اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
الشيماء
التاريخ
4/2/2005 2:09:09 PM
  سلام على ياسمين دمشــــق      

 

هذي دمشــق ... وهذي الكأس والراح

إني أحب ........ وبعض الحـب ذباح

 

أنا الدمشقي .... لو شـرحتم جسدي

لســال منه عناقيد ........ وتفاح

 

للياســمين حقوق .....في منازلنا

وقطة البيت ....... تغفو حيث ترتاح

 

ما للعــروبة .......تبدو مثل أرملة

أليس في كتب التاريخ ........أفراح ؟

لم أجد مقدمة للحديث عن دمشق الحبيبة أفضل من بوح ابنها البار لها الشاعر الكبير نزار قباني الذي عشق ياسمينها وأوصى أن يدفن تحت شجيراته الرقيقة دمشق هذه الرقيقة الناعمة كياسمينها تتعرض هي وباقي شقيقاتها المدن السورية وكل ذرة تراب هنا منذ مدة ليست بالوجيزة لمخاطر تلوح بها قوى الطغيان العالمي بعد أن جهزت طبختها السامة في مطبخها الرطب المليء بالعفونة لتسحق ياسمين دمشق وتدنس طهر بردى دون أن تدري أن هذا الياسمين الرقيق كان يوماً من الأيام صباراً وشوكاً في حلوق من سبقهم من قوى الاستعمار هذا الياسمين الرقيق انبثق من بين أزهاره البيضاء رجالاً يحطمون الصخور ومعها قوى الشر ويدحرون الاحتلال بوسائلهم البسيطة التي يغلفها الإيمان بحب الله والوطن ويرفعون راية الحرية عالية وهذا الياسمين ما زال معطاءاً لحبيبته دمشق ليخرج من بين وريقاته وأزهاره أحفاد هؤلاء الرجال ليقولوا لا وبصوت مجلجل لكل القوى الباغية الناظرة بلؤم لدمشق .

منذ مدة و المؤمرات تحاك ضد سوريا وتلفق كل يوم تهمة جديدة لها كل يوم تهمة بلون وطعم جديد مرة دعم الإرهاب ومرة انعدام الديمقراطية ومرة الفساد غير ناظرين أو أخذين بعين الاعتبار رأي الشعب السوري نفسه هذا الشعب الذي قد يكون في بعض الأحيان على مطالبات عديدة لقيادته هذا صحيح لكنه ومنذ أكثر من ثلاثون عاماً لم ينفصل عنها انفصالاً بعيداً لقد عاشت سوريا منذ مطلع السبعينات استقراراً سياسياً واجتماعياً لم يسبق له مثيل وهي البلد الذي عرف الانقلابات المستمرة في مرحلة من مراحل تاريخه ومدة الحكم لأيام قلائل ليعقبه انقلاب جديد لكن القوى الخارجية لا تريد هذا وتبحث عن مبرراتها لاقتحام هذا الأمن والأمان وبالطبع ليس حباً بالمواطن السوري وبحثاً عن الديموقراطية المزعومة له بل لهدف مكشوف للجميع تحقيق أطماعها في المنطقة ومد كيانها السرطاني إسرائيل في كل مكان هنا ولذا ارتأيت أن أرد على كثير من التساؤلات التي وجهت لي مؤخراً كمواطنة سورية أحيا في داخل الوطن حيث يتساءل البعض ما موقف المواطن السوري والشارع السوري هذه الأيام من التهديدات المحيطة به ومدى تأثره بها أو ثقته بقيادته ؟؟

أولاً وقبل أي رد أقول أن الجواب لا ينبثق من أي مجاملة ما بل هو نقل حقيقي لما هو بالفعل هنا وأود نقله للجميع بمصداقية و تجرد ::

الحقيقة أن كل ما تتناقله أجهزة الإعلام المختلفة وتذيع به يومياً لم يحدث عند المواطن السوري أي قلق أو تخوف وكأن شيئاً لم يقال ويعيش الجميع الحياة اليومية بشكل هادئ مستقر وكل هذا التطبيل والتزمير من الجوقة الخارجية لم يزعزع تماسك الجبهة السورية الداخلية ولم ينعكس بأي مخاوف لدى الشعب في سوريا وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه لماذا ؟؟؟؟ أهو جهل من الشعب بما يحاك له واستهتار بهذه القوة الطاغية ؟؟

أم هو ثقة بنفسه وبقيادته وإيماناً ويقيناً بعدالة موقفه ؟؟

الحقيقة أن الجواب الثاني هو واقع الأمر لقد أعطت هذه التهديدات توقعاً مخالفاً لحساباتها وربما لم نلحظ أياماً مرت على البلاد كان فيها الشعب متمسكاً بموقف قيادته أكثر من هذه الأيام نحن كسوريين لا ننكر أننا في بادئ الأمر وعند تولي الرئيس الدكتور بشار الأسد القيادة ربما تخوفنا وقلقنا من المستقبل من قيادة شابة ونحن اللذين اعتدنا حكمة الشيوخ من قبله ودبلوماسية والده وذكائه الذي تميز به والذي جنب البلاد أزمات كثيرة خرجت منها سورية منتصرة سالمة قلقنا وحسبنا الحسابات لكن بمرور الأيام والتجارب التي نمر بها يومياً زال هذا القلق وأدركنا أن القيادة الشابة من الممكن أن تمتلك أيضاً الحكمة وحسن التصرف وإضافة لذلك حيوية الشباب وانطلاقهم نحو المستقبل الأفضل وثبت هذا في مواقف عديدة في إطار المخاطر المحدقة .

عابوا على النظام السوري كما يسمونه انعدام الديموقراطية والحريات وكأنهم هم حاملي ومبشري الديمقراطية نعم قد يكون لكل قيادة ونظام أخطائه وعثراته وهذا ليس غريباً في كل دول العالم لكن هذا لا يعني أن يترك الحبل على الغارب لمحبي زعزعة الأمن للمواطن بزعم الحرية و التجربة القاسية التي مرت بها سوريا أحداث الإخوان المسلمين في مدينة حماه في مطلع الثمانيات لم يعرف مراراتهها سوى السوريين الذي عاشوا هنا وعاشوها ولولا لم يتخذ التصرف الحاسم بحقها لكنا نعيش هنا عصور الظلام من جديد لقد ارتكب هؤلاء مجازر ومذابح أقسى وأبشع بكثير مما اتخذته السلطة في حقهم وتم القتل على الهوية لكثير من المواطنين هل تتصورن أنه قد حدث قتل أفراد شبان يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية لمجرد ارتدائهم اللباس العسكري دون أي سؤال أو جواب ؟؟؟ وانتشر هؤلاء لأيام كقطاع الطرق يروعون الآمنين وكم فقدت سوريا من أدمغة مفكرة و مثقفين خلال هذه المعمعة لمجرد أنهم يعملون لدى أجهزة الدولة أو أنهم ينحدرون من مناطق معينة فقد فقدنا على مستوى القانون والفكر القانوني واحداً من أبرز القانونيين على مستوى الوطن العربي وهو الدكتور محمد الفاضل أستاذ القانون الجنائي في جامعة دمشق تم اغتياله وهو متوجه صباحاً للجامعة بدم بارد من قبل هؤلاء ومن بعده الطبيب جراح الأعصاب شحادة خليل ومن ثم الدكتور الصايغ أستاذ كلية العلوم والدكتور الشريطي وغيرهم وغيرهم كثير كلهم من ذوي الفكر والعلم فأي حرية ومقاومة هذه ؟؟ كنا نحن ما نزال على مقاعد الدراسة عشنا الرعب من منعنا من إتمام التعليم بحجة حرمة تعليم المرأة والحجر عليها في المنازل هؤلاء هم من قاومتهم السلطة وقمعت الفوضى التي أحدثوها فكان ملف الإخوان المجهز لسوريا .

دعمت دمشق المقاومة الفلسطينية واحتضنت رجالها ودعمت كل مقاومة شريفة نبيلة فلفقت لها تهمة الإرهاب .

إن كان ثمة أخطاء فالماضي فالحاضر يصحح ذلك وقد لمسنا نحن كمواطنين سوريين تغيرات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية تحاول السير بالبلاد ومواكبة تطورات العصر بما لا يفقد البلد عروبته و أصالته ولا يسلخه عن جسده العربي و انتمائه العربي

نحن كمواطنين سوريين مهما اختلفنا بخطط المستقبل ومهما تعددت مطالبنا من قيادتنا إلا أننا من المؤكد أننا لن نطلب النجدة من قوى الطغيان وإن وجدت بعض العناصر المعارضة في الخارج والتي يحاولون تضخيمها لتبدو أكبر من حجمها الحقيقي بكثير واستخدامها سكيناً لذبح البلاد فهي لا تمثل ملايين اللذين يعيشون هنا وإنما تمثل مصالحها الشخصية هي فقط و مهما قلنا عن وجود الكثير من المطالب لنا وغايتنا السير نحو الأفضل فهذا لن يعني أبداً مد يدنا لعدونا لتحقيق هذه المطالب فمعول العدو لم يبني من الأيام بيتاً وإنما هو وسيلة دمار ومنجله لم ينبت سنبلة في يوم ما وإنما زرع الموت والهلاك .

