اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
2/4/2006 7:13:37 AM
  حول سياسة الكيل بمكيالين والنوم بسروالين !!      

لا لا لن أذكركم بمجزرة قانا

ولا بمجزرة جنين

ولا باغتيال الشخصيات الفلسطينية

ولا بإيمان الطفلة الفلسطينية

ولا بمحمد الدرة

نحن ننسى بسرعة

ونحن العرب ، أكثر ما نكره ، سياسة الكيل بمكيالين

هذه واشنطن حقيرة فعلا .. إنها تكيل بمكيالين

نحن العرب نحب المكيال الواحد

من المهد إلى اللحد

الغرب منافق دجال

نحن صادقون مع أنفسنا

لذلك ، أطالب العرب والمسلمين الذين تحركت فيهم مشاعر الغيرة ، أن يستغلوها طالما هي متأججة ، وأن يتخذوا الموقف ذاته ، بعد قراءة هذه المقالة المنقولة ، أريدهم أن يعبروا عن نفس الغيرة والحمية ، ضد كل الحكومات التي تقيم علاقات اقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني وأميركا التي تسنده وتحاربنا نيابة عنه

أترككم مع المقال ، وتذكروا أننا نكره ونمقت جدا سياسة الكيل بمكيالين

وهذا الخبر لا يهز شعرة في ...... رعاة الإبل
ليلة الاغتيالات \ قرية رجيب الفلسطينية


الجنود قتلوا الام ونجلها فوزي واصابوا فواز وفوزان وروند * الاسرة المنكوبة باتت موزعة بين مقبرة واربعة مستشفيات * الجنود امطروا سيارة الاسعاف بالرصاص * الابن الناجي علي:"عندما شاهدت امي مبللة بالدماء القيت بنفسي فوقها بحالة جنون"


وديع عواودة

فيما تتواصل احاديث الانتخابات للكنيست وللمجلس التشريعي واحلام السلام المتعطل فان جنود الاحتلال يواصلون اعمالهم البربرية، ولا يتوقفون على الارض ودماء المدنيين الفلسطينيين تتدفق بغزارة. قرية رجيب جنوب شرق مدينة نابلس كانت القرية المستهدفة المناوبة في مسلسل اعمال الدهم والاعتداءات التي نفذها جنود الاحتلال اياما قبيل الانتخابات للمجلس التشريعي. هذه القرية الجبلية الوادعة شهدت واحدة من ابشع عمليات الاحتلال التي اغرقت اسرة باكملها بالدماء والدموع حينما قتل الجنود الاسرائيليون الام ونجلها البكر فيما اصابت الاب وثلاثة من ابنائه بجراح بالغة وهم لا يزالون يصارعون الموت في مشافي نابلس وحيفا وتل ابيب. وبموجب الشهادة التي جبتها منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان فقد كانت عائلة منجد فايز حلبي (55 عاما) قد تعرضت الى وابل من الرصاص حصد ستة من ابنائها بدون رحمة قبيل فجر احد الايام الشتوية الباردة الاسبوع المنصرم. ويتضح من الشهادة ان العائلة التي تعمل في التجارة وشحن البضائع كانت تعيش حتى ذاك اليوم الاسود بامن وامان يواظب ابناؤها في سعيهم من اجل لقمة العيش كسائر سكان القرية. وقد تعرضت احدى شاحنات العائلة الى السرقة اثناء ساعات الليل ما استدعى افراد الاسرة الى الحيطة والسهر في الليلة التالية وصادف ان هاجمت مجموعة من جنود الاحتلال القرية ضمن عمليات الدهم ولدى سماع الضجيج خرج فوزي مسرعا فارداه الجيش قتيلا من نار مدفع رشاش من عيار 250 ملم وما لبثت الام، نوال الدويك- الحلبي،(48 عاما)ان خرجت لمعرفة حقيقة ما جرى وفؤادها يخفق بحالة هيجان ولهفة على ابنها وما ان اعتلت سطح المنزل وزوجها حتى امطرهم الجنود بالرصاص فقتلها وطالت الشظايا وجه زوجها . واستمر الجنود باصطياد ابناء الاسرة الذين استيقظوا مذعورين على ازيز الرصاص واحدا تلو الاخر فاصيب ايضا فوزان وعلاء(28 عاما) وشقيقتهم روند(19 عاما) بجراح بالغة جدا بالحوض والفخذ وبالاعضاء الداخلية وهم موزعون اليوم على اربعة مستشفيات في نابلس وفي "رمبام" و"بيلنسون".

