يقول الله تعالي في كتابة الكريم ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ )
أه يا حبات المياه ويا قطراتها !!!!!!!!! أه يا عمرا لحياة وما قبلها- ما اشد الشوق اليكي في يوم الحرور – أه يا حبات المياه التي تحتاج إليها الأرض الشراقي – أه يا حبات المياه وقطراتها التي كنا نبحث عنها في سيناء في حرب أكتوبر ليرتشف منه الظمأى لحين وصول ألا مدادات من خلف الخطوط – أه يحبات يقطرا ت المياه التي ظلت سيدنا هاجر تبحث عنها لإطعام ا صغيرها سبع أشواط بين الصفا ة والمروة عسي أن تجد ذاك السراب التي توهمنه ماء رحمة بصغيرها الي أن من الله عليها ببئر زمزم – أه ناحبات المطر التي استقي موسي المياه لابنتي عمران – أه يا حبات المياه التي ضرب موسي بعصاة الأرض ينشق عنها اثني عشر عينا – أه يا حبات المياه التي يدونها لن تكون حياة – أه يا حبات المياه وقطرات الندى التي بحث عنها سيد الخلق في شعاب مكة ولم يجدها ؟ أه يا قطرات الندى التي بفعلها وبفضلها يكون لكي تأثيرا علي ترطيب الجو واستحسان البشر للطبيعة – أه ثم أه الي يوم يبعثون – أه من التصحر – أه من الجفاف أه من القحط الآهات كثيرة منها استحسانا ومنه الخوف علي المستقبل القريب..
أه من تلك المخلوقة التي تسبح بحمد ربها ولكن هناك من البشر لا يسبح ولا يحمد – ولكنه علمت لما خلقت فأفادت البشر وسبحت وحمدت فضل وجودها – و هناك من وهب العقل ولكنه بنعمة ربه أنكر وجحد – أه من حبات المياه التي تلعن المسرف فيها والتي لا يعرف لماذا أوجدها الله له – ليس له لكن للحياة بجميع مختف أطوراها – زرع وحيوان ونبات ...... الخ.
أه منكي اعلم بانكي يوم العرض العظيم سوف تطلبين القصاص العادل ممن لم يعرف قدرك وأسباب خلقك. ووجودك – وما ذكر من فضل الله بفضلك علينا...
مدخلي هذا سبق وموضوعي أتي فالصبر الجميل والله المستعان.
في هذة الأيام تظهر تطل علينا بعض الأقلام المأجورة أو التي تحاول أن تفرض أسلوب ما معين ربما هي في الأصل علمانية ووجودية فما أكثر الفلسفات المستحدثة في التاريخ المعاصر بإطلاق بعض البالونات أو الفرقعات الإعلامية إما مستأجرة من النظام – أم من نظام ما يكرة الإسلام والمسلمين وإما ممن بعض ما بداخلهم الحقد الدفين والنزعة الإلحادية – وهم يطالبون بإلغاء المادة ألثانيه من الدستور والتي تقول بان الإسلام هو المصدر التشريعي الرئيسي - مع أننا لم نكن ولن نكون صرحاء مع أنفسنا بان معظم القوانين الوضيعة هي قوانين مستمدة من القانون الفرنسي العلماني الأصل – ولكنهم يسخرون الدين لما فيه مصلحتهم هم – فعلي سبيل المثال ماذا لو لم يكون نص قراني ( أطيعوا الله ورسولة وأولي الأمر منكم) فكيف كانوا سوف يستمرون في حكمهم وطغيانهم وظلمهم وجورهم وتعسفهم في حكم رقاب العباد- ويتردد أيضا بان فقهاء المسلمين أيضا لم يبيحوا أو يسمحوا بالخروج علي الحاكم الظالم – رغم أن السابقين والأقلية منهم استوجب عليهم ذلك لأنهم كانوا يحكمون بكتاب الله ولم يكونوا مبتدعين ولكن كانوا متبعين لكتاب الله وسنة رسولة .
يتساءل القارىء الي أين تقودنا ألان وما علاقة ذاك بتلك أقول اصبروا فصبرا وجميلا والله المستعان..
رأينا في دول المنتجة للبترول سواء الأوبك أو الاوابك تنتج سياسة حكيمة في الحافظ علي كميات الإنتاج والأسعار وذلك للحفاظ علي الثروات الإستراتجية – نتيجة طبيعية لوجهة نظر يجب علينا التصفيق لهم لعدم إسرافهم في إنتاجها أو التقليل من سعرها وذلك حفاظا علي قدر منها للأجيال القادمة – علما بان البحث العلمي والتقدم التكنولوجي – والتطور الهائل في البحث عن طاقة بديلة للبترول لم يتوقف بل تزداد الجهات البحثية والعلمية بجميع الدول عن البحث لبديل أخر للبترول - !!!!!!!!!! ومع ذلك تتمسك الدول المنتجة للبترول في الحفاظ علي حقوق الأجيال القادمة في نصيبها من الثروة.
