وقف الخلق جميعا ينظرون كيف تم سحلي , وتناولتني اقلامهم ما بين مقدم العزاء وبين لومي وتنازلت عن حقي واهدرت كرامتي مع العلم بانكم كلكم حمادة بشكل او باخر. لان فعلتي كانت علانية اما فعلتكم كلها في السر لكن الله عالمها, وسوف يكون في بلد ليس فيها الا الظلم اكثر من حمادة.
قد تتنوع أ سماء الشعب باختلافها لكن في النهاية ليس لها الا اسم واحد هو حمادة الصابر يعيش فينا ونعيش فيه رغم ارادتنا ويمارس علينا فيه البطش والقهر والظلم الاجتماعي بفحشة وجبروته فسوف يزداد اعداد الناس من شاكلتي انا حمادة.
حمادة ليس وليد هذه الفترة الزمنية السيئة ولكن حمادة موجود منذ الاف السنين في المجتمع المصرى فحمادة هو الذى بني الاهرامات , وحمادة هو الذى حفر قناة السويس , وحمادة ايضا الذى عبرها يوم الانتصار , وحمادة هو الذى شيد السد العالي , وحمادة ذلك الاجير والعامل والفلاح الذى عاش بارض الاقطاعيات الكبيرة منتجا للغير .فلا داعي للتكبر او ادعاء البطولات الزائفه وتبنون مجدكم علي اشلاء كل حمادة.
حمادة يعيش في كل حي وفي كل بيئة حتي في السياسة فالاخوان المسلمين والتيار الاسلامي كله كانوا حمادة عندما كان يتم اعتقالهم وتعذيبهم وفي المقابل تقدم لهم الحكومة بعض التنازلات عن تركهم يعملون في المساجد وفي الحوارى الضيقة والعشوائيات فهل كانوا ابطالا ام كانوا حمادة. الكل في كل عصر من العصور عاش حمادة وفي عصر اخر اصبح حمادة من نوع اخر اى حمادة بوجهين.
انظروا جيدا في المراة فسوف تشاهدون صوركم الخارجية اما بداخلكم فكلكم حمادة , لكن فرق كبير بين حمادة في عصر التصوير وحمادة في عصر التعتيم , اذهبوا الي اقسام الشرطة وانظروا في محاضرهم عن التصالح في المحاضر نتيجة المشاجرات فسوف تجدون بان كل من بادر بالتصالح قام بدفع ثمن خطأة الي حمادة المعتدى عليه , فتنازل حمادة عن حقه لانه قبض.
الم تنظروا في اسمي جيدا فانا( حمادة) اى الحامد لربة والشاكر لنعمته لكن لعنة الله علي الفقر وشره , اكملوا بقية الاسم فسوف تجدونه( صابر) وقد صبرت كثيرا املا في ان تتغير الحاله الي افضل وبعد ان عجز الصبر عن صبرى وشعر بي وبكل حمادة ابناء كثيرون ابائهم حمادة وهم من الصابرين ايضا قاموا بثورة 25 يناير علي امل ان نرى الحق والعدل والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية ولكن للاسف لم يحدث اى تغيير ومازلت حمادة الصابر .وعندما خرجت ثائرا وساق لي الله سبوبه اتكسب منها مثل كل من حولي فوقفتم لي بالمرصاد تحت دعوى الشرف والكرامة فضاع ما عرض علي فهل قدمتم لي البديل لخسارتي , فخسرت رزق وخسرت كرامتي وعزة نفسي الاثنتان في وقت واحد فاين رحمتكم وعطفكم وتعاطفكم ايها المتاجرون بالام كل حمادة.
كفي نفاقا واستعلاء وتكبرا وغرورا ايها السادة فكلنا حمادة.
سامي عبد الجيد احمد فرج