الملف الثقافي :
دراسة حول انتخابات الرئاسة الأمريكية
أرقام .. وعلامات .. ودلائل..
بقلم : صالح عينر
اكتشف كريستوف كولومبس أمريكا عام 1492 ميلادية ؛ وشاءت الأقدار أن يكون هذا التاريخ هو ذاته تاريخ سقوط أخر مملكة عربية مسلمة في الأندلس ؛ فكان هذا التاريخ بداية عالم ونهاية عالم ؛ أشلاء عالم قديم مندثر ؛ وعالم جديد وليد وحضارة جديدة كبيرة ؛ إذ أن هذا العالم الجديد سوف يصبح أمريكا ؛ وعلى الرغم من أن هذه التسمية تشمل قارتين متراميتين الأطراف ويوجد يهما أكثر من ثلاثين دولة ؛ كل دولة لها شخصيتها المستقلة وذات سيادة ؛ إلا أن دولة واحدة من بين جميع دول القارتين سوف تنمو قى المائتين سنة الأخيرة لتكون سيدة هذا العالم ؛ ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية التي نعرفها جيدا اليوم
THE UNITED STATES OF AMERICA . USA " "
|
أصل التسمية :
قد يتعجب المرء ويقول إذا كانت القارتين الشمالية والجنوبية " امريكا " بهما اكثر من ثلاتثين دولة ؛ ولهذه الدول اسماء مختلفة ؛ فلماذ اذن اطلق على القارتين اسم امريكا ؛ على الرغم من وجود اسماء كثيرة مثل كندا او البرازيل او الارجنين وغيرها ..؟ ان الناس اعتادوا على اطلاق الاسم الاكبر والاشهر على المسميات لرخرى ويقصدون به الكيان كله ؛ فمثلا قد تتحدث دول عن مصر بتعبير القاهرة ؛ مع انهم يقصدون مصر البلد مترامية الاطراف ؛ ومن ثم يقع فى ذهن المتلقى يفيناً ان المتحدث يقصد مصر كلها وليس القاهرة التى هى احدى المحافظات والتى تقل عن سدس مساحة مصر اذ ان مصر تتكون من بضع وعشرون محافظة . وكذلك يطلق على القارتين المتراميتى الاطراف اسم امريكا مع ان امريكا احدى الدول ؛ لان امريكا هى الاشهر والاكبر والذى ارتبط باذهان الناس ؛ ولقد ارتبط باذهان الناس ان اسم امريكا اذ قيل فان المقصود به " الولايات المتحدة الامريكية " بحيث اصبح مرادفاً لهذه الدولة ؛ ولقد استقر هذا فى ذهن وعقل الناس عوامهم وخواصهم على حد سواء ؛ بحيث ان الناس عندما يسمعوا كلمة رئيس امريكا يقع فى ذهنهم ان المقصود هو رئيس لولايات المتحدة الامريكية مع ان لفظ امريكا هو اسم للقارتين ؛ زهكذا استقر فى ذهن الناس واصبح امراً مسلما ب هان امريكا هة الولايات المتحدة الامريكية ؛ بحلوها ومرها ؛ ايجابياتها وسلبياتها ؛ بلد يجمع بين المتناقضات الصارخة كلها ؛ فبها الامور الجميلة التى يحبها البشر مثل الحرية والديمقراطية والتقدم العلمى والتكنولوجى والتفوق وكثير من علامات العبقرية ؛ وبها ايضا الوجه القبيح الغارق فى منتهى السلبية والطمع والتدنى الاهلاقى كالتدخل العسكرى واحتلال الدول الاخرى كما حدث فى العراق ؛ وحماية الظالم كما يحدث مع اسرائيل ؛ ومحاولة فرض امريكا هيمنتها السياسية على كثير من الدول ؛ حتى اصبحت اللغة الرسمية لامريكا هى الغطرسة والقوة والاستغلال .
