياة , ولو حاولنا ان نقارن بهؤلاء ونجوم العالم الفعليين علي ارض الواقع لرأينا العجب العجاب كيف نقارن عملاقا بقزما وهل يستقيم الامر , نعم كل المعطيات الواقعيه بعيدا عن ابواق الاعلام المضلل نحن اقزام في العالم وحتي الان لا يعرف التقدم الينا سبيلا وبالتالي لن نتمكن من اضافة اى شيء الي التراث العالمي الذى تنتفع به البشرية من اقصاها الي اقصاها .
نعاني الان في مصر من حالة ظلامية في كل امورنا وابسط مشاكلنا واصبح العقل الجماعي المصرى يعاني من حالة ضلالية جمعية ومن خلل في التفكير والتدبر ولم يصبح عقلا تنويريا كسابق عهدة من الاف السنين – ور ادرى ما هي العوامل التي ادت الي تلك الحالة الظلامية والضلالية فاصبحت العقول المشوهه هي التي تحكم او تفكر لنا بل والتحولات من النقيض الي النقيض فما كان صوابا بالامس اصبح اليوم خطأ او العكس الصحيح وكأن الانسان الذى تحول اكتشف قانونا جديدا يجعله من المتحولين بين عشية وضحاها ام انه متأصل في الجينات الوراثية للشخصية المصرية, حتي اذا حاولنا اكتشاف هذا التحول وقعنا في حيرة لا مثيل لها فايهما السبب في التحول هل العقل او المنطق او الضمير او الحيادية او المصلحة الشخصية.
واعتقد بان الحجاج بن يوسف الثقفي لو كان علي قيد الحياة لاراحنا وقام بحل تلك المعضلة بقطع روؤ س النجوم التي لم تتمكن من افادة العالم بشيء وان يخلصنا من عقول احتكرت وحدها الحقيقة دون غيرها واعتقدت بانه بسطوتها وقوتها تفرض علينا ما تريدة خشية بطشها وقوتها , بل ومن بعض نجوم رجال الدين الذين احتلوا الفضائيات والصحف في حالة من الفوضي والفتية المباحه وعلينا ان نتبعهم ومن يخالفهم فقد اكل لحمهم المسموم , مع ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال علي المؤمن ان يتستفتي قلبه وان افتوك – صدقت يارسول الله .
واكثر ما سبب لي حالة من الغثيان والقرف التي تطالعني كل يوم في غدوى وعودتي تلك الاعلانات التي تطالعنا وملصقة علي الحوائط وعلي الممتلكات العامة والخاصة للترويج للدروس الخصوصية لطلبة الثانوية العامة باضافة نجوم جدد الي المجتمع فاصبح لدينا نجم في الفيزياء ونجم اخر في الكيمياء وغيره في الرياضيات وهكذا تسير الاعلانات لتذكر لنا كل نجوم المقررات الدراسية , ثم عندما ننظر في حالة التعليم في مصر والقائمة علي عملية الحفظ والبرمجه والنقل والتقليد بعيدا عن اعال العقل والفكر واطلاق حرية الخلق لدى الطالب وتكون المحصله النهائية لهذة العملية التعليمية والدروس الخصوصية صفر يضاف الي مجموعة اصفار حصل عليها الطالب في حياتع الملمية والعملية ولا تنتج لنا الي مجموعة من الشباب المشوه والممسوخ فاصبحت اكره اطلاق لقب نجم علي اى كائن بشرى يمشي علي الارض سواء كان علي قدمين او اربع - فسحقا لنجوم لا تشع ضوءا في سماء مصر ولا تضيف الي العالم والانسانية اى اضافة تعمل علي تنمية شعوبها .
سامي عبد الجيد احمد فرج
ششش