وضعية الدفاع فى الوطن العربى

يليق بنا قبل الولوج فى معالجة وضعية الدفاع فى العالم العربى ان نطرح السؤال التالى هل هو نتيجة سياسة معينة ام هو تغول السلطة والمال على حساب حقوق الدفاع ام هو نتيجة للممارسة حقوق الدفاع وخروجها عن المألوف وسنن القوانين بمختلف تسمياتها .
كان فى زمن مضى الفاعلين فى هيئة الدفاع يتميزون بالثقافة القانونية ويقودون زمام الامور السياسية ولولم يكونوا فى الواجهة ولكن كان رأيهم يأخذ بعين الاعتبار فلا تجد مؤسسة سياسية او قانونية او ادارية تخلوا من رجال القانون لأنهم كانون دائما يتبوأوون الصدارة ولعل الدول المتقدمة بمختلف مؤسساتها تشارك هيئة الدفاع فى كل مشاريعها القانونية والإدارية .وكان القضاء المستقل فى ضميره يلجأ لرجال الدفاع ويحبذ نقد احكام القضاء ليكون عبرة ويؤخذ منه الايجابى ويترك السلبى وفى ظل هذا المفهوم تتطور القضاء فى احكامه وتوسعت مهمة الدفاع وأصبحت يشار اليها كمراجع قانونية ولا تخلوا الساحة الاعلامية من المجلات القانونية المرجعية وهكذا برز عباقرة فى الفقه القانونى وفى احكام القضاء وفى مجال الدفاع .