نظام الانتخاب الامريكى : نظام المجموع الانتخابى :
نص الدستور الامريكى على ان انتخابات الرئاسة الامريكية لاختيار الرئيس ونائبة تدار بنظام المجموع الانتخابى " ELECTORAL SYSTEM " وهو نظام لا يقوم على اساس الانتخاب المباشر ؛ بحيث يكون لكل ناخب صوت واحد ؛ بل يقوم كل سكان ولاية باختيار مندوبين عنهم ؛ ثم يقوم هؤلاء المندبين باختيار الرئيس ؛ وهؤلاء المندبين هم الذين يطلق عليهم الناخبين . اما عموم الشعب الامريكى الذى يذهب الى صناديق الاقتراع فلا يسمى ناخباً ؛ وانما هو يختار فقط المندوبين الذين سيفوظون فى الولاية ..
538 فقط هم الذين ينتخبون تارئيس الامريكى :
ولماذا هذا الرقم تحديداً ..؟ الملاحظ ان عدد الناخبين فى انتخابات الرئاسة الامريكية هو نفس عدد ممثلى الشعب الذين يطلق عليهم الكونجرس ..! ويقصد ببمثلى الشعب او الكونجرس " مجلس الشيوخ والنواب " ومن ثم فلابد من معرفة عدد اعضاء الكونجرس الذى يحدد عضوين لكل ولاية ؛ ولما كانت الولايات المتحدة الامريكية خمسون ولاية فان العدد يكون مائة ؛ ويضاف الى ذلك عدد اعضاء مجلس النواب ؛ وهو يختلف من ولاية الى اخرى حسب عدد سكان كل ولاية ؛ اذ يسمح لكل ولاية ان يكون لها عضو نيابة عن كل نصف مليون مواطن امريكى ؛ بمعنى اخر ان عدد سكان كل ولاية هو الذى يحدد عدد نوابها فى مجلس النواب ؛ ومن ثم فكل ولاية امريكية لها عدد من النواب يختلف عن الاخرى حسب عدد سكتنها كالاتى :
الولاية
|
عدد
النواب
|
الولاية
|
عدد
النواب
|
الولاية
|
عدد
النواب
|
اوكلاهوما
|
7
|
كولورادو
|
9
|
نيوهامشير
|
4
|
لويزيانا
|
9
|
تيتنيسى
|
11
|
هاواى
|
4
|
الاباما
|
9
|
ميسسيبى
|
6
|
ويست فيرجينيا
|
5
|
اريغون
|
7
|
كونيتيكت
|
7
|
نيو جيرسى
|
15
|
ماين
|
4
|
تكساس
|
34
|
ايداهو
|
4
|
الاسكا
|
3
|
ميزورى
|
11
|
ويسكونسن
|
10
|
بنسلفانيا
|
21
|
دويلاوير
|
3
|
نيومكسيكو
|
5
|
ماريلاند
|
10
|
يوتا
|
5
|
ايللينوى
|
21
|
اريزونا
|
10
|
مونتانا
|
3
|
وايومينغ
|
3
|
رود ايلاند
|
10
|
واشنطن دى سى
|
3
|
نيويورك
|
31
|
ماساتشوستش
|
12
|
فيرمونت
|
3
|
انديانا
|
11
|
تركنسا
|
6
|
نيبراكسا
|
5
|
نورث كارولينا
|
15
|
ساوث كارولينا
|
8
|
فلوريدا
|
27
|
ايوا
|
7
|
ميشيغان
|
17
|
فيرجينيا
|
13
|
نورث داكوتا
|
3
|
كاليفورنيا
|
55
|
نيفادا
|
5
|
كانساس
|
6
|
ساوث داكوتا
|
3
|
جورجيا
|
15
|
اوهايو
|
20
|
مينيسوتا
|
10
|
واشنطن
|
11
|
كنتاكى
|
8
|
الاجمالى 538
|
دور الناخبين :
يقوم كل حزب من الاحزاب المرشحة قبل الانتخابات باختيار عدد من الناخبين المطلوب فى كل ولاية ؛ ويتم الاعلان عن اساؤهم ؛ وهو يساوى عدد اعضاء الكونجرس ( الشيوخ والنواب عن هذه الولاية ) فمثلاً لو كان هناك ثلاثة احزاب متنافسة فلابد لكل حزب ان يعين له ناخبين يعلن عن اسائهم يتساوى مع عدد اعضاء الكونجرس فى هذه الولاية ؛ فمثلاً عدد اعضاء الناخبين لكل حزب الذى يجب ان يختارهم نيابة عنه فى ولايةاوكلاهوما 7 وفى كنتاكى 8 وفى كاليفورنيا .. وهكذا .. ويتم الاعلان عن هؤلاء الناخبين وكذلك تسجيلهم فى السجلات الرسمية الخاصة فى هذا الشأن ؛ وفى حالة فوز حزبهم فى هذه الولاية هم الذين سوف يقومون بانتخاب الرئيس الامريكى نيابة عن حزبهم ؛ ومن ثم فهم يعتبرون ممثلين عن الحزب فى الادلاء باصواتهم .
