اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد صلاح
التاريخ
7/16/2011 7:58:55 AM
  العلمانية من المنظور الاسلامى       

لعلمانية من المنظور الاسلامى .... العلمانية من المنظور الاسلامى هل العلمانية تتعارض فى معناها الاصلى مع التشريع السياسى الاسلامى ؟؟؟ تساؤل يثير الجدل والصراعات المذهبية إلا ان الاجابة عليه قد تكون بسيطة وواضحة إذا تتبعنا سبب ظهور الفكر العلمانى فهو بأختصار دون الدخول فى مسائل تاريخية الخروج على تدخل الكنيسة فى كل أمور الحياة بشكل دينى بطريقة رجعية جعلت أوربا تعيش فى اضمحلال سياسى وفكرى واجتماعى وعلمى فهى لاتقبل فى السياسة أى تغير يحيد عما ما تضعه الكنيسة من احكام وهكذا فى باقى أمور الحياة لا تقبل التطور أو الابداع مما دعى مفكريها إلى الخروج عنها وإعمال العقل والعلم فى تنظيم أمور الحياة والذى أدى بعد ذلك إلى التقدم التى تشهده أوربا فى الوقت المعاصر فهم اعتقدوا خطأ أن التمسك بالدين كان السبب وراء تخلفهم لذلك ظهروا بهذا الفكر الجديد ... والسبب وارء دفع هذا التفكير أيضا إلى المجتمع العربى يرجع إلى اعتقاد الغرب أن السبب وراء تخلف العرب هو أيضا التمسك بالدين فهو أيضا اعتقاد خاطئ فالسبب وراء تخلف العرب كان يرجع إلى فساد الحكام وعدم التمسك بأحكام الدين ...... والسؤال الان هل التشريع الاسلامى ينطبق عليه نفس الحكم أيضا كما حدث فى أوربا ؟؟ أن الاجابة تتلخص فى النظرة العامة للفكر الاسلامى الذى تميز بأمرين فى غاية الاهمية وهم :- 1- تنظيم أمور حياتية بشكل دقيق ومحدد بقواعد تفصيلية ذات أحكام قطعية الدلالة مثل الزواج - الطلاق - الميراث - تنظيم بعض أنواع الجرائم وتشريع عقوبة محددة لها لا يمكن الخروج عليها وترك البعض الاخر للتنظيم الفردى وبأرادة الافراد حسبما يتغير العصر وهذه الامور تم تنظيمها بهذه الطريقة لانها أمور لا تتغير بتغير الزمان والمكان فهى دائما واحدة لاتتغير ... هذه الاحكام يجب أن يلتزم بها أى مشرع فى كل دولة اسلامية . 2- تنظيم أمور أخرى بشكل قواعد عامة كلية دون الدخول فى تفاصيل تنظيمها تاركا للافراد تنظيمها كما يحلو لهم وكما يتطلبه العصر بشرط عدم مخالفة الامور العامة التى تنظم هذه المسائل بشكل عام كخطوط عريضه مثل الامور السياسية وتنظيم الحكم . وهكذا نرى أن الاسلام دين يدعو لاعمال العقل والفكر تاركا مساحة كبيرة لتنظيم الحياة عن طريق إرادة الافراد الحره كما يتطلبه كل عصر من العصور ... ولايوجد قيود على هذه الحريه إلا قيد وحيد وهام إلا يخرج هذا التنظيم الفردى عن أحكام الشرع القطعية والمنظمة بشكل مفصل وكذلك عدم الخروج عن الخطوط العريضة للامور المتروكه لافراد فى تنظيمها . إذن فالاسلام لايحتاج إلى علمانية الغرب التى لاتعرف معنى القيود فهو له علمانية خاصة به لايضاهى فيه أى فكر أخر مهما علا من شأنه . فالاسلام لا يتعارض مع العلمانية فى مفهومها الصحيح وهو إعمال العقل والعلم فهو ما يدعو إليه الاسلام ... ولكن لكل حرية قيد وقيد حرية الفكر والعلم هو عدم الخروج عن شرع الله .


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4897 / عدد الاعضاء 62