قد لا ننتظر في ظل الظروف العربية الراهنة والتفكك العربي أي دعم سوى أصوات خافتة تنبعث بالتضامن والأسى والحب العاجز عن المساندة لكننا نؤمن بأنفسنا وبقيادتنا وهذا حالنا اليوم وحال الشارع السوري .

وأعود لما بدأت به وأختم بشعر ابن دمشق البار فأجمل الكلام الكلام المعطر بالياسمين :

ســلام على ياســمين دمشــق

يعربــش حيناً على كتفـي

وحيناً على شــــــرفات الغمـام

ويجعلني ملكـــاً أمويـــاً

ونافورة في بيوت الشــــــام

ودعوة من القلب لزيارة دمشــــــــــق مدينة الياسـمين

 

 


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  2/4/2005



 ما زلتُ أذكرُ.. غدرةَ الباغي وزمجرةَ المدافعْ

وأبي هنالكَ في الحدود منافحٌ عنا مدافع

ولقد رأيت 'حماة' قد وقفت مجالدة تصارع

والنارُ تأكلها وتهوي بالكنائس والجوامع

والموتُ منتشرُ ينقّلُ خطوه بين المواقع

* * *

ورأيتُ قنبلةً تهدمُ بيتنا الغالي الحبيبْ

ورأيته في النار، في الذعرِ المولولِ في اللهيب

فبكيتُه وبكيتُ آمالي تميلُ إلى المغيب

وبكيتُ أحلامَ الطفولةِ زانها الحبُّ الخصيب

وبكيتُ ذكراها وقد راحتْ على عجلٍ تذوب

وبكيتُ يا أمي بكيتُ.. ورحت أمعنُ في النحيب

* * *

أمي بربّكِ هل نعودُ إلى لقاءِ الغائبين

بالثأر.. بالأملِ المحببِ للأباةِ الطامحين

قولي أألقى والدي في موكبِ النصرِ المبين؟

وأضمُّه ويضمّني في تربةِ الوطن الأمين؟

قولي.. أكادُ أموتُ في شوقٍ ويقتلُني الحنين

 


"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  2/4/2005



الاستاذة / مجد عابدين

تحية واحتراما

(إن ستالين أيها الرفاق قضى على عشرة ملايين إنسان في سبيل الثورة الشيوعية واضعاً في حسابه شيئاً واحداً فقط هو التعصب للحزب ولنظرية الحزب، فالأمم التي تريد أن تعيش أو أن تبقى تحتاج إلى رجل متعصب وإلى حزب ونظرية متعصبة).

رفعت الاسد قائد سرايا الدفاع في المؤتمر السابع للحزب 6/1/1980

اسألك يا اختي العزيزة من هم الظلاميون!!؟؟

قبل مجزرة حماة بأيام وبتاريخ 27/1/1982 أعلن وزير الداخلية السوري (عدنان دباغ) بأن المعارضين المسلحين في مدينة حماة لا يزيد عددهم على الثلاثمائة وهم فئة قليلة 

  واسألك مرة ثانية

 هل يستوجب قتال مثل هذا العدد الضئيل أو توقيفهم الاستعانة بكل هذه الترسانة من الاسلحة الخفيفة والثقيلة بما في ذلك الطائرات التي الحقت الدمار والخراب بالمدينة؟؟

واسألك للمرة الاخيرة في مداخلتي ..

 ألم يكن عراق صدام مستقرا وربما كان اكثر استقرارا من استقرار سوريا الذي شهدته منذ مطلع السبعينيات؟؟ 

وأخيرا ادعوك والسادة الزملاء لابداء الرأي في هذا التقرير

بعض انتهاكات حقوق الإنسان في مجزرة حماة
2/2/2005

لقد تميزت مجزرة حماة الكبرى بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، تداخلت أشكالها ومحاورها.

ويكاد يجمع المراقبون على أن المجزرة التي كانت من أبشع أشكال العدوان على الإنسان في تاريخ سورية المعاصر، اشتملت على كل أشكال انتهاك حقوقه المعروفة. ويبقى أهم انتهاك حملته في طياتها العمل على هدم ما يتمتع به الإنسان من كرامة، وتشهد على ذلك المعاناة النفسية والمعنوية الصعبة التي عانى منها عشرات الآلاف من أبناء حماة طوال عقدين بعد المجزرة.

واللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدعو إلى إصلاح ما تهدم بانتهاك حقوق الإنسان، وفي سبيل إحقاق الحق وجلب العدالة للضحايا، ومحاكمة المجرمين المتورطين في الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تُثبت فيما يلي أهم انتهاكات حقوق الإنسان في المجزرة:
أولاً: انتهاك حق الحياة

بلغ عدد ضحايا المجزرة حسب تقدير اللجنة السورية لحقوق الإنسان ما بين 30 و40 ألف إنسان، غالبيتهم العظمى من المدنيين.

ويصعب التأكد من العدد الكلي الدقيق للقتلى، نظراً لكبر عدد ضحايا المجازر ودفنهم في المقابر الجماعية، وصعوبة التعرف على جميع الضحايا، ولأن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع المجزرة في عام 1982، ولا يُعرف أفي الأحياء هم أم في الأموات.

وقد اتخذ انتهاك حق الإنسان في الحياة خلال مجزرة حماة أشكالاً مختلفة، نذكر منها:
1- قتل الأفراد:
تواترت قصص قتل الأفراد طوال شهر كامل من المجزرة. ومعظم قصص القتل الفردي التي ثبتها الناجون في شهاداتهم وقعت في منازل المدنيين، إذ اعتادت قوات الحكومة اقتحام البيوت، وقتل من فيها، بعد محاولة النهب والاعتداء على العرض في كثير من الأحيان.

كما وردت قصص عن قتل أفراد تحت التعذيب، أو قتل فرد كمقدمة لقتل أسرته، أي لارتكاب مجزرة جماعية.

2- القتل الجماعي:
تعرضت كثير من الأسر لعملية قتل جماعي، سواء تحت القصف بالمدفعية الثقيلة أو في مجازر بالسلاح الخفيف. لكن أكثر المجازر الجماعية ترويعاً، ما كان يحدث في الساحات العامة، وفي المقابر. ولم تسلم من هذه المجازر حتى المستشفيات والمدارس، وكل مبنى حُول إلى معتقل في فترة المجزرة.

ويمكن القول إن مجزرة حماة كانت مجموعة من المجازر المتفرقة، التي أتت بمجملها في النهاية على نسبة تقترب من خُمس أبناء المدينة. ويروي أحد الناجين من مجزرة سريحين الجماعية، وهي واحدة من أبرز ما ارتُكب في تلك الآونة كيف سيق الناس إلى حتفهم في 11 شاحنة وقد كُدسوا فوق بعضهم بعضاً. وجاء في شهادته 'كنت ضمن أعداد كبيرة بازدحام شديد حتى كادت تتقطع أنفاسنا، وسيق بنا إلى سريحين، حيث أمرنا بالنزول فنزلنا، وكان أول ما رأينا مئات الأحذية المتناثرة على الأرض، وأدرك الجميع أنها تعني مقتل مئات المواطنين من أبناء بلدنا، وأننا على الموت مقبلون!.

فُتشنا بعد ذلك، وأُخذت منها الأموال القليلة التي معنا، وجُردنا من ساعاتنا، ثم أمرتنا عناصر السلطة بالتقدم نحو الخندق العميق الذي يمتد أمامنا إلى مسافة طويلة، وأمر قسم آخر منا بالنزول إلى خندق مجاور.

وععندما تقدمت إلى موقعي أمام الخندق رأيت الجثث المتراكمة على بعضها يلطخها الدم الحار، وكان مشهداً رهيباً لم أستطع تحمله فأغمضت عيني وتحاملت على نفسي خشية الوقوع على الأرض.

وحدث ما كان متوقعاً، وانهال علينا الرصاص الغزير، وهوى الجميع إلى الخنادق مضرجين بدمائهم. أما القسم الذي أُنزل إلى الخنادق فقد أُطلقت عليهم النار داخله'.

ويضيف الراوي الذي نجا 'كانت إصابتي خفيفة، وقدر الله لي أن أنجو بأن صبرت حتى خلال المكان من الجزارين، وهربت متحاملاً على جراحي، وأنقذني الله من ذلك المصير، حيث يموت الجريح تحت الجثث الأخرى'.

وتواجه جهود جمع أسماء الضحايا في هذه المجازر عقبة كبيرة، لأن عدد الناجين القليل يجعل من الصعب إحصاء من قُتلوا، خاصة وأن الجنود كانوا يقتلون ضحاياهم دون إحصائهم أو تسجيل أسمائهم، وقد دُفن هؤلاء في مقابر جماعية.

ومن المجازر الجماعية التي شهدتها المدينة غير مقبرة سريحين ما يلي:
- 4 شباط: مجزرة حماة الجديدة جنوب الملعب البلدي (1500 ضحية).
- 6 شباط: سلسلة مجازر حي سوق الشجرة (50 ضحية)، ومجزرة دكان أحمد المسقع الحلبية (75 ضحية)، ومجزرة حي البياض (50 ضحية).
- 8 شباط: سلسلة مجازر حي الدباغة، وكانت حصيلتها كالتالي: السوق الطويل 8 ضحايا، في دكان عبد الرزاق الريس 35 ضحية، في دكان عبد المعين مفتاح 20 ضحية، من آل دبور 6 ضحايا، من آل مغيزيل 4 ضحايا، من آل القرن 3 ضحايا.
- 8 شباط: سلسلة مجازر حي الباشورة، وكانت حصيلتها كالتالي: من آل الدباغ 11 ضحية، من بيت السيدة آمين 5 ضحايا، من آل موسى 21 ضحية، من آل القياسة 3 ضحايا، من آل العظم ضحيتان، من بناية الدكتور مشنوق 39 ضحية، من آل الصمصام 13 ضحية، من آل كيلاني 4 ضحايا. وفي مجزرة جامع الخانكان عدد كبير من الضحايا لم يُعرف معظمهم.

- 12 شباط: مجزرة آل المصري في حي العصيدة (40 ضحية).
- 13 شباط: مجزرة آل الصحن في حي الدباغة (60 ضحية).
- 15 شباط: مجزرة زقاق آل الزكار في الشمالية (6 ضحايا).
- 23 شباط: مجزرة آل شيخ عثمان في حي البارودية (25 ضحية).
- 26 شباط: مجزرة الجامع الجديد في جحي الفراية (16 ضحية).
3- الموت بسبب الحرمان من العلاج:
قُتل كثير من الضحايا لحرمانهم من العلاج، بتركهم ينزفون حتى الموت، ومنهم من دُفنوا أحياء في المقابر الجماعية، أو تحت الأنقاض.

وقد تعمد الجنود منع المواطنين من العلاج، وقتلوهم في بعض الأحيان. إذ يروي بعض الناجين قصة المواطن الجريح فايز عاجوقة الذي أُصيب برصاصة في فخذه الأيمن ونجا من الموت في مجزرة جنوب الملعب البلدي فتظاهر بالموت حتى انصرف القتلة، ثم تسلل عائداً إلى بيته، ووجد أنه بحاجة إلى العلاج، فأخذ يقفز على قدم واحدة حتى وصل إلى المستشفى القريب، وفي غرفة الإسعاف دخل جندي فاستنكر إسعاف مواطن عادي قائلاً إن خدمة الإسعاف يجب أن تُقدم إلى الجنود فقط، وهجم على الجريح بحربة البندقية فقتله لإرهاب أفراد الجهاز الطبي.
وتكرر في هذا المستشفى شق صدور بعض الجرحى، بل وقصفت المستشفيات كما حدث في حمام الشيخ في الكيلانية ومستشفى جامع الهدى على طريق حلب ومشفى نادي الكاراتيه في الأميرية ومشفى زنوبيا في البارودية، وقُتل 185 جريحاً من نزلائها.

وبلغ الأمر بالجنود حد التركيز على الأطباء والممرضين في التعذيب والقتل، ونهَب الجنود - فيما نهبوه - صيدليات المدينة جميعها تقريباً، وعددها 52 صيدلية، وسلمت صيدلية واحدة من النهب. ولعل من أبرز قصص تعذيب الأطباء وقتلهم، ما تعرض له الدكتور حكمت الخاني المختص بجراحة العيون، والمدير السابق للمستشفى الوطني بحماة، إذ سألة قائد القوة التي اعتقلته عن مهنته فأجاب: طبيب، وبدأ القائد يهمهم: طبيب! أهلاً وسهلاً!، ثم حُول إلى معتقل البورسلان حيث تعرض لأشد أنواع العذاب على الرغم من أنه لم يُسعف أحداً، وقالوا له ما دمت طبيب عيون فسنقلع عينيك، وقُلعت إحدى عينيه، ثم قُتل رمياً بالرصاص.

ثانياً: انتهاك حقوق الأطفال

1- القتل:
قُتل الأطفال في أغلب الحالات ضمن مجازر أتت على أسرهم بالكامل، وكان يتم هذا في داخل البيوت أو أمامها، أو في ساحة الحي، وأحياناً بتفجير البيت بمن فيه.

وسُجلت حالات ارتكب فيها الجنود جرائم في غاية الفظاعة: كحمل طفل عمره 40 يوماً فقط وقذفه إلى الجدار بقوة، وإلقاء بعض الأطفال من الشرفات أمام عيون أمهاتهم المفجوعات، والبدء بقتل الرضع، ثم أسرهم زيادة في التنكيل.

وقد قُتل بعض الأطفال في القصف الصاروخي ودُفنوا أحياء تحت الأنقاض، كما لفظ بعض الأطفال أنفاسهم برصاص القناصة وكان بعضهم لا يتجاوز عمره 3 أعوام (الطفل محمد الزين من حي فراية مثلاً).

وتحتفظ اللجنة السورية بقوائم طويلة من أسماء الأطفال المقتولين، وأعمارهم تتراوح بين يوم واحد و15 عاماً.

2- قتل الأجنة:
لم يسلم من القتل حتى الأجنة في بطون أمهاتهم، وهناك العديد من الحوادث، نذكر منها ما حدث حين اقتحم جنود منزل المواطن محمد الكاش في حي البارودية، إذ بدأوا ببقر بطن زوجه الحامل وهي على قيد الحياة أمام زوجها وأطفالها السبعة وكلهم دون الخامسة عشرة من العمر. ثم أشعل الجنود النار في جرتين للغاز في البيت وقتلوا الأسرة عن بكرة أبيها حرقاً.

3- الموت جوعاً:
أدى الحصار المحكم لمدينة حماة ونقص الغذاء، والاختباء في الملاجئ والأقبية إلى وفاة أعداد كبيرة من الأطفال وغيرهم، ومن القصص المسجلة وفاة طفل المواطن أحمد جنيد عمره 5 أيام، نضب حليب أمه فخرجت تبحث له عن حليب ولم تجد، وحين عادت إليه وجدته قد مات.

3- الإرهاب المفضي إلى الموت خوفاً أو الاضطراب:
عانى الأطفال الذين شهدوا المجازر والفظائع المرتكبة بحق أهليهم من الذعر، وأفضى ذلك إلى الموت في بعض الحالات، كما حدث بطفل من آل الشمالي يبلغ من العمر 11 عاماً في جي الصابونية، وبطفل آخر يُدعى ماهر حلاق عمره 9 أعوام من حي العيليات.

أما الأطفال الناجون من المجازر فتأثرت حياتهم كلها بالعدد الكبير من مشاهد القتل والدمار، وعانى كثيرون من الاضطرابات النفسية.

4- الإرهاب المفضي إلى العنف:
سُجلت حالات عديدة اندفع فيها أطفال صغار إلى رفع السلاح الأبيض في وجه الجنود، ومحاولة ارتكاب جريمة القتل بعد حضورهم جرائم قتل آبائهم أو أمهاتهم وإخوتهم. ووردت روايات عن استيلاء بعض الأطفال على أسلحة جنود جرحى للدفاع بها عن أنفسهم، بل وعلى قنابل يدوية، واضطرت بعض النساء إلى فعل المثل، ولهذا الأمر آثار نفسية شديدة السلبية.

ثالثاً: انتهاك حقوق المرأة

1- القتل:
قُتلت النساء والفتيات دون تفريقهن عن الرجال، وبلغ الأمر بكثير من النساء ارتداء الثياب المحتشمة تحسباً للموت قتلاً في أي لحظة وخشية انكشافهن في حال مقتلهن. وقد قُتلت نساء دافعن عن أطفالهن، أو شرفهن.

وسُجلت حالات قتل للنساء انتقاماً منهن لصلة القرابة التي تربطهن بمطلوبين للاعتقال، وكان الانتقام جماعياً أحياناً، كما حدث في إطلاق النار على 39 امرأة لجأن إلى قبو عيادة الدكتور زهير مشنوق، وفي أحيان أُخرى قُتلت نساء منفردات انتقاماً من أزواجهن المعارضين، منهن المواطنة براءة بهنسي (35 عاماً) التي قُتلت وهي نائمة مع أطفالها الخمسة، وعائدة عظم (39 عاماً) التي قُتلت مع ابنها الشاب (19 عاماً).

ومن حوادث القتل أيضاً ما كان بدافع النهب والسرقة، وسُجلت حوادث عدة قطع فيها الجنود أيدي نساء رفضن تسليم أساورهن الذهبية قبل قتلهن. وقُتلت نساء حاولن تقديم المساعدة الطبية لجرحى ومصابين.

وكان لافتاً أن الجنود قتلوا بعض زملائهم الذين رفضوا الاشتراك في قتل النساء والأطفال في غير حادثة.

2- التعذيب:
استُخدم في حق النساء التعذيب الجسدي والنفسي، من تعذيب الأطفال أمام عيون أمهاتهم أو قتلهم، وتعذيب رب الأسرة قبل قتله أمام ذويه. وأما التعذيب الجسدي فكان من أساليبه الضرب حتى الموت، والإلقاء من الأماكن العالية أو الأدراج، وقُلعت عيون بعض النساء أو بُترت أطرافهن وبقين على قيد الحياة.

رابعاً: انتهاك حق كبار السن

1- القتل:
كما هو حال باقي الفئات العمرية، كان للمسنين والمسنات نصيب من القتل في المجازر الجماعية وفي حالات اقتحام البيوت أو قصفها أو تفجيرها.

وقد فدى آباء من كبار السن أبناءهم بأنفسهم وذهبوا إلى القتل بدلاً منهم، ومن ذلك حادثة رواها ناجون من حي الحميدية في حماة، عن أب شيخ كبير في السن أمسك الجنود ابنه الشاب العشريني وبدأوا يعذبونه أمام والده، وكان الشاب وحيداً لأهله لم يُرزق والداه من الذكور سواه، بينما رُزقا ثماني بنات، فتقدم الأب باكياً يرجو الجنود أن يتركوا ابنه الوحيد ويقتلوه بدلاً منه، وقد رضي الجنود بذلك وسحبوا الأب الذي تجاوز عمره 60 عاماً، فقتلوه وتركوا ابنه.

وقُتل آباء مسنون كُثُر حاولوا دفن أبنائهم، كالحاج عبد المعين الأصفر في منطقة البياض، الذي تُركت جثتا ابنيه في العراء 14 يوماً تحت نافذة منزله، ثم أراد دفنهما، فما كان من الجنود إلا أن قتلوه فوقهما، وهناك حوادث كثيرة غيرها.

2- الموت جوعاً أو بسبب المرض:
توفي الكثير من المواطنين والمواطنات كبار السن بعد إصابتهم بالهزال الشديد والمرض لنقص الغذاء أو انعدامه. ومن القصص المسجلة في هذا الصدد ما حصل مع المسن مصطفى العزي البالغ من العمر 72 عاماً، من حي بين الحيرين، إذ قتل الجنود كل أفراد أسرته وتركوه حتى مات جوعاً نظراً لأنه كفيف وعاجز، وكان الطعام يُحمل إلى فراشه.

وتوفي عدد كبير من المرضى والمسنيين الذين حُرموا من العلاج المنتظم الذي كانوا يخضعون له، ولعب النقص الحاد في الأدوية تحت الحصار دوراً مهماً في ذلك.

خامساً: انتهاك كرامة الإنسان

1- التعذيب:
مورست كل أشكال التعذيب بحق المواطنين من مختلف الأعمار، واستُخدمت كل المباني العامة والقاعات الواسعة معتقلات أو مقرات للتعذيب.

وأشرف على التعذيب ضباط كبار، ما زال بعضهم يتولون مناصب في أجهزة الأمن والدولة حتى اليوم وتمت مكافأة بعضهم وترفيعهم، بالرغم من أنهم يجب أن يُلاحقوا لارتكابهم جريمة الإبادة الجماعية.

وهناك طرق تعذيب استُخدمت بحق أفراد معدودين، كقلع العيون, وتقطيع الأعضاء، فقد ثبت أن قتيلاً واحداً على الأقل قُطع عضواً عضواً في السجن حتى قضى نحبه (عبد المجيد عرفة، مولود عام 1942، وهو مدرس).

ولكن طرق التعذيب التي استخدمت بحق كل المعتقلين تقريباً والتي أدت إلى مقتل كثيرين، تشمل:
- الازدحام الناجم عن تكديس المعتقلين في زنازين صغيرة.
- البرد والجوع والظمأ.
- تهشيم عظام الرأس أو الأطراف بقطع حديدية (الملزمة، المكبس الحديدي).
- 'كرسي سليمان' كما سماه الجنود وهو الخازوق الحديدي الذي يُجبر السجين على الجلوس عليه وهو تحت الضرب بالعصي والكابلات الكهربائية.
- 'بساط الريح' أي تعليق المعتقل من يديه ورجليه في السقف مع تجريح ظهره وبطنه بالسكين وتركه حتى ينزف دمه.
- الكهرباء التي كانت تُستخدم حتى تفوح رائحة لحم المعتقل من الشيّ.
- الكي بالحديد المحمى.
- الخنق بوضع رأس المعتقل على الجدار والضغط على بأنبوب على رقبته حتى يموت.
وكان التعذيب يجري أمام جمهور المعتقلين المصطفين في رتل شبه عراة، وروى ناجون من المجزرة أنهم شاهدوا الدبابات تمر فوق أجساد بعض الأحياء، ورأوا كلاباً تنهش الجثث.

2- الاعتداء على العرض:
حاول كثير من الجنود الذين اقتحموا المدينة الاعتداء على النساء، وسُجلت حالات كثيرة جداً قُتلت فيها نساء دافعن عن شرفهن. وكان الجنود يحاولون الاعتداء على النساء وهن في أسوأ حالة نفسية، بعد رؤية أزواجهن أو أبنائهن وآبائهن يُقتلون، ولكن كثيرات قاومن بشدة.

ومن ذلك قصة أسرة من آل السواس في منطقة الباشورة، اقتحم الجنود منزلها، فقتلوا الزوج، ثم أرادوا الاعتداء على شرف زوجته، فقاومتهم مقاومة شديدة حتى يئسوا منها، فصبوا مادة مشتعلة (المازوت) عليها وفي أرجاء غرفتها وأشعلوا النار فيها فقضت نحبها حرقاً.

3- الاعتداء على حرمة القتلى:
منعت القوات الحكومية دفن كثير من جثث القتلى، وتركت أعداداً هائلة منها على أرصفة الشوارع وفي الأزقة والبيوت بلا دفن، مستغلة غياب وسائل الإعلام التي مُنعت من الوصول إلى المدينة المحاصرة حصاراً محكماً. وانتشرت روائح الجثث في أحياء كثيرة، ولعب ذلك دوراً في انتشار الأوبئة والأمراض، وقُتل بعض المواطنين الذين حاولوا دفن قتلاهم.

وفي نهاية المجزرة، قام الجنود بعمليات تمشيط لإخلاء المدينة من جثث الضحايا، فكانوا يرمون الجثث من شرفات المنازل لتجميعها. وأما الجثث المتفسخة فأُجبر المواطنون بقوة السلاح على حملها، فكانت أطرافها تنفصل عن الأجساد في أيدي حامليها.

وبعد مضي أسبوع على نهاية المجزرة، جلبت السلطات طلاب 'الفتوة' من المناطق المحيطة بالمدينة وقراها، وأمرتهم بغسل شوارعها المغطاة بدماء القتلى وبقايا جثث الضحايا التي كانت الكلاب قد بدأت بحمل أطرافها ورؤوسها، والتجول بها، وشوهد ذلك في منطقة 'الشيخ مهران'.

سادساً: انتهاك حق الحرية

1- السجن:
سُجنت أعداد كبيرة جداً من سكان المدينة، ويُعتقد أن نسبة مرتفعة من المفقودين بعد المجزرة اقتيدوا إلى السجون، حيث أُجهز عليهم.

وبلغ عدد السجون في المدينة 14 سجناً بينها مدارس ومرافق عامة استُخدمت كمعتقلات. والسجون هي: معتقل اللواء 47، معتقل الثكنة، معتقل المطار، معتقل المحلجة الخماسية (محلجة أبي الفداء)، معتقل المنطقة الصناعية، معتقل مدرسة غرناطة، معتقل مدرسة الصناعة، معتقل معمل البورسلان، معتقل المخابرات العسكرية، معتقل الأمن السياسي، معتقل أمن الدولة، معمل الغزل، معمل البلاط، مركز الدفاع المدني.

ومورس التعذيب في السجون على نطاق واسع، وسلم بعض المعتقلين من الموت بالإفراج عنهم بعدما دفع أهلوهم رشاوى طائلة. كما شهدت سجون حماة مجازر جماعية، ومن الأخبار المسجلة للمجازر بحق المعتقلين، ما حدث في أحد السجون، إذ دخل اللواء علي حيدر (قائد الوحدات الخاصة) إلى السجن، وخاف المعتقلون في أحد المهاجع مما قد يحل بهم بعد زيارته فهتفوا بحياته، فأمر لهم بطعام وبطانيات. غير أن السجن كان تابعاً لسرايا الدفاع التي يقودها شقيق الرئيس رفعت الأسد، فجاء جنود من السرايا يحملون رشاشاتهم وصرخوا في وجوه المعتقلين بأن 'لا قائد إلا الزعيم رفعت'، ثم فتحوا نيران الرشاشات على كل من كانوا في المهجع وهم نحو 90 شخصاً، فقتلوهم جميعاً.

2- الاختفاء:
لا تُعرف مواقع المقابر الجماعية التي دُفن فيها كثير من المفقودين. ولكن حوادث معروفة شهدت جمع أعداد كبيرة من شخصيات المدينة, ومن المواطنين، وسوقهم إلى أماكن مجهولة، ولا أثر لهم حتى اليوم. ووقع كثير من حوادث الاختفاء في الأيام الأخيرة من المجزرة، في ما يُعتقد أنه محاولة من السلطات لإخفاء آثارها، وتقليل عدد الشهود.

ومن ذلك ما بدأ في 26 شباط 1982 عقب صدور أوامر يُعتقد أنها أتت من مراتب سياسية عليا، إذ شنت القوات الحكومية حملة اعتقالات واسعة لاستكمال 'التحقيقات'، وقدر عدد المعتقلين في ذلك اليوم وحده (وهو يوم جمعة) بنحو 1500 مواطن، بينهم بعض الأعيان كمفتي المدينة ورئيس جمعية العلماء فيها وعدد من المشايخ المسلمين. ولم يعد أحد من أولئك المعتقلين، وقيل إنهم دُفنوا في منطقة قرية 'براق'، وقيل في قرية على طريق 'محردة'، حيث وُضعوا في حفرة جماعية.

ومن ذلك أيضاً، أمر قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد في 22 شباط 1982 بالنداء بمكبرات الصوت لإحضار جميع المشايخ ومؤذني المساجد وخدامها من المعتقلين في السجون، وكانوا حوالي 1000 شخص، سيقوا إلى مصيرهم المجهول حتى اليوم. وهناك حوادث أخرى أسفرت عن اختفاء الآلاف، كما حدث في معتقل المحلجة الخماسية (محلجة أبي الفداء).

3- التهجير (انتهاك حق حرية اختيار مكان السكن):
كانت النتيجة الطبيعية لما حل بالمدينة من خراب وقتل جماعي هجرة أعداد كبيرة من سكانها. وقد هرب الكثير من سكان حماة إلى المدن الأخرى، ولكن استمرار الاعتقالات بحقهم دفع مئات الأسر الحموية إلى الهجرة من البلاد، خوفاً من التنكيل والبطش، على خلفية الانتماء الجغرافي فقط.

وقد اعتُقل أو قُتل بالتزامن مع مجزرة حماة وبعدها عدد كبير من أبناء المدينة خارجها، ومنهم الطلبة في المدن الأخرى، وبعض الهاربين من المجزرة، ومواطنون يقيمون خارج سورية كانوا يحاولون دخول البلاد أو الخروج منها. وكان هذا دليلاً على امتداد المجزرة لتشمل جميع 'الحمويين' بغض النظر عن أي عامل آخر، من الدين أو الجنس أو العمر أو حتى مكان الإقامة.

سابعاً: انتهاك حق العبادة

لم تسلم المساجد والكنائس في مدينة حماة من الهدم والتدمير، وكان الجنود يملأون دور العبادة بأحمال كبيرة من المتفجرات، ثم يدمرونها. وحدث في حالة تفجير الجامع الكبير في المدينة أن الانفجار الشديد أدى إلى تهدم قسم من البيوت المحيطة بها، إضافة إلى قسم من 'مدرسة الراهبات' المسيحية القريبة.

وقد تمكن مواطنون مسيحيون من أهل المدينة من إقناع معارفهم من الضباط بعدم هدم مسجد 'عبد الله بن سلام' بعد أن كان الجنود وضعوا فيه حمل سيارتين من مادة 'تي إن تي' لتفجيره. وكان تدمير المساجد يشمل انتهاك حرمة المصاحف الموجودة فيها. وأما الكنائس فقد بقيت منها أطلال تظهر بينها رسومات للعذراء والسيد المسيح عليهما السلام، وكانت أشهر كنيسة دُمرت هي كنيسة حماة الجديدة، التي كانت تحفة معمارية وتحولت إلى أنقاض.

ويقول سكان مدينة حماة إن الأذان لم يُسمع من مساجدها طوال ثلاثة شهور، أحدها شهر المجزرة، واضطر الأهالي إلى التبرع سراً بعد انتهاء المجزرة لترميم ما يمكن ترميمه من مساجدهم وكنائسهم. وبلغ عدد ما أُحصي من مساجد دُمرت تدميراً كاملاً 38 مسجداً ومركزاً إسلامياً، ووُجد 19 مسجداً مدمراً تدميراً جزئياً بعد المجزرة، وحولت السلطات بعض إلى مرافق للاستخدام، كجامع أبي الفداء في منطقة باب الجسر الذي أُصيب إصابات خفيفة في القصف، وحُول إلى متحف. كما حُول موقع جامع المسعود المدمر كله إلى محطة انطلاق لسيارات الأجرة على خطوط خارج المدينة.

وامتد القصف ليشمل مناطق تاريخية من مدينة حماة بما تحوي من آثار إسلامية، وكان أشهرها منطقة الكيلانية.

ثامناً: انتهاك حق الكسب

عاث الجنود فساداً في المحلات التجارية ونهبوها. وبعد شهر كامل من القتل الجماعي واستباحة المدينة وسكانها، كان الكثير من الحوانيت مدمراً. وتبين أن بعض المحلات استُخدمت كمراكز اعتقال وتعذيب وقتل مؤقتة. ومما روي أن مواطناً أعاد فتح محل لتصليح السيارات في الأسبوع الأول من آذار بعد انقضاء المجزرة، وهو في منطقة باب طرابلس من حي المحالبة، فوجد فيه كميات كبيرة من الدم المتجلط إضافة إلى عشرات الأزواج من الأحذية المستعملة، وبقايا ألبسة بدلاً من آلات الدكان التي يستخدمها.

وحين تناهى الخبر إلى من بقي من نساء الحي هرعت العشرات منهن لمحاولة التعرف على آثار ذويهن الرجال، لعلهن يعرفن مصيرهم.

وبالغ الجنود في سرقة المحلات التجارية، ونهب كل ما وصلت إليه أيديهم من المجوهرات والنقود والسيارات والأثاث والأجهزة الكهربائية والسجاد والتحف، تاركين السكان المدنيين بلا شيء. وكان الجنود بعد نهب المحلات يحرقونها، فتأتي النار عليها لتحرم أصحابها من الاستفادة منها فيما بعد.

وقُدر ما نهبه الجنود من سوق الصاغة وحده بما قيمته عشرات الملايين من الليرات السورية. ولم يسلم من النهب حتى المؤسسات الحكومية، كالمصرف التجاري السوري ومصرف التسليف الشعبي. واستغل الجنود لباسهم الرسمي الذي منحهم القوة والنفوذ في تنفيذ سرقاتهم، ونهبوا المواد الغذائية ليبيعوها بعد انتهاء المجزرة.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عملية هدم أحياء المدينة كانت واسعة النطاق، الأمر الذي يؤثر على البيوت والمؤسسات التجارية والمحلات. فأحياء العصيدة والشمالية والزنبقي والكلانية هُدمت كلياً، وهناك أحياء هُدمت بنسب أقل، كحي بين الحيرين الذي كانت نسبة الهدم فيه 80 في المائة، وحي السخانة كانت نسبة الهدم فيه 70 في المائة، ونال الأحياء الواقعة على أطراف المدينة نصيب أقل من الهدم، كحي طريق حلب الذي كانت نسبة الهدم فيه 30 في المائة فقط.

وكان التركيز على الأحياء القديمة من المدينة، بمنازلها ومحلاتها وكل شيء فيها، حتى الآثار والأبنية التاريخية.

ويُلاحظ أن انخفاض عدد الشبان والرجال كثيراً بعد المجزرة، وارتفاع عدد النساء والأطفال الصغار في المدينة، كان أحد عوامل أزمة اقتصادية خنقت السكان. ودلالة على حجم المأساة فإن مدينة حماة التي كانت تعاني من أزمة سكنية قبل المجزرة تخلصت من هذه المشكلة بعد انتهاء المجزرة، لانخفاض عدد السكان وليس لزيادة الوحدات السكنية.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

 


"خيبتنا في نخبتنا"


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  2/4/2005



احم احم

موضوع دسم فعلا

ولكن قبل أن أبدأ

أريد أن أسأل الأستاذ أبو اليزيد حتى أتأكد من موضوعيتك وحياديتك في تناول الموضوع

أريد أن أعرف رأيك في ممارسات الاخوان أنفسهم في سوريا / والتي ذكرتها الزميلة شيماء

طبعا ابتعد عن الإنكار

وابحث عن تخريجة مناسبة

؟؟؟

 

 


شرم برم كعب الفنجان


  الشيماء    عدد المشاركات   >>  170              التاريخ   >>  3/4/2005



 

الأستاذ الفاضل أبو اليزيد

لقد قرأت ردك واستغربته فعلاً أنا تحدثت عن المخاطر المحيطة بسوريا والمزاعم الأمريكية وأنت لم تتناول هذا مطلقاً ورأيك بها وتناولت نفس الكلام الذي يرددونه هم والححج التي يزعمونها وتناولت رأي اللجنة السورية لحقوق الإنسان مشكورة تلك اللجنة لكنها ألا ترى معي أنها رأت بعين واحدة وأغمضت الأخرى ؟؟؟ وكما قال الأستاذ شناني الذي أجاب كسوري مثلي عاش الحدث ما رأيك بممارسات هؤلاء ؟؟؟ و قد ذكرت لك أمثلة بسيطة وسأوافيك برد مفصل بالأسماء والأرقام ماذا فعل هؤلاء .

ومع إجابتك على تساؤل الأستاذ شناني أضيف لك بعض التساؤلات كسورية من محافظة حماه وأعيد من محافظة حماه وليس من المدينة نفسها وما زلت أتحدث بتجرد :

هل جربت أن تخشى الذهاب في العيد لوالدتك المريضة وتستصحب أولادك خشية حدوث انفجار في ساحة الكراجات لا تدري متى زمنه ومكانه ؟؟

هل جربت أن تخشى الذهاب لبلدتك التابعة لمحافظة حماه لمدة عام كامل خشية المرور في مدينة حماه لأنه عليك كتابة وصيتك قبل هذا المرور ؟؟؟

هل سبق للتاريخ بمقاومة شريفة أن حكم على مدينة بالموت لأنها تدين بمذهب معين ؟؟

أنا من مدينة حكم عليها الإخوان بالموت وعلى أبنائها رغم أنها أيضاً من المدن المعروفة بمعارضتها للسلطة ولكن ليست معارضة بالقتل وترويع الأبرياء و دم المثقفين المهدور على الأرض ببرود

إسأل الأستاذ شناني باعتباره سورياً هل مدينة السـلمية تستحق الإعدام والموت ؟؟ وهي مدينة النور والعلم والثقافة مدينة الأدباء والمفكرين مدينة الماغوط والجندي ؟؟؟

لقد قتل الإخوان الكثير من أبتائها على هذه الهوية فقط ؟؟؟؟ فما رأيكم ورأي لجنة حقوق الإنسان أم أن أبنائها ليسوا من اختصاص اللجنة كونهم من مذهب مخالف لرأي الإخوان ؟؟

قبل أن تجيب إسأل ماذا فعل هؤلاء عندما سيطروا على المدينة لمدة عشرة أيام وستجيبك جدران مؤسسة الأعلاف التي اتخذوا مقرها محكمة لهم ونصبوا من أنفسهم قضاة فيها

سأوفيك أخي الفاضل بالرد موثقاً بالأسماء والأرقام بعد أن أضفت لك هذه التساؤلات مع إصراري أنني أتحدث كمواطنة سورية بتجرد مطلق دون التحيز مع أو ضد

لك خالص تحياتي لتفاعلكم مع الموضوع


المحامية مجد عابدين

فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح

وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  3/4/2005



الاستاذ/ شناني

الاستاذة/ مجد عابدين

تحية طيبة واحتراما

في مداخلتي السابقة التي دفعني لكتابتها ما افردته الاخت الكريمة من اهانة وتجريح في مشاركتها لجماعة لها الكثير من الوزن والاحترام في الشارع الاسلامي يعتبرها الكثير من المتطلعين لغد مشرق ملاذهم الاخير للفكاك من الظلم والقهر والاستعباد ناهيك عن هذا الفساد والانهيار والعري والانحلال الذي تعاني منه اغلب مجتمعاتنا يضاف الى هذا روح الهزيمة التي تتملكنا جميعا لما أوصلتنا اليه انظمة البطش والارهاب من ضعف وذل وهوان حتى اصبحنا فريسة للامبراطورية الشر الاميركية التي تتذرع بحق تريد به باطل

في هذه المداخلة طرحت اسئلة على الاخت الكريمة لم تجب عليها بل عادت والاستاذ/ شناني ليطرحا  علي الاسئلة!!

وعموما بالنسبة لسؤال الاستاذ/ شناني فوجهة نظري أن العنف لا يولد الا العنف وإرهاب الدولة يفرخ الكثير من الارهابيين والاحساس بالظلم يجعل الانسان يضع روحه فوق أكفه للخلاص من واقعه المرير  

 وان كانت الانظمة المستبدة في بعض البلاد العربية قد نجحت في إرغام بعض افراد جماعة الاخوان لتبني منهج العنف  فان الكثير من اعضاء هذه الجماعة لا يزال يرفع شعار ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .. لهذا لا اجد حرجا في تأييد هذا النهج المعتدل وتوجيه اللوم للحكام الظلمة الذين دفعوا بالاخرين لانتهاج مبدأ العنف والمواجهة المسلحة

وبالنسبة للاخت الكريمة مجد عابدين فأنا لا اردد مبررات (مزاعم) الاميركان مع اعتقادي بأنها حق اريد به باطل ومع انني لا اوافق على انتهاج العنف كوسيلة لتحقيق الاهداف ورغم ان الذين تورطوا في قتل زعيمنا الراحل انور السادات بطل الحرب والسلام هم ممن انشقوا على الجماعة داخل السجون المصرية في ستينات القرن الماضي إلا أنني التمس لهم العذر عندما اقرأ عن معاناتهم مع نظام عبدالناصر وجلاده حمزة البسيوني وأجهزة مخابراته وزبانيته

وبالنسبة لتساؤلاتك أختي الكريمة اتعاطف مع أي معاناة انسانية مما ذكرتي في تساؤلاتك ولكن كل اللوم يجب انه يوجه لهذا النظام الذي احاط  حماة وقبلها تدمربجحافل القهر والبطش والميلشيات الحزبية التي أتت على الاخضر واليابس في المدينة

واخيرا اذا كنت أختي الفاضلة تنتقدين القتل على الهوية فلماذا لا تنتقدي من سن هذه السنة وشكل سرايا الدفاع على اساس فئوي وطائفي وأسألك لمواجهة من من الطوائف الاخرى تشكلت هذه السرايا!!؟

وأخيرا أجبت على اسئلتكم فهل من مجيب على ما سألت؟؟؟

مع تمنياتي بأن يحفظ الله سوريا وشعبها من كل مكروه .. ارجو أن تتقبلا تحياتي

محمد ابواليزيد - الاسكندرية   


"خيبتنا في نخبتنا"


  الشيماء    عدد المشاركات   >>  170              التاريخ   >>  5/4/2005



 