قاعدة ( الفائز يحصد الكل ) :
ويذهب فى الموعد المحدد للاقتراع العام جميع سكان كل ولاية ؛ وذلك لاختيار منصب الرئيس ونائبه ؛ وذلك للاقتراع بين الاحزاب المتنافسه ؛ وبناء على عدد الاصوات الاكثر يكون مرشح الحزب هو الفائز فى هذه الولاية ؛ ومن ثم يكون المندوبين عن هذا الحزب هم الذين سوف يصوتون مباشرة لاختيار الرئيس ونائبه نيابة عن حزبهم فى هذه الولاية ؛ فالحزب الفائز بأغلبية عدد الاصوات يطبق قاعدة انتخابية مستقرة فى امريكا مفاها ( الفائز يحصد الكل ) ؛ وفى 24 ولاية امريكية من اصل 50 ولاية يسمح للمجمع الانتخابى ان يختار كما يرى وليس كما يختار السكان . وتجرى تلانتخابات بعد ذلك ؛ لكن الذى ينتخب الرئيس الامريكى على مستوى جميع الولايات هم الـ 538 ناخب ؛ ويفوز من يحصل على اكثر من 270 صوتاً بغض النظر عن اختيار الشعب ؛ ومعنى هذا ان الشعب قد يصوت لصالح مرشح ما فى ولاية ما ؛ لكن المجمع الانتخابى يحف له ان يختار على خلاف اختيار سكلن هذه الولاية دون مسائلة قانونية .
التعادل :
ولكن ماذا لو حصل التعادل للاصوات الانتخابية ..؟ فى هذه الحالة ينص الدستور الامريكى على ان يحال الامر باكمله الى مجلس النواب الامريكى الذى يقوم بنفسه باختيار الرئيس الامريكى ؛ ولا يلتفت فى هذه الحالة الى رأى الشعب الذى جرى فى الاقتراع العام ؛ بل يختار مجلس النواب الرئيس بنفسه . وقد حدث التعادل مرتين فى تاريخ اللايات المتحدة الامريكية ؛ حيث اسفرت احداها عن اختيار مجلس النواب الامريكى لـ ( توماس جيفرسون ) رئيسا ؛ اما المرة الثانية فقد اختار مجلس النواب ( جون كوينسى ادامز ) هذا بالنسبه للرئيس ؛ لكن الامر يختلف لو تعادلت الاصوات بالنسبه لنائب الرئيس اذ فى هذه الحالة فان مجلس الشسوخ وليس مجلس النواب هو الذى يختار النائب ؛ ومن هذا يتضح انه فى حاله حدوث تعادل يخرج الامر تماما من يد الشعب الامريكى .
تركيبة الشعب الامريكى انتخابيا ً :
ارقام .. وعلامات .. ودلائل ..
- الشعب الامريكى له تركيبه خاصه ؛ اذ الثقافة والتكتل وحسن التنظيم وكثرة الاقبال على الثضايا العامة هى امور لها تاثيرها فى توجيه حركة الانتخابات او الترجيح فى كثير من الاوقات .
