اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
شناني
التاريخ
2/14/2006 8:08:26 PM
  رأيت شيطانان يلعبين في الدار !!      

كنت منذ عدة أيام في مخفر قرية ( كرتو ) التابعة لمحافظة طرطوس. وذلك من أجل تنفيذ مذكرة حبس بحق محكوم عليه .
بعد أن استقبلني مدير الناحية بكل ود واحترام. وشكى لي بعض همومه ، التي تتلخص في أن ضابط الشرطة وضابط الأمن لم يعد لهما تلك السطوة التي كانت لهما أيام زمان. وهو يتكلم بحزن وحسرة ، وأنا أستمع بفرح وشماتة.
ولكن عندما نزلت إلى ديوان مخفر الناحية من أجل متابعة المعاملة من العناصر ، جعلت أتسلى في الأوراق والسجلات الموضوعة على الطاولة ، وإذ بسجل مكتوب عليه : دفتر الزمة. بالزاي وليس الذال!. وطبعا الموضوع هنا لا يتعلق بمخارج الحروف ولا بالأحرف اللثوية ، التي لا تستطيع المذيعة السورية النطق بها . فهنا : الأمر يتعلق بالكتابة ، وليس بالنطق – اللسان. فأن تلفظ الثاء ساء فنقول هناك خطأ في اللفظ ، أما أن تكتب ( الذمة ) ( زمة ) فهذا يعني أن الأمية ضاربة أطنابها.
ولكن هذا ذكرني ، وفتح شجن الموضوع على مصراعيه. حيث الدولة عندنا الله يعزها ، لا تعرف أن تضع أي شخص أو أي شيء في مكانه المناسب .

فعندما أقوم بقراءة ضبط شرطة في قضية ما ، فلا أنتهي من قراءته حتى أكون أشبه بالجاحظ مني شناني !.  فسوء الخط ، إضافة إلى الأخطاء الإملائية الفظيعة ، يجعلك تشعر بأن الانكليزية أصبحت أسهل بكثير من العربية ، لغتك الأم.
الحقيقة ، ولأنني دخلت في سجالات عدة ، وكنت ( غاوي ) محاضرات وندوات ومداخلات ، فهذا دفعني إلى أن أهتم باللغة العربية ، والنحو .
فخصمك ، حين لا يجد في مداخلتك أو طرحك أو موضوعك ما يستطيع دحضه فكريا ، فإنه قد يلج من باب الأخطاء النحوية ، ليؤكد على ضعفك اللغوي ، فيما يقول إذا كان هذا ( الشيء ، عملا بمبدأ تشييء الخصوم ) لا يفقه باللغة ويخطئ في النحو فكيف لنا أن نتبعه في الفكر .
هذا هو عينه : الاصطياد في الماء العكر.
والحقيقة : جل من لا يخطئ ، في النحو العربي خصوصا.
ولكن ، هناك نسبة للتسامح في أخطاء معينة.

فأن تخطئ في قواعد الاستثناء بإلا وسوى وما خلا ، هذه يمكن بلعها ، لأنها تتكون من عدة قواعد أو أن تخطي في أسماء التفضيل وما يأتي بعدها من أسماء وطريقة إعرابها ، فهذه أيضا يمكن بلعها.
أما أن تخطئ في أحرف الجر ، فهذه ثقيلة ، ويصعب هضمها فعلا.

فأحرف الجر ، كما هو واضح من اسمها يجب أن تجر الاسم اللاحق عليها.
لذلك سميت بأحرف الجر.
ولكن أن تجد حرف جر ، لا يجر ، فهذا خطأ فادح.
وكان أستاذنا في اللغة العربية ، وهو مصري الجنسية ، والمصريون أساتذتنا ، كان يقول شارحا لنا جر الأحرف للأسماء اللاحقة عليها : بأن أحرف الجر ، تجر القطار ، وتجر السيارة ، وتجر أي شيء يأتي في طريقها !!!.
ولكن على ما يبدو ، فإن أحرف الجر هذه الأيام ، تكاد لا تجر مجرد ... اسم.
حدث ذلك ، في كتاب صادر عن مديرية التربية في حمص العدية ، نعم. كتاب صادر عن مديرية التربية في حمص ، وليس عن غرفة الصناعة ، وليس عن نقابة الحلاقين ، أو أو :
جاء في الكتاب :(  ... نذكر بالتعميم على كافة الموجهون والاختصاصيون .. وهذا أمر إلى جميع الموجهون التربويون .... )
لم أعد أذكر مضمون الكتاب وفق ما ورد في صحيفة محلية .
ولكن ، إذا كانت مديرية التربية ، التي مهمتها الأولى التربية والتعليم تخطئ في النحو وقواعد اللغة العربية ، فلا عتب على بياعي الشاورما إذن !!!

