اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
كاتب ضبط
التاريخ
4/5/2007 1:13:59 PM
  المركز الثالث !!      

المركز الثالث  !!

 عثمان سليمان العيسى

 الباحث في أنظمة العقار

 

 

 

 

   لأني أحمل على عاتقي ديناً صحفياً ، بأن أحكي وأكتب عمّا رأيت وسمعت وعرفت .. فلقد أصغيت بملء مكامن السمع مني .. للمسئول القيادي في وزارة العدل وهو يصب في أذني بأن ..

  ( المملكة حصلت على المركز الثالث عالمياً في مجال تسهيل إجراءات انتقال العقار .. متفوقة بذلك .. على كثير من الأجهزة العدلية في الدول الأوروبية المتقدمة .. ) !!

 ولكن بما أني على دين أرسطو في التفكير ، بأن علامة العقل المتعلم قدرته على تداول الفكرة دون أن يقبلها ، وبما أن الإدعاءات الكبيرة تحتاج إلى براهين كبيرة ، فلقد رأيت أن أتبع السمع بالعمل ، وأنا الذي أسمع نتفاً عن الثورة البيضاء ، الحاصلة الآن في تسهيل الإجراءات العدلية العقارية ، ومحاولات الحد من البيروقراطية التي تتطلب فوق التهميش تهميشاً وبجانب الصك صكوكاً ..  قررت بعدها أن انطلق في مهمة صحفية خفية .. لأقف على عرّاب الجائزة الكبرى والجندي المجهول خلف هذا الإنجاز !

 ( أبو عبدالله ) .. قيادي شاب .. انطلق إلى واحدٍ من أهم المجالات في واحدةٍ من أهم الوزارات وأكثرها نشاطاً .. وبيروقراطية أيضاً !! .. هل كُتِبَ على الشباب دائماً أن يعدّلوا الموازين ويحدثوا التغيير من الداخل كما يقول صلاح الراشد .. ربما .. فلقد استفاد من خبراته السابقة في إعداد الاستبيانات وكتابة التقارير ، والتواصل مباشرة مع الوزير إن لزم الأمر ، وحضور عشرات المؤتمرات العالمية ، والإطلاّع على تجربة الدول المتقدمة في تسجيل العقار .. لا أعرف كيف انطلقت بي الذاكرة وأنا أرى إنجازات ( أبي عبدالله ) .. إلى ( محمد القرقاوي ) مدقق الحسابات البسيط في وزارة المالية بدبي .. عندما فوّضه ( محمد بن راشد بن مكتوم ) ذات مقابلة بدون أدنى مقدمات ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز .. لينطلق بحاضرة دولة الإمارات إلى مشارف الأداء المتفوق عالمياً .. فعلها ( القرقاوي ) ونجح مع فريق عمله ، ارتفعت حجوزات الفنادق من 15 % الى أكثر من 90 % ، حكومة إلكترونية ، تخطيط استراتيجي ، منتدى الاستثمار .... إلخ

 ربما كان الدافع هي كلمة ( محمد ) بن راشد لـ ( محمد ) القرقاوي  : (( أتوقع أن تصل الى مناصب أعلى ، أعرف كل شيء عنك وأتابعك باستمرار )) !!

  الحق يقال بأن ( كاتب العدل السابق ) رغم المبنى المتواضع الذي انطلقت منه إنجازاته ، ورغم الصعوبات التي واجهته وفريق العمل .. في بيئة مليئة بالآراء المتباينة والتي تأوي إلى ركن شديد !! ، فلقد آتى عملهم ثمرته .. ولا غرابة ..  أوليس الشباب هم الدماء الجديدة والطاقات المبدعة في كل دولة متقدمة .

 ( أبو عبدالله ) والشيخ ( يوسف الفرّاج ) كانا مستحضرين يقيناً .. وهما يبدأنِ عملهما المحفوف بأمارات الفشل كما حذّرهما البعض .. حكمـة ابن سينا بأن : ( المستعـد للشيء يكفيه أضعف أسبابه ) !!

 oalessa@alriyadh.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4386 / عدد الاعضاء 62