في حديث ل" كل العرب" قال ابو فواز الاب الثاكل الجريح خلال زيارته لنجله المصاب في حيفا ان جنود الاحتلال اصطادوا ابناء الاسرة كالعصافير دون رحمة لافتا الى رفضهم السماح لسيارة الاسعاف بالتقدم وصولا الى مكان الحادث واضاف بلهجة واثقة" رغم استغاثاتنا نحن والجيران واصل الجيش اطلاق النار على سيارة الاسعاف واضطرها للتراجع رغم تأكيدات الجيران على هوية السيارة التي سمح لها عند الساعة الخامسة فقط بالتقدم ونقل الجرحى والقتلى أي بتاخير ساعتين."
وروى ابو فواز لحظة وقوع الماساة التي قتلت واصابت ستة من ابناء اسرة واحدة فاشار باسى الى انه فور سماع الرصاص سارع الى اعتلاء سطح المنزل وزوجته التي استشهدت فورا بعد اصابتها ب18 عيارا في مختلف انحاء جسدها واضاف" الحمد لله ربي رمى الصبر علي فشاهدت زوجتي وابنائي يقتلون لكنني تماسكت وشرعت رغم اصابتي بوجهي بمحاولة انقاذهم. سارعت الى حملهم واحدا تلو الآخر وانزلتهم من المنزل الى الساحة وهم ينزفون بغزارة حتى تلوثت ثيابي بالاحمر بعد تبللها بالدم. ورغم مناشدتي للجنود بتقديم المساعدة رفضوا تقديم الاسعافات وظلوا متمترسين في عرباتهم وهو يشهرون البنادق صوبنا ويرمون بالنار كل شيء يتحرك مستعينين باضواء الليزر". يشار الى ان الاب حرم من زيارة نجله المصاب في مستشفى "بيلنسون" ما دفعه الى مناشدة منظمة " اطباء من اجل حقوق الانسان" التي افادنا سكرتيرها صلاح حاج يحيى انه قدم شكوى رسمية للجيش طالب فيها بفتح تحقيق في مجزرة رجيب واضاف " بعد جهود كبيرة استصدرنا اذنا للاب لزيارة ولديه لمدة يوم واحد فقط".

وروى الابن علي (17 عاما) الذي نجا وحده من الاعتداء فقال انه كاد ان يصاب حينما مرت العيارات النارية على بعد سنتيمترات منه لكنها اصابت شقيقه فوزان الذي اصيب مرتين ولم يتنبه لاصابته الا في المرة الثانية بعدما تعرض لكسور في الكتف والحوض واصابة الرئة اليمنى واضاف " لا استطيع ان اعبر لك عن حجم مخاوفي لا من الجيش انما على اسرتي.. وكدت ان اصاب بالجنون في تلك الليلة التي لا تنسى وهي اصعب من كابوس فهذا لابد ان يمر لكن ماجرى مجزرة واقعية لا يقوى احد على انتزاعها من مخيلتنا.. كيف انسى مشهد امي واربعة من اخوتي ممدين على الارض وسط بركة دماء وابي الملطخ وجهه بالدماء يستنجد ويستغيث لكن الجنود واصلوا الرفض ببلادة احساس واستمروا في اطلاق النار".

واستذكر علي كيف حاول التحدث مع والدته واضاف " حينما شاهدتها ملقاة على الارض صرت اصرخ يا امي يا امي وسط زخات من الرصاص الذي تطاير من فوق رؤوسنا لكنها لم تكن ترد فاستنتجت انها استشهدت.. فالقيت بنفسي فوقها وانا بحالة جنون عليها فهي كانت بالنسبة لي اجمل الامهات وكل الدنيا التي خربها الاحتلال على رؤوسنا بدون أي مبرر".


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4794 / عدد الاعضاء 62