- مع ان نسبة السكان اليهود فى الولايات المتحدة الامريكية لاتتجاوز 2 % الا ان هذه الاصوات يتعامل معها المرشحين بمنتهى الاهمية ؛ اذ التجارب اثبتت ان اصوات اليهود حسمت كثير من المعارك الانتخابية تكثر من مرة فرجحت كفة مرشح على اخر ؛ وذلك لعدة اسباب ؛ فأول هذه الاسباب : ان اليهود هم اكثر تعليما فى المجتمع الامريكى ؛ فبينما تصل نسبه التعليم الجامعى فى امريكا 40% فانها تصل عند اليهود الامريكان 80% ؛ وثانى هذه الاسباب ان اليهود هم الاكثر اقبالا على القضايا العامة بين الشعب الامريكى حيث تصل نسبه اهتمامهم بالقضايا العامة ثلاثة اضعاف اهتمام الشعب الامريكى ؛ وثالث هذه الاسباب : ان اكبر نسبه اقبال على اى انتخابات هى من نصيب اليهود الامريكان اذ يربى اليهود ابنائهم منذ الصغر ان المشاركة السياسية فى العملية الانتخابية هى جزء من كيان اليهودى ووجوده ؛ ومن ثم ترتفع نسبه الاقبال عند اليهود عن غيرهم ؛ ورتبع هذه الاسباب : ان اليهود هم الاكثر تنظيماً حيث انهم يتحدون فى الغالب على كلمة موحدة عيث لنهم مشتركون فى الجمعيات والاتحادات والاحزاب فيكون تأثيرهم امر يثير الدهشة ؛ وخامس هذه الاسباب ان اليهود هم الاكثر وعيا فى الامور العامة التى تهم الشعب الامريكى وقضايا المجنمع الاقتصادية والسياسية والثقافية ؛ ومن ثم فان ثقل وتاثير اليهود فى العملية الانتخابية يكون بعيد المدى بحيث تصل نسبه تاثيرهم الى ما يقرب الى 20% فى حالة قلة اقبال الشعب الامريكى على الانتخابات ؛ اما اذا كان الاقبال شديد من الفئات الاخرى للشعب الامريكى فان نسبة تأثير اليهود لاتقل باى حال من الاحوال عن 10% . وهى نسبة ليست قليلة بالنسبة لمرشح الرئاسة الامريكية ؛ حيث يتعامل المرشين مع هذا البلك الانتخابى بمنتهى الاهمية . ومن ثم يتاسبق المرشحون على استمالة اليهود ذوو التأثير الكبير فى الانتخابات الامريكية ؛ وهذا مابدا واضحا جليا فى العقود السبعة الاخيرة من خلال الاسراف فى دعم اليهود اقتصاديا ةعسكريا وعلى شتى المستويات والاتجاهات ؛ وهو الامر الذى يثير حفيظة العرب والمسلمين ؛ لكن لا بأس .. فما هو وزن العرب والمسلمين ..!؟
- والعجيب والغريب والطريف ايضاً ان الباحث او غير الباحث يجد ان عدد الامريكيين من اصل عربى ومسلم يتفوق بالاحصائيات الرسمية على عدد السكان من اصل يهودى بالضعف تقريبا اذ يبلغ تعداد السكان من اصل عربى او مسام 4% من نسبة سكان امريكا ؛ ومع ذلك فالحقيقة المؤكدة ان تأثيرهم لايكاد يذكر انتخابيا اذا ما قورن بتأثير اليهود وقدرة اللوبى الصهيونى على التنظيم وتوحيد الكلمة ؛ وهو ما يؤدى الى ظهور ليهود بالمظهر القوى مع ان اليهود من حيث عدد السكان اقل من العرب والمسلمين فى امريكا .. وهو الامر الذى ازداد بعد احداث سبتمبر 2001 م اذ اخذ الشعب الامريكى ينظر الى الاسلام على انه ذلك الغامض الارهابى الذى فجر بلاده ..
- واذا كان التنافس الاقوى هو بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى ؛ فتن اليهود يميلون الى الحزب الديمقراطى بصورة كبيرة جداً ؛ ونادرا ما يصوتون للحزب الجمهورى ؛ وذلك يرجع الى انالحزب الديمقراطى منذ قديم الزمن تعاطف مع ثضايا اليهود وساعدهم على التغلب على كثير من الصعوبات التى صادفاهم ؛ فضلاً عن لنه الحزب الذى يلبى طلبات اليهود بصورة اكبر ؛ فمن المعروف ان الحزب الديمقراطى منذ نشأته يعمل على جذب الاقليات من كل جنس ولون وطائفة وعرق ؛ بينما اهتم الحزب الجمهورى منذ نشأته بالبيض الانجلو ساكسون البروستانت حيث اتخذ الحزب الجمهورى رمزا رسميا يختصر الى حروف هذه الصفات ( WASP) والذى تصادف معناه الى لفظ ( دبور ) اى الذى يميل الى الشقرة والحمرة .
- وهذان الحزبان هما اكبر الاحزاب الامريكية ؛ ولا يعنى ما سلف انه لايوجد فى الحزب الجمهورى يهود لانه حزب الاغنياء او الطبقة الارستقراطية ؛ فكثر من اليهود اغنياء لكنه عدد قليل جداً ؛ واليهود لاينسون كيف ان الرئيس الامريكى ( هارى ترومان ) المنتمى للحزب الديمقراطى قد اعترف باسرائيل بعد خمس دقائق فقط من اعلان قيام اسرائيل كدولة على ارض فلسطين فى 15 مايو 1948م ؛ وكان ذلك فى اوج المعركة الانتحابية ؛ حتى قال احد الناقدين ؛ ولما انتقده احد الحاضرين من كبار السياسة قائلاً له ( لقد تعجلت بهذاالتأييد لاسرائيل ولم تراعى اصوات العرب والمسلمين ) ؛ لكن هارى ترومان رد قائلا: وكم عدد العرب والمسلمين فى نيويورك ..؟ وهو الرد الذى يجزم بالحقيقة الساطعة ان الحق والعدل مرتبط فى ذهن رجال السياسة بالقوة والمصلحة ؛ تلك المصلحة التى تقلب الباطل حقاً ؛ والحق باطل ..!
- واكبر تجمع انتخابى لليهود فى امريكا يوجد فى نيويورك ؛ وهو اعلى تكتل واعلى صوت اذ انه يمتلك كثير من وسائل الاعلام المباشر وغير المباشر ومن ثم يبث ارسالة لتوجيه ارادة الناخبين والتأثير فيها بشتى الوسائل ؛ خاصة ان له ثنوات تتفنن فى جذب عشاق ما يقدمونه له ؛ خاصة ان الدور العربى لايكاد ان يكون محسوس فى الجانب الاعلامى ؛ وبدا ذلك جليا بعد احداث سبتمبر اذ عمل اللوبى الصهيونى على اساغلال ما حدث لترسيخ معانى الارهاب بالعرب والمسلمين فى كل مناسبة ؛ فتكرر كثير لفظ ( الاسلام فوبيا ) ( الفاشية الاسلامية ) واصبح لفظ مسلم او عربى يرادف فى ذهن كثير من الامريكيين لفظ ( ارهابى ) او ( متطرف ) .
- كان اخر فئات الشعب الامريكى حصولاً على حقوقهم المدنية والسياسية حيث حصلت المرأة فى عشرينيا القرن الماضى على حقها ؛ وبعد ذلك بما يقرب من اربعين سنة حصل الامريكيون من اصول افريقية الزنوج السود على حقوقهم المدنية والسياسية ؛ ولكنه ظل نظريا على الورق فحسب ؛ اذ ظل النساء والزنوج محرومين من الممارسة الفعلية لهذه الحقوق بسبب التقاليد العتيقة المترسخة فى عقيدة الشعب الامريكى ؛ ومن ثم فلم تترشح النساء او الزنوج لمقاعد مجلسى الكونجرس او العمد للمدن الا متأخر جداً ؛ اما الترشح لاعلى منصب سياسى فى الولايات اقوى دولة فى العالم فلم يكن الا مؤخرا عام 2008 م حيث فاز ( باراك حسين اوباما ) الاسود ذو الاصول المسلمة ؛ واعترفت هلارى كلينتون بالهزيمة ؛ بل واعلنت بعد ساعات انها سوف تقف بقوة وراء الرئيس المنتخب ؛ ولا شك ان انتخاب اوباما يعد ثورة اجتماعية سياسية ديمقراطية بكل ما تحمل الكلمة من معان . وهذه هى المؤرة الاولى التى يصل فيها زنجى اسود لهذا المنصب ؛ حتى وان اعلن اوباما انه مسيحى وعضو فى احدى الكنائس ؛ الا انه لم ينفى اسضاً انه من اصول افريقية او يتنكر لها من ناحية ابيه ( حسين اوباما ) .