أستطيع أن أسجل هنا ، تراجعا فظيعا في الاهتمام باللغة العربية في سوريا . وقد كان السوري معروفا ومميزا بإتقانه للغة العربية وقواعدها ، وكانت من بين الألعاب التي نتسلى بها أيام الجامعة وما قبل ، هي لعبة الإعراب ، حيث كنا نقوم بمحاولة تعجيز بعضنا بإيراد جمل وآريات قرآنية لإعرابها. وكان ذلك يترافق مع مراهنات وتحديات.
وكان أكثر ما اختلفنا عليه يومها على ما تعيه الذاكرة :
البيت الشعري الذي يقول :
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى .. وما أحسن المصطاف والمتربعا
وأذكر أيام الصبا ثم أنحني .. على كتفي من خشية أن تصدعا ..
وليست عشيات الحمى برواجع .. إليك ولكن خل عينيك تدمعا ..
كأنا خلقنا للنوى وكأنما .. حرام على الأيام أن نتجمعا ..

وكان السؤال ، ليس عن اسم الشاعر ولا الملحن ، ولكن لماذا نصبت الربى والمصطاف والمتربعا ؟؟؟

في هذا المنتدى ، هناك أعضاء يستمون بأسماء كبيرة ، وبعد الوقوف على أخطائهم وركاكة أسلوبهم في التعبير والكتابة ، أدركت أنهم عار على من تسموا باسمه وتكنوا بكنيته .

أحدهم لا يتورع أن يقول لك : نحن كمسلمون يجب أن .... فأريد أن أهب في وجهه لأقول له : أنت كمسلم عليك أن تتعلم لغتك - لغة القرآن قبلا ، ثم بعد ذلك تأتي وتنظر على ( سمانا ) .

يحكى أن أنه على عهد الرئيس السوري شكري القوتلي ، عين أحدهم مديرا لناحية الرستن التابعة لمحافظة حمص ، وقد جاءه بعض الأهالي يشتكون من دار تسكنها الجان والعفاريت. ولما خضع لهم وصدقهم ، بعث برسالة إلى القيادة يقول فيها :
( بأم عيني رأيت شيطانان يلعبين في الدار )
فجاءه الرد من القيادة على ( أم عينه ) :
يسرح الموظف الفلاني من الوظيفة فورا لسببين : 1- خضوعه للأوهام والتهيؤات. 2- جهله الذي لا يغتفر في قواعد اللغة العربية .

!!!


  داليا صبّاح    عدد المشاركات   >>  78              التاريخ   >>  14/6/2007



مشاركة رائعه عثرت عليها أثنا ء غوصى فى بحر صفحات المنتدى
ولم أجد معقب عليها بالرغم مما تحمله من أسلوب رائع


لا تجادل بليغا ولا سفيها...فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك


  محاربيون    عدد المشاركات   >>  18              التاريخ   >>  14/6/2007



  إقتباس : مشاركة شناني


وكان أكثر ما اختلفنا عليه يومها على ما تعيه الذاكرة :
البيت الشعري الذي يقول :
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى .. وما أحسن المصطاف والمتربعا
وأذكر أيام الصبا ثم أنحني .. على كتفي من خشية أن تصدعا ..
وليست عشيات الحمى برواجع .. إليك ولكن خل عينيك تدمعا ..
كأنا خلقنا للنوى وكأنما .. حرام على الأيام أن نتجمعا ..
الإجابة:
ما - تعجبية مبتدأ في محل رفع
أطيب ، أحسن - فعل ماض للتعجب والفاعل ضمير مستتر يعود على (ما) والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر (ما)
الربى ، المصطاف - مفعول به في ملح نصب للربى المبنية، ومنصوب بالفتحة الظاهرة  للمصطاف
الواو حرف عطف
المتربعا معطوف على المصطاف.
ولا تختلفوا.
والسلاااام


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4143 / عدد الاعضاء 62