البلطجي والكحول في الساحه المصرية طالما اننا لا ننتمي الي طبقة البلطجية ولا الكواحيل وانما نحن نشاهدهم مخترقين لحياتنا اليومية فلا نملك من ادوات البلطجة اى مقومات الا الكلمة , والكلمة هنا لا يساندها شهرة او ضجيج اعلامي ولا تدعمها قوة المال او نوافذ الجرائد الورقية وانما ربما نكتبها احيانا تنفيسا وتعبرا عن حالة نفسية متهورة ومندفعه تسعي الي الحق والفضيلة ومسعاها الحقيقي هو التغيير الي الافضل وتكون كاشفة لما يصيب مجتمعنا من ظواهر نرصدها ونطرحها ربما دون حلول , لان هذه الحلول ما هي الا واجبات علي هيئات اخرى مثل مركز الدراسات الاجتماعية ومنظمات العمل المدني . يعتقد البعض او الكثيرون منا بان البلطجي هنو من يحمل سيفا او سلاحا ابيضا او قنابل مولوتوف ويهدد الناس ويسرقهم ويعتدى عليهم بالاكراه او بفرض اتاوات وما شابه ذلك من ادوات البلطجية . ولكن لو طالعت الصورة بشكل اوسع ومن منظور اعلي فسوف تجد بان البلطجة اسلوب حياة وان اختلفت ادواته , فهناك البلطجي الذى يمتلك محطة فضائية يفرض علي الناس تبني وجهة نظر قناتة , وهذا صاحب جريدة يكتب في اتجاه اخر ويطلب من الناس صديق بل والايمان بما يكتب , وبلطجي اخر يتنقل من قناة الي اخرى مستخدما بلاغته وفصحاته وكمية من المعلومات التي اختزنها ويؤمن به البعض ويبايعونه انه علي علم ودراية ويحاولون ان سلكوا منهجة , وهناك نوعا اخر من البلطجة يمارسها بعض أئمة المساجد المنتمين لبعض الفصائل الاسلامية واليمين المتشدد والذى يفرض سطوته ورأية ومنهجة هو وليس منهج الاسلام علي بقية المواطنين وهي بعيدة كل البعد عما في كتاب الله وسنة رسوله , وهناك بلطجة بعض الفضائيات الدينية التي تسب وتلعن وتكفر وتشتم وتغتال من يخالفها الرأى معنويا , كما ظهر نوعا اخير من البلطجة هذه الايام متمثل في بعض المحامين الذين يمارسون البلطجة باقامتهم دعاوى علي من يخالفون كل هؤلاء الرأى ,وهناك بلطجة تمارسها بعض الاحزاب .. هذه البلطجة احيانا تؤدى غرضها واهدافها فمن يستخدمها للابتزاز المالي فهو من المؤكد سوف يحقق منفعة ما ! واما من يستخدمها لتغييب عقل المواطن فهو لا محال واصلا لهدفه حيث الجهل والاميه وعدم الفهم , ومن يستخدمها في الترهيب والتخويف من عقاب الله ولعنتة يجد في بسطاء المؤمنين بطبيعتهم اداة طيعه لتوجيههم والاستيلاء علي عقولهم بدعوى ان من يحدثهم هو وكيل الله علي ارضة. ومن هنا يتضح لنا بان جزء كبير من المجتمع المصرى يمارس البلطجة باشكال مختلفة . واما عن الكحول فالثقافة او المعلومة لدى البعض بانه يستخدم فقط في مجال البناء والتشييد المخالف لكل الشروط المتعارف عليها والتهرب من الحصول علي التراخيص اللازمة سواء في الهدم او البناء او الالتزام بعدد الطوابق, ولكن لو توسعت اكثر في الصورة فسوف تجد عدد لا بأس به في المجتمع يمارس نفس المهنة ( الكحول ) في مجال انشطة اخرى , فعلي سبيل المثال لا الحصر – هناك حسابات بنكية وشركات باسماء كواحيل وهناك مزارع واراضي فضاء وللاسف حتي في الزواج سوف تحجد بان هناك كواحيل وقد راينا هذا الامر في فيلم القاهرة 30. لكن الاغرب هذه الايام ان يكون لدينا بلطجي سياسي وكحول سياسي – فهل يمكنك ان تستنتج من هوالبلطجي و الكحول في السياسة والساحه المصرية الان ..... سامي عبد الجيد ااحمد فرج