اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
نايف
التاريخ
12/25/2002 3:14:00 AM
  تغيير الدساتير العربية!!!!      

تغيير الدساتير العربية

موضوع الحريات, الديمقراطية, وحقوق الانسان من المواضيع التي استنزفت الكثير من الحبر وخاصة عقب أحداث 11 سبتمبر لعام 2001م وقد أوعزت أمريكا تلك الأحداث إلى ما يواجهه المجتمع العربي من أحباط وقمع سياسي يتمثل في غياب برلمانات حرة ونزيهة وعدم وجود مشاركة سياسية في صنع القرارات ....ما تطرحه أمريكا ليس بجديد ...فالطفل الذي لا يتجاوز عمره سن العشر سنوات يدركه جيدا...وتستطيع أن تستشفه من حديث الطفل عندما يرى الرئيس على شاشة التلفاز عندما يقل لوالديه "انظروا سيادة  سيدي الرئيس في التلفاز أو هذه صورة سيادة  سيدي الزعيم الفلاني..." فلفظ "سيادة سيدي الرئيس" له دلالات تربوية خطيرة لا يسعني المجال هنا لذكرها...الغريب أن الطرح الأمريكي لا يتم عادة إلا عندما تهدد المصالح الأمريكية حيث عندها تبدأ بالضرب على الوتر الحساس....حيث تبدأ عندها تكيل التهم للقادة العرب...وتنعتهم بالديكتاتورية والتخلف.....وقمع الديمقراطية...والحريات الأساسية....أنني هنا اتسأل....أين أمريكا ....حين قامت دولاً عربية بتغيير دساتيرها ...كي تطيل الفترة التي يستطيع فيها الرئيس أن يتمتع بالحكم....أو تغيير الدستور كي يستطيع الابن أن يخلف والده في استلام سدة الحكم.....سؤالي, لماذا لم تقم أمريكا حينها بالاعتراض أو لنقل على الأقل الامتعاض من تغيير هذه الدساتير.....لماذا لم تطالب أمريكا بأقتراح أتفاقية دولية تهدف لوضع دستور دولي نموذجي ترعى نصوصه الحريات الانسانية وتعزز مبادئه من مفهوم الديمقراطية وتداول السلطة....لماذا تقوم أمريكا (بتشديد الواو) الدنيا ولا تقعدها حين تعترض مصالحها للخطر.....لماذا تقم أمريكا بالضغط على الحكومات العربية حينما تريد ذلك...وفي الوقت الذي يناسبها....لماذا تقم أمريكا بالاقتباس من تقرير التنمية البشرية العربي الصادر من الأمم المتحدة في هذا الوقت بالذات واينها من التقارير السابقة......!!!!

أختم, هناك حاجة ماسة لوجود اتفاقية دولية تتعلق بوضع دستور نموذجي لكافة الشعوب....ويجب أن تؤسس هذه الاتفاقية على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ....والمبادرات و التوصيات الأخرى التي تنادي بها منظمات حقوق الانسان. يجب...أن تنص هذه الاتفاقية على مبادئ أساسية منها....تقييد الدستور وعدم تغيير نصوصه إلا في حالات طوارئ تحدد بشكل دقيق.....أو عدم تغييره إلا بالطريقة التي وضه بها ....موافقة جميع الدول الأعضاء....وضع معايير يمكن من خلالها لمنظمات الحقوق الانسان أن تقيس بها مدى التجاوزات الدستورية في كل بلد....وضع عقوبات دولية على الدول التي تنتهك نصوص الدستور.....كما يجب أن يتضمن الدستور (النموذجي)....قدرة الشعوب على تكوين جمعيات وأهلية ومنظمات غير حكومية.....ترعى مصالح منسوبيه.....حيث يستطيع المهنيون....أن يكونوا جمعيات تتعلق بالدفاع عن حقوقهم ...وتكون هذه الجمعيات بعيدة عن سطوة وسيطرة الحكومة.....

 تحياتي

نايف

 


  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  6              التاريخ   >>  26/12/2002



الى استاذي الفضل نايف

فيك نيف العروبة ، وأمثالك قليلون

عندما اقرأ سطورا عن الوحدة العربية

ينتابي الغضب أتدري لماذا ....؟

لانه  ببساطة نتكلم كثيرا ولا نطبق شيئا

 نعم نحن في حاجة ماسة الى  تغيير تلك الدساتير التي قيدت امتنا العربية

واوصلتها الى الحضيض

ولكن نحن بعيدون عن هذا التغيير

فكل رئيس دولة عربية يفصل الدستور على مقاسه

فهل يستطيع احد يلبس مقاس الرئيس

فذلك ضرب من ضروب الخيال

الجامعة العربية(مفرقة الدول العربية) لم تحرك ساكننا وان تحركت

   FM AMIRICA فهي تسير على موجة

 بالله علينا

لابد لنا اذن معجزة الهية

ربما تحدث يوما

رغم انف بوش واتباعه

سلام


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  26/12/2002



    عندما كنت في الصف الثالث الثانوي ، كان أستاذ الجغرافيا يقرعني أشد تقريع عندما أقول : العالم العربي . ويصرخ في وجهي : الوطن العربي يا ابني وليس العالم العربي . وقبل أن أتمكن من سؤاله عن الفرق ، يتابع : كلمة العالم يا بني تطلق على مجموعة دول متضاربة الأهواء والمصالح ، أما كلمة الوطن ، فهي تطلق على مجموعة لها روابط كبيرة غائرة في التاريخ والدين والجغرافيا واللغة وووو ، كلمة الوطن العربي يا ابني كلمة عاطفية جدا ، نحن أمة عاطفية يا ولدي .

    ولكن بعد أن كبرت قليلا ، واطلعت قليلا على واقع هذا الوطن العربي ، قلت في قلبي : الله يسامحك يا أستاذي الكريم . ولا أدري كم ستحكم لي محاكم حقوق الإنسان فيما لو رفعت على أستاذي الكريم دعوى تضليل وتغرير بتلميذ ذهب ضحية مناهج التعليم العربية ، التي تشبه تحاميل خافض الحرارة وتسكين الألم ، هذه التحاميل التي جعلت كل شيء ساكنا في بلادي وبلا حرارة ، رغم التصحر الذي أصاب أرواحنا ، ثم جاءت العولمة الأميركية لتطحن ما تبقى من عظامنا وتمتص ما تبقى من دمائنا ، وتلثم ما تبقى من كرامتنا وشرفنا ، في دلالة تاريخية على أن الفتاة العذراء ، لا يمكنها أن تبقى كذلك ، بدون رجل قوي يحميها ! فالكرامة ليست كلاما يقال ، أو شعرا يغنى ، أو خطابا يتلى ، فالكرامة لا تأتي على أجنحة الخيال ، والأحلام العربية جميلة جدا ، ولكن أول خطوة لتحقيقها هي أن نستيقظ ، كما قال المفكر الليبي ، الصادق النيهوم ، وهو ، بالمناسبة ، ممنوعة كتبه في غالبية الدول العربية

    ولأن الأخلاق وحدها لا تكفي ، ولأن هناك فارقا كبيرا بين قوة الحق وحق القوة فإن الله تعالى ، لم يدعنا نعتمد على كل الأخلاق الرفيعة التي جاء بها ديننا الإسلامي ، وهو حكيم عليم بأن الحجة وحدها لا تنفع في بناء وحماية الدول ، لذلك أمرنا أمرا صريحا بأن (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ..)) ولتلك ، فإن الأخلاق ، مهما كانت رفيعة وسامية ، فهي بدون قوة تحميها ