مفكرة الإسلام: شكّك أطباء شرعيون، في أن يؤدي الإعدام شنقًا إلى فصل رأس الشخص المشنوق عن جسده، ما ينفي مزاعم الحكومة الصفوية الموالية للاحتلال في العراق، بأن رأس "برزان التكريتي" ـ الذي أُعدم فجر - يوم الاثنين - انفصل عن جسمه لدى شنقه.
ونقل موقع "العربية نت" عن الطبيب الشرعي السوري "عبد الرحمن باريش" قوله: إن الرأس لا ينفصل عن الجسد بعد الشنق، إلا في حالتين "إذا تأخر تعليق الجثة لمدة زمنية تصل إلى أكثر من يوم كامل، وإذا قذف بالشخص من مسافة عالية جدًا، وهو معلق بحبل".
وأكد "باريش" أنه "حتى لو لم يمت (المشنوق) من المرة الأولى، وشنق ثانية، لا تنفصل رأسه، ولا يمكن أن تنفصل، حتى لو أعيد شنقه مرات عديدة".
واعتبر أن معرفة ما جرى، وكيف فصل الرأس عن الجسد، يتطلب فحص الجثة بشكل دقيق، وما حصل من تمزقات أو تفسخ، نافيًا أن يكون لإصابة برزان بمرض السرطان علاقة بانفصال رأسه عن جسده.
وفي السياق ذاته قال أقدم الأطباء الشرعيين في سوريا "عبد القادر عرجة": إنه "ليس واردًا في الطب الشرعي - أبدًا - أن تنفصل الرأس عن الجسد، بعد عملية الإعدام شنقًا".
وأوضح متسائلاً: "إذا كان المولود الصغير أثناء إخراجه - خلال الولادة - يتحمل رأسه ثقلاً يصل إلى 50 كيلوجرامًا نتيجة السحب، وفي حالة الإعدام يتحمل الشخص مثل "برزان" الشد لأكثر من 150 كيلوجرامًا، فمن أين أتى هذا الشد بهذا الثقل الكبير، حتى تنفصل الرأس؟".
وكان المتحدث باسم الحكومة الموالية للاحتلال "علي الدباغ" قد أعلن - صباح اليوم الاثنين - عن إعدام برزان التكريتي، وعواد البندر، وقالت: إن رأس برزان انفصل عن جسده، زاعمة أن ذلك بسبب عملية الشنق.
وأظهر شريط فيديو، أذاعته الحكومة "رأس برزان" بعيدًا عن جسده بعدة أمتار.
شكّكت هيئة الدفاع في قضية "الدجيل" في المزاعم الحكومية؛ متهمة القائمين على تنفيذ الحكم بارتكاب انتهاكات، والتمثيل بجثة "برزان" بعد إعدامه.
وقال "زياد النجداوي" - أحد أعضاء فريق الدفاع – في تصريحات صحافية: إنه يمتلك أدلة تؤكد أن "برزان التكريتي" تم قطع رأسه بآلة حادة، ولم يشنق.
كما اعتبر صهر "برزان التكريتي" ما حدث من تمثيل بجثة "برزان" دليلاً على "الحقد الصفوي" ـ في إشارة إلى الدور الإيراني ـ وأنهم لم يرتووا - بعد - من دماء العراقيين، وأنهم يسعون للانتقام.