- وهذا التطور فى حقيقته بدأ يسرى مسراه فى دم الشعب الامريكى خلال الخمسين سنة الاخيرة ؛ اى منذ ستسنيات القرن الماضى ؛ وكانت بدايته حينما قان الناخب الامريكى بانتخاب ( جون كيندى ) الذى ينحدر من اقلية كاثوليكية ايرالندية فى حين كانت الاغلبية تنتمى الى انجلو ساكسونية بروستانتينية وكان جون كيندى اصغر المرشحين سنا ؛ وهو ما اعتبره المحللين السياسين وقتها نقلة نوعية عملاق نحو الثورة الاجتماعية والسياسية والانتخابية التى اخذت تتطور الى ان جاءت فى انتخابات عام 2008م بباراك حسين اوباما زعيما زنجيا من اصول افريقية لاكبر دولة فى العالم .
طرائف الارقام فى سباق الرؤساء الامريكيين :
- كان اقصر رئيس امريكى على وجه الاطلاق هو الرئيس الرابع : ( جميس اديسون 1809 – 1817) حيث كان طوله 163 سنتيمتراً فقط وكان وزنه 45 كليو جرام فقط .
- اما عن اطول رئيس امريكى فهو الرئيس السادس : ( ابراهام لنكولن 1861 - 1865) حيث كان طوله 193 سنتيمترا .
- واضخم الرؤساء الامريكيين واثقلهم كان الرئيس السابع والعشرون ( وليام تانت 1909 – 1913 ) الذى بلغ وزنه 136 كيلو جرام وقد انحشر يوما فى حوض البيت الابيض فامر بتركيب اخر اكبر واوسع منه .
- اكبر رئيس امريكى سنا تم انتخابه هو الرئيس الامريكى ( رونالد ريجان ) حيث تم انتخابه عام 1981 وكان عمره التاسعة والستين ؛ اما اصغر رئيس تم انتخابه فقد كان روزفلت 42 عاما وقت انتخابه ؛ وجون كيندى 43 عاما وقت انتخابه .
- اغتيل اربعة من الرؤساء الامريكيين خلال فترة توليهم هم : تبرتهام لنكولن – جيمس غارقيد – وليام ماكينلى – وجون كيندى .
- اما من نجا من رؤساء امريكا من الاغتيال هم : تندروا جاكسون – روزفلت – هارى ترومان – جيرالد فورد – رونالد ريجان –
- توفى اربعة رؤساء خلال فترة توليهم وفاة طبيعية خم : ( هاريسون ) وقد توفى بعد شهر واحد من توليه الرئاسة - ( وران هاردنغ ) .
- مات اثنين من الرؤساء فى يوم عيد استقلال امريكا هما : توماس جيفرسون & وجنيس مونرو .
مهن ووظائف الرؤساء الامريكيون :
- كان الرئيس الامريكى السادس والثلاثين ( جونسن ) يعمل زبالاً قبل تولية الرئاسة وقبل ذلك كان ماسح احذية وقبل ذلك كان عامل اسانسير اما بدايته الحقيقة فقك كان بواباً وقد تنقل فى عدة مهن حيث عمل عامل مطبعة ثم جامع فواكه باحدى المزارع ثم غاسل للصحو نفى احد فنادق الدرجة الثانية .
- ولم يكن جونسن وحده الذى عمل بواباً بل كان الرئيس الامريكى ( جميس غارفيلد ) يعمل كذلك بواباً وهو اقصر رئيس امريكى من حيث فترة الولاية اذ مات بعد شهر واحد من تولية الرئاسة ؛ وقبل ذلك كان يعمل مراكبى ثم نجاراً ثم غاسل للصحون ؛ وكانت مهنة غاسل صحون مهنة لثلاثة رؤساء امريكيين .
- وكان الرئيس الامريكى ( جيرالد فورد ) يعمل عارض ازياء وقبلها كان طباخا ثم غاسل صحون ثم جانينى وقيل انه مارس مهنة تدريب كرة القدم لاحدى الفرق الامريكية ومدرب للملاكة .
- اما الرئيس الامريكى رونالد ريغان فقد كان فى بداية حياته منادياً فى سيرك ثم غاسل صحون ثم منقذ سباحة على احدى الشواطىء ثم مذيعا ثم ممثلاً ثم رئيسا لامريكا.
- وقد عمل بمهنة خياط اثنين من رؤساء امريكا هما الرئيس الـ 13 ( ميلارد فليمور ) وكذلك الرئيس الـ 17 ( اندرو جونسون .