ولكن اليس من حق الاجيال القادمة ان نحافظ لها علي المياه التي هي اساس الحياة؟؟؟
لكل قانون أو قرار سيادي من جهة حكومية له فلسفة وغالبا في الأصل أن إصدارة يكون لصالح المواطن قدر الامكان والذي يعود بالفائدة النهائية الي الوطن في صورة من صور الناتج القومي أو الناتج التوارثي لقيم ومعتقدات تزرع في النشأ الجديد تؤتي ثمارها علي المدى البعيد – أذن فاى قرار أو قانون له بعدان البعد القريب والبعد البعيد. اى الحاضر والمستقبل.
لكن سبحان الله ولا اله ألا الله – فاى إنسان يسارع في الالتزام بتلك القوانين يكون أكثر الناس تعرضا للضرر من عدم الآخذين به - اى أن المتسربين والمتهربين بالالتزام الحكومي القانوني هم أكثر الناس جنيا وجمعا للإرباح . وأصبح النظام يتفنن في كيفية البحث عن التفتيش والتنقيب عما في جيوب المواطن للاستيلاء عليه مثلها مثل الزوجة التي دائبة التفتيش في جيوب زوجها..
عندما صدر قوانين منظمة لتركيب عدادات مياه للمنازل استبشرنا خيرا بان هذا النظام بدأ يستفيق ويريد إن يغير بعض المفاهيم لدى الإنسان المصري والحد من الاستهلاك وعدم الإسراف وبتلك تستقيم الأمور داخل الأسرة المصرية وبالتالي المجتمع نتيجة لان الكل في واحد - . وان حرب المياه والحاجة أليها والمنازعات بين دول خوض النيل في تقدير الحصص وان حرب المياه الدائرة بين الأردن وإسرائيل من جهة وبين إسرائيل ولبنان من جهة في محاولة للاستيلاء علي المياه والتصحر الذي تعاني منه أفريقيا وإصرار إسرائيل علي شراء مياه النيل من مصر – كل ذلك جعل النظام يفطن الي أهمية المياه في السنين القادمة لذلك استن فكرة عداد لك شقة سكنية وليس لكل عقار حتى يكون الإسراف له ضابط وان الترشيد سوف يعود علي الأسرة في بعض قروش أو ربما جنيهات – ولكن أتضح إن رسوم الصرف الصحي لم تراعي ذلك فهي شبه ثابتة بين كل الاستهلاكات سواء قلت أم كثرت. لكن ما أفزعني حقا وربما يفزع بعض الغيرون علي تلك البلد – أني ذهبت الي قسم التحصيل لا راجع فاتورة المياه نظرا لعدم الاستخدام المياه لفترة من الزمن ولكن كان رد المسئول علي سؤالي في منتهي الغرابة – وهي انه لك كمية مقدرة مسبقا بسعر مسبق – فعليك إن تدفع – فقط – فقلت له لم استهلك تلك المياه – فقال لي وهل منعك احد – افتح الصنبور – ارمي المياه في الشارع – أسرف - تخلص منها في المجارى – المهم أنها قد حسبت عليك – و الادهي والأمر أكثر إن شركات المياه بعد بيعها لتصبح أحدى الشركات القابضة سوف تعاملنا كما يتعامل المحمول – اى انه كلما زاد استهلاكك لمياه كلما انخفض السعر - اى يصل الحد الأدنى لقيمة المتر المكعب من المياه 109 قرش لأدني استهلاك – و 29 قرش لا علي الاستهلاك – يا مثبت العقل يا رب -. هل وصل الحال بنا إن نضحي بقطرات المياه من اجل المزيد من العمولات والسمسرة والدولارات لتضاف الي أرصدة المنتفعين والمتربحين من المال العام الي الخارج – حتى نكون سفهاء بهذا الشكل -. الي أين يقودنا المصير – ماذا يراد بنا .
ولكن أجد نفسي أقول أه يا حبات المياه – أه يا هبة الحياة – اه يا مخلوقة الله .دعواتك أضم إليها دعواتي ودعوات كل من أحب هذا البلد – اللهم عجل بنهاية الظالمين والمسرفين ولسفهاء.
عاشق الحرية