الأخ الفاضل أبو اليزيد

أكرر شكري لك للمرة الثانية لتفاعلك مع الموضوع ولكن أرجو أن لا يحمل موضوعي على أكثر من أبعاده وأن لا تقولني ما لم أقل الموضوع والمشاركة برمتها تهدف للقول وكما نقول باللهجة العامية السورية // بالمشرمحي ـ  وبالمصرية على ما أعتقد بالقلم العريض // تهدف لنقل نبض الشارع السوري حالياً ولتقول وتطمئن جميع الأشقاء العرب أن كل هذه التهديدات الأمريكية والجعجعة لم تخلق بلبلة في الشارع السوري ولم توهن قواه النفسية ولم تجعله يتفتت ولم تفصل الهرم القيادي عن القاعدة الشعبية والهدف الثاني إلقاء بعض الضوء على هذه المزاعم التي يطبلون ويزمرون بها وورد ملف الإخوان على سبيل المثال والذكر وأرجو أن لا نكون متشنجين لمجرد ذكر كلمة مسلمين فجميعنا والحمد لله مسلمون ونحترم ديننا السمح وشريعتنا الغراء وبالنسبة لما ورد حول كلمة عهود الظلام فأنا أصر على ذلك عندما يشاع أن المرأة ستحرم من التعليم و تجبر على ترك تعليمها ونحن نعلم أن طلب العلم فريضة على المسلم أي المسلم والمسلمة مسألة تعليم المرأة وتسليحها بسلاح العلم والثقافة لا أعتقد أنه موضع خلاف من أي مسلم وبالطبع أنا لا أقصد عملها فالعلم وتثقيفها شيء وأن تعمل بعد ذلك شيء آخر فنحن علينا تربيتها وتعليمها وتثقيفها وبعد ذلك يناقش موضوع عملها إن كان يناسب ظروفها الأسرية والاجتماعية والشخصية ومسألة رعاية الأسرة والبيت التي هي مقدمة على أي اعتبار آخر لأنها مهمة مقدسة ونبيلة جداً فهي تربية مجتمع وتأهيله لذلك ما ورد لم يكن القصد منه كما فهمتم الإهانة والتجريح معاذ الله لكن أخي الكريم نقلت لك بعض ما تحفظه ذاكرة المواطن السوري عن هذه الفترة وعن كلمة الإخوان عندما تذكر وإليك بعض ما يتوارد لذاكرتنا سريعاً من أحداث عندما نذكر أحداث الثمانينات :

1 ـ تفجير مدرسة المدفعية بحلب الذي أودى بحياة عشرات الشبان في مقتبل العمر لا ذنب لهم سوى أنهم مع أجهزة الدولة تصور لا قدر الله لو كان لك ابن بينهم ولم يعد ؟؟؟؟

2 ـ انفجار شارع بغداد بدمشق بمنطقة الأزبكية في منتصف النهار أي ذروة المرور وقتل عشرات المواطنين من نساء وأطفال عائدة من رياضها وشيوخ تسعى لجلب لقمة عيشها لا ذنب لهم سوى حظهم الذي صادف مرورهم بالمنطقة بهذا التوقيت

3 ـ انفجارات الأعياد بساحات السفر للمحافظات حيث يحتشد بهذا التوقيت مئات العائلات من الرجال والنساء والأطفال اللذين تملؤهم البهجة والأمل بلقاء أحبتهم في العيد فوصلوا إليهم أشلاء مبعثرة ويا له من عيد سعيد و كل عام وأنتم بخير .

4 ـ مذبحة مصنع عمال النسيج الواقع قرب مدينة حماه الذي يضم أغلب عماله أو كلهم من مناطق تابعة لها يتكبدون كل يوم عناء ومشقة الذهاب والعودة البعيدة لتأمين لقمة العيش لأسرهم الفقيرة فكان ذنبهم وعلى مخيلة هؤلاء الإخوان ومبرراتهم المذهب الذي قد يدينون به وقد لا يدينون فصدر القرار بإعدامهم بأن دخلت ثلة من عناصر الإخوان وقامت بجمع العمال وصفهم إلى جدار و إبادتهم رمياً بالرصاص ومن بينهم الشقيقين حسن وخضر بصل وعامل من أل الصوص وهم من مدينة السلمية وطبعا هذا هو المبرر الوحيد الكافي لقتلهم وقتل سواهم من باقي القرى والبلدات

5 ـ مذبحة ميكرو باص حماه ـ السلمية التي وقعت بالقرب من ناحية تل الدرة الواقعة بين حماه والسلمية حيث كان الميكرو يقل تجمع من المواطنين بينهم العامل والجندي والفلاح ومعلمة المدرسة فخرجت لهم بعد تجاوز الميكرو لمدينة حماه متجهاً لبلدة السلمية مجموعة عناصر مسلحة من بين الجبال وتلبس للتمويه لباس سرايا الدفاع فاعترضت طريق الباص وطلبت منه التوقف ثم عرفوا عن أنفسهم وقالوا سنقتل الكفرة وعملاء السلطة و روعوا الركاب الموجودين جميعاً وأنزلوهم من الباص فالذي كان يلبس اللباس العسكري قتل فوراً دون أن يترك له المتنفس لنطق الشهادتين على روحه ومن هؤلاء المرحوم سليمان حيدر الشاب الذي يؤدي الخدمة الإلزامية وعائد بإجازة لأسرته في قرية بري الشرقي فكان لباسه العسكري مبرر لقتله وأيضاً كان العامل المرحوم أحمد وردة من قرية تل الدرة الذي طلب من صباحاً من زوجته الحامل بشهرها السابع وأم أطفاله الثمانية أن لا تقوم بالعجن والخبز وأنه سيحضر لها الخبز الجاهز من مدينة حماه فلا جاء الخبز ولا جاءت جثته إلا بعد أسبوع من البحث بين الجبال حيث قاموا بعد قتلهم بنثر جثثهم في الجبال وتركوا من تركوا ليخبر فقط عن المذبحة .

6 ـ حوادث القتل الفردية للأدمغة المفكرة من رجل قانون وطبيب ودكتور جامعي لانحدراهم من مناطق معينة في القطر .

هل استفيض بالمزيد أم يكفي هذا ؟؟؟؟ ولا أريد إنعاش ذاكرتي أكثر بهذه الحوادث المريرة .

قد تكون السلطة قامت فعلاً بمواجهتهم بعنف لكن لو كنت مكان المواطن المهدد أما طلبت حمايتك والقضاء على العنف والفتنة ؟؟؟

نحن هنا نعيش حالة تسامح ديني واجتماعي كبيرين ولا نعرف الطائفية والانقسامات ولا نريد أن نعرفها ولا نساوم على أمننا يعيش المسلم بجوار المسيحي أخوه في المواطنة والوطن وحتى المسلمين تضمهم فئات مختلفة السني والشيعي والعلوي والدرزي والإسماعيلي ومذاهب شتى دون أن يسأل منا الواحد الآخر عن مذهبه وكل من يقول بخلاف ذلك كاذب لا يعيش أجواء سوريا حتى اللذين حاولوا الترويج أن الطائفة العلوية هي المسيطرة فهذا زعم غير صحيح بدليل أن الموسويين وهم اليهود كانوا يعيشون بيننا كأي مواطن عادي لهم ما للمواطن وعليهم ما عليه وقد أقام الكثير منهم اللذين رحلوا لأرض فلسطين وعلى حسب تعبيرهم إسرائيل مآتم العزاء عند وفاة الرئيس حافظ الأسد تذكرا لأيامهم هنا فعندما رحلوا لم يسلب أي منهم شيء .

أن معك أن العنف يولد العنف لكن لا يوجد مبرر في العالم يبيح قتل الأبرياء والأطفال والمدنيين والقتل على الهوية .

وأكرر الدعوة لزيارة دمشــــــق مدينة الياسمين ....... ظمئ الشرق فيا شاااااااااااام اســـــكبي

 

 


المحامية مجد عابدين

فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح

وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح


  aarif    عدد المشاركات   >>  244              التاريخ   >>  5/4/2005



غريب أمركَ!
تطلب منيّ أن أقبلَ حبّك
وأتجاهل حربكَ!
تطلبُ منّي أن أرمي السّلاح
تطلّب منّي أن أنسى الجراح
أن أنسى الأحقاد وأترك وطني يحترقُ تحت الرماد
أن أنسى تاريخًا حافلاً بدماء الأجداد والأولاد
أن أنسى بكاءَ الأطفال وصرخة النساء وأشلاء الشهداء
تطلب منّي أن أكون حمامة السّلام وأن أعلن الاستسلام
فكيف تتظاهر بأنّك حنون
وأنت من ذبح حمامات السّلام الحاملة أغصان الزيتون؟
أبوردةٍ تزيلُ عاركَ؟
وتخفي دماركَ؟
وكم من وردةٍ حمراء أُحرقتْ في ناركَ؟
ما زلتَ تتأملُ أن شمسك ستشرقُ بمجيء إله غدّار
أو قائد جزّار
أو بمجيء شمشون آخر
كفاك تأملاً وتظاهرًا فأنا أرفض أن أكون لعبة الغدّار
أو ذبيحة الجزّار
أنا دليلة
أنا زنوبيا وأليسار
أنا كلّ امرأة بطلة سجّلت وقفة عزٍّ وانتصار
أنا كلّ امرأة تحمل أوسمة الشهادة
وتعلن السيادة
فلا مكان للغدّارين والجزّارين في موطن الأبطال
وموطن الشهادة
فلتحيَ سوريا وليحيَ سعاده

بقلم الطالبة ناتاليا أبي حيدر
 حب الوطن انتصر في - دليلة- على النزوة العابرة


  قد أسمعت لو ناديت حيا ****  لكن لا حياة لمن تنادي


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  5/4/2005



الاستاذة/ مجد عابدين

تحية واحتراما

في ردي الاخير على سيادتك لم اقولك ما لم تقولينه ولم احمل مشاركتك اكثر مما تحتمل كما ورد في ردك السابق .. وفي هذا الخصوص ومع كامل احترامي لسيادتكم وإعجابي الشديد بجميع كتاباتك وموضوعيتها على صفحات المنتدى اسمحي لي أن اسوق لك هذه الحكاية وأرجو ألا تحمليها أكثر مما تحتمل وهي ان شخصا اشاع بين أهل قريته بوجود طاحونة فوق شجرة الجميز الواقعة على احد اطراف القرية فلما وصلت الاشاعة  مسامع عمدتها اتى بالرجل ليعاقبه على فعلته فأنكر الرجل وقال: أنا لم أقل هذا  ولكني قلت : انني رأيت دوابا تصعد الشجرة بقمح واخرى تهبط من فوقها بطحين!!؟

استاذتي الفاضلة ..

قبل المجزرة صرح السيد/عدنان دباغ وزير الداخلية كما أسلفت بأن عدد المعارضين لا يتجاوز 300 شخص وبعدها صرح مسؤول سوري رسمي لمجلة الطليعة التي تصدر في باريس بأن عدد المسلحين كان 200 عنصر .. وسألتك اختي الفاضلة .. هل يستوجب قتال مثل هذا العدد الضئيل أو توقيفهم الاستعانة بكل هذه الترسانة من الاسلحة الخفيفة والثقيلة بما في ذلك الطائرات التي الحقت الدمار والخراب بالمدينة؟؟

وأعيد صياغة سؤالي .. هل تمرد 200 أو 300 شخص وتصفيتهم لعدد من اتباع النظام والمحسوبين عليه يعطي السلطة الحق في قتل ثلاثين ألف شخص وعقاب مدينة بأكملها عقابا جماعيا وهدم ثلث مبانيها؟

أختي .. لا أريد أن اطيل عليك في هذا السرد الذي لم ينتهي والذي تؤيد وقائعه منظمات حقوق الانسان على اختلاف الوانها وتؤكد معظه منظمة العفو الدولية في تقريرها الموجه للرئيس الراحل حافظ الاسد في اعقاب الاحداث ..  فالحديث عن المجزرة لم ينتهي ولن تنساه ذاكرة التاريخ ولم يغفله ضمير العالم الحر .. وحتما سينال الجناة عقابهم  ..  لهذا اريد ان انتقل الى محطة اخرى وهي نبض الشارع السوري الذي تكلمتي عنه في ردك .. ولن اطيل عليك أيضا اختي الكريمة فقد كان لي العديد من الاشقاء السوريين بين صديق وزميل عمل في احدى الصحف الخليجية وأقسم لك بالله أن منهم من كانوا يرتابون في بعضهم البعض فعندما انفرد بـ س يصرح لي ويحذرني من ص لانه مدسوس عليهم من المخابرات وعندما يحدثني ص يحذرني من ع لنفس السبب ايضا وهكذا .........! والذي أقصده من هذا أن كثير من الاشقاء من سوريا يخشون بطش سلتطهم وهم خارج حدود الوطن .. فما بالك وهم يعيشون داخله؟؟

أخيرا اختي العزيزة دعيني اعاتب ذاكرتك التي لم يتوارد عليها من احداث المجزرة هؤلاء الرضع  والاطفال والنساء والشيوخ والاجنة في بطون امهاتهم  الذين سلبتهم قوات النظام وميلشيات سرايا دفاعه  حقهم في الحياه ، والطائرات الحربية التي دكت الحي القديم في المدينة لتفسح الطريق لدخول الدبابات وانتشارها في المدينة - وكأن حماه هذه كانت مدينة من مدن اسرائيل - وغاز السيانيد الذي ألقي على احياء بكاملها لمجرد الاشتباه في وجود متمرد فيها .. والاف من الابرياء سحقتهم دبابات النظام تحت جنازيرها .. وعشرات من العائلات ابيدت عن بكرة ابيها وهي آمنة داخل بيوتها ورضيع عمره 40 يوما قذف به احد الجنود الى جدار المنزل أمام أمه وغيره الكثير مما يندى له جبين الاحرار

لن انسى اختي ما حييت  صديقي السوري الذي ينتمي لعائلة سواس والدموع تنهمر من عينيه وهو يسرد لنا الفظائع التي ارتكبها النظام بحق أهله في مدينته وثان من بيت الذهبي بالشام عاش مضطرا  واسرته ما تبقى له من عمر منفيا خارج حدود وطنه وثالث من بيت الطباخ  وقد اعتاد أن يلتفت يمينه ويساره وبشكل دائم ومتكرر متشككا في كل من حوله

وتقبلي تحياتي

محمد ابواليزيد - الاسكندرية

 

 

 

 


"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  10/4/2005



السيد/ شناني

الاستاذة/ مجد عابدين

تحيتي واحترامي

اعيد الموضوع الى الصفحة الاولى راجيا ان يستمر الحوار حيث اراه اكبر من أن ينتهي هكذا 

وتقبلا تحياتي

محمد ابواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  الشيماء    عدد المشاركات   >>  170              التاريخ   >>  11/4/2005



 

عين الخليفة عمر بن الخطاب أبو موسى الأشعري والياً على البحرين وقبل توجهه إلى هناك استوقفه وأوصاه بعدد من الوصايا تعينه على حكمه ومما قاله له :

إذا جاءك أحد الخصمين وقد فقأت إحدى عينيه فلا تحكم له حتى يأتي خصمه فقد يكون قد فقأت عيناه الاثنين معاً .

وصلت الفكرة أستاذ أبو اليزيد ؟؟؟ !!  قلت أنك تريد إعادة الموضوع للصفحة الأولى وهأنا أجيبك

تحدثني عن مآسي البعض ولا تنسى دمعة فلان أو فلان ممن كانوا ضحية قمع السلطة للفتنة ولكن لم تجبني على ما أوردته من بعض ما حصل من حوادث الإخوان في سوريا أم ليس هناك دمعة للأستاذ نبراس محمد الفاضل على مقتل والده على باب الحرم الجامعي وبالطبع فهو يستحق هذا القتل أتعرف لماذا ؟؟؟ لأنه من الطائفة العلوية يا له من جرم خطير ارتكبه المرحوم الدكتور محمد الفاضل كان عليه أن يتخير مولده قبل أن يولد ...

أخي الأستاذ أبو اليزيد السلطة قضت على الفتنة بشدة نعم وقد يكون ذهب ضحية ذلك بعض الأشخاص ولكن من الذي بدأ بالعنف وهل يجيز الدين ارتكاب المجازر والمدابح باسم الدين ؟؟؟ إذا كان الأمر كما يقولون من تسلط السلطة وفسادها فقد كان باستطاعة هذه الحركة استقطاب صفوف الشعب لمؤازرتها والوقوف بجانبها طالما هي المخلصة لهم من هذه السلطة ولكن ما ارتكبوه لم يدع أحد من الشعب السوري يؤيدهم على ما فعلوا ومن يؤيد البلبلة الداخلية والتفجيرات العشوائية ؟؟ هل هذه هي المقاومة المشروعة ؟؟

قرأت الكثير من تاريخ الثورات في العالم لكنني لم أجد في مقاومة مشروعة قتل على الهوية إلا في الثورة الفرنسية الدموية التي قتلت طباخ الأسرة المالكة وخياطة الأسرة المالكة ومن مر بجانب القصر يوماً من الأيام

أستاذ أبو اليزيد :

أنا مقتنعة بموقفك تجاه الشعب السوري فأنت من الإقليم الجنوبي أي التوأم له ولولا ذلك كان الرد مختلفاً ولكن ألا ترى أن كلامك قد يفسره البعض على أنه دعوة ومبرر لغزو سوريا من قبل الأجنبي بحجة هذه المزاعم التي بالطبع هم لا يقصدوها بحقيقتها بل هي حجج للاحتلال

الاستعانة بالأجنبي لم تأت يوماً بخير وأبو غريب أكبر برهان ؟؟ نحن لا نريد أبو غريب جديد بنكهة سورية هنا فقد لمسنا نكهته العراقية

بقي نقطة أخيرة وهي الإجابة على تساؤل الزميل شناني الواضح :

ما رأيك بممارسات الإخوان في سوريا ؟؟؟ وطبعاً ساعدتك بتوضيح بعضها نرجو الإجابة


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4467 / عدد الاعضاء 62