- اما الرئيس رقم 31 ( هربرت هوفر ) فكان بائع للجرائد ؛ وفراش بمكتب .
- وكان الرئيس الوحيد الاعزب هو الرئيس الـ 15 ( جيمس بوكانان) .
- كان كذلك من بين رؤساء أمريكا 22 محامياً أخرهم اوباما ؛ وقاضيين ؛ ورئيسيين للجامعة .
نظام المجموع الانتخابي في نقابة المحامين :
ومن الممكن والأفضل إجراء انتخابات نقابة المحامين بنظام المجموع الانتخابي ؛ فمن المكن قبل انتخابات النقابة العامة بسنة مثلاً أو ستة أشهر اجرء انتخابات المجموع الانتخابي ؛ فمثلاً يمثل كل محكمة جزئية محام لكل مائة محام ؛ فلو كان تعداد هذه المحكمة الجزئية ستة الاف محام ؛ فانه تجرى انتخابات يشرف عليها القضاء ليتم اختيار ستون مرشح من بين من يترشحون لهذا الأمر ؛ هؤلاء الستون محام هم الناخبون الحقيقيون " المجموع الانتخابى " الذين يختارون نقيب العامة وأعضائها ؛ ونقيب الفرعية وأعضائها ؛ واعضاء اللجان النقابية كذلك .
ومن الممكن ان تكون ورقة الانتخاب تحمل عدة مرشحين لمنصب النقيب ؛ وعدة مرشحين لمنصب الامين العام ؛ وعدة مرشحين لمنصب الوكيل ؛ وعدة مرشحين لمنصب أمين الصندوق ؛ فيقوم المجموع الانتخابي باختيار من يريده نقيبا ً ؛ أو امينا عام ؛ او وكيلاً ؛ او امينا للصندوق ليعبر عن رأى عموم المحامين الذين يمثلهم ..
فمثلاً على مستوى محافظة الجيزة التى تتكون من ثمانى جزئيات ؛ اذا كان عدد اعضاء جمعيتها العمومية 23000 محام فانه يتم انتخاب 2300 محام بما يتناسب مع عدد كل محكمة جزئية ؛ عشرة محامين عن كل الف ( 1%) .
مانشتات
- عدد من ينتخبون الرئيس الامريكى 538 فقط هم عدد أصوات المجموع الانتخابي
- إذا حدث تعادل بين مرشحين الرئاسة .. فان مجلس النواب هو الذي يختار الرئيس .. حتى لو كان هذا الاختيار على غير رغبة الأغلبية في اختيارات السكان في الولايات .
- 44 رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية كان من بينهم 22 محامياً ؛ وقاضيين ؛ ومدرسين جامعة ؛ وممثل واحد .. لكن كان منهم أيضا الزبال ؛ وماسح الأحذية ؛ والبواب ؛ وغاسل الصحون ؛ وبائع الجرائد ؛ والبواب ..
- من حق المجمع الانتخابى فى 24 ولاية من اصل 50 ولاية أن يكون اختياره على خلاف إرادة السكان دون مساءلة قانونية ..
- عدد سكان اليهود 2% من اجمالى سكان امريكا وبحسن تنظيمهم لهم قوة تصوتيه فى الانتخابات تصل الى 20% .. بينما عدد سكان العرب والمسلمون فى امريكا4% من اجمالى سكان امريكا وليس لهم ثقل انتخابى يذكر اذا قورن بقوة اليهود وثقلهم الانتخابى ..
- من الممكن اجراء انتخابات نقابة المحامين بتطبيق نظرية المجموع الانتخابى ؛ بحيث تقوم الجمعية العمومية لكل محكمة جزئية بانتخاب المجموع الانتخابى الذى يمثلها .. عشرة محامين عن كل الف محام (1%) ومن مجموعهم يتشكل المجموع الانتخابى ليأتى باعضاء النقابة العامة والفرعية واللجان المعاونة ..
- ومن الممكن للمحموع الانتخابى للمحامين ان يختار تشكيل هيئة المكتب وهو يصوت كما يحدث فى انتخابات الاندية فيختار امين الصندوق والامين العام والوكيل والنقيب من بين من يتقدمون لتلك المناصب بتصويت واحد وورقة انتخاب واحدة ..