تنتابني كثير من مشاعر الضجر والضيق ، حين أقوم بعملية بحث على منتدانا فأجد عبارة "مستخدم محذوف" تطل برأسها من تحت كلمات رصينة صافية نقية يشرف أي منتدى على شبكة المعلمات أن تفرد على صفحاته ، حينئذ .. أعرف أن هذا المستخدم المحذوف هو أستاذنا الجليل طه محمود عبد الجليل ، ذلك الشجاع الذي أفردت له يوما عريضة دعوى كانت على ما أتذكر ضد وزير الصحة وكان موضوعها عن ختان الإناث ، لم يثني نشاطي الدءوب بهذا المنتدى وقتئذ إدارته التي ناصبت كل من اختلف معها أيديولوجيا العداء ، فأعملت مقصها الرهيب ليس فحسب في حذف المشاركة التي نقلتها من أحد المنتديات المغمورة على الشبكة ، بل تجاوز الأمر لتجميد عضويتي بالمنتدى.

ربما لا يتسع المقام لهذا الموضوع الآن ، ولكن الشيء بالشيء يذكر  وودت تذكير السيد الذي يدعي اليوم أنه لم يحذف قط ثمة مشاركة حين كان يشرف على هذا المنتدى ، بأنه كان بيده مقص أعمى كثيرا ما تجاوز كل حد في الذهاب بإبداعات المختلفين معه أو مع زمرته أدراج الرياح ، وكان الأستاذ / طه عبد الجليل واحد من أبرز ضحاياه ، ويا للمفارقة ، نفسه هو الأستاذ طه عبدالجليل هو من يدافع عنهم اليوم حين يطالب الإدارة وبكل قوة وثبات بأن تتولى حذف كل ما يعتبره إساءة للرجل ، نتمنى بالقطع أن نكون في شفافية أستاذنا الجليل طه ونقائه وقوة إيمانه ودائما نقول له "أصيل يا شيخ طه"

هذا هو روعة الروائع ، فارس منتدى المحامين العرب ، الاستاذ طه عبد الجليل ، وهذه ابداعاته وروائعه في ساحة القضاء ، وبشهادة الاستاذ / فراج اسماعيل ا لصحفي بالمصريون من خلال مقاله اليومي :

اتصل بي الشيخ يوسف البدري في الساعة الواحدة صباحا ليخبرني أنه كسب الحكم ضد جابر عصفور والأهرام وتم تغريمهما 50 ألف جنيه.

البدري ظاهرة تستحق الدراسة. لا يطارد العلمانيين بالعنف ولا يسبهم على المنابر ولا يغلط فيهم، لكنه يقف أمامهم بسيف القانون، يجرهم إلى قاعات المحاكم. يرعبهم ويزرع فيهم الخوف فيرفعون الصوت كالولايا يستغيثون منه ومن جبروته القانوني.
يقول دائما: أنا وراءهم بالقانون، يفهمه ودارس لأسراره. كان وحده سببا في تغيير قانون الحسبة عندما شدد الخناق على كل من يتعرض للدين ورموزه.
يطلبون النجدة منه ويصفونه بالقوة الظلامية، فإذا كانوا يدعون التنوير والعدل والحرية فماذا يضيرهم أن يلجأ للقضاء، أليس ساحة مناسبة للتفريق بين الظلام والنور؟!
كان صاحب الدعوى التي رفعت ضد الصحفي عادل حمودة لأنه رسم شيخ الأزهر في صورة لا تليق. تحرك هو غيرة على الأزهر وليس على إمامه الأكبر، فحكمت المحكمة لصالح طنطاوي. حفي حمودة طالبا السماح والعفو ومقدما الاعتذارات المهينة، وموسطا وفدا من نقابة الصحفيين برئاسة مكرم محمد أحمد.
كسب حكما بعشرين ألف جنيه ضد الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، ورفض التنازل وأصر على التنفيذ ولو بالحجز على أثاث شقته وبيعه بالمزاد العلني وهو ما حدث بالفعل.
كسب أيضا كل الدعاوى التي رفعها ضد جمال الغيطاني وسعاد صالح والفنان عادل إمام والشاعر حلمي سالم. وفي أوائل التسعينيات حصل على الحكم الشهير بتفريق نصر حامد أبو زيد وزوجته، فخرجا من مصر واستقرا في هولندا.
وهاهو يكسب قضيته ضد عصفور الذي شن ضده حملة صحفية في الأهرام بعنوان "أيها المثقفون اتحدوا" يدعوهم للوقوف جبهة واحدة أمام شيخ لم يرفع سلاحا ولم يؤسس جماعة عنف ولم يهدد أو يحرض عليهم.. فمن الذي يستحق لقب الظلامي؟!
وصفه عصفور في حملته تلك بالمتطرف والمتعصب والمتربص بالفكر والثقافة والابداع ومن المحتسبين الجدد سبب الكوارث.
ما أضعفهم رغم صخبهم وضجيجهم والملاية التي يفردونها والجيوب التي يشقونها. مرعوبون من البدري إذا تكلموا أوكتبوا شيئا من شياطينهم، فهل يؤسس البدري منظمة تستلهم طريقته القانونية في مطاردة كل من يمس الاسلام ويضمر له الشر. ستجد أمامها قوائم طويلة، وستربح أموالا ضخمة من تعويضات المحاكم يمكن الانفاق منها على جوانب الخير والفقراء.
طبعا سيدفع عصفور الخمسين ألفا حتى لو بالسلف أو التبرعات من أصدقائه وجلسائه وندمائه، قبل أن يتم الحجز على أثاث شقته وبيعه في المزاد العلني أسوة بما حدث لحجازي!  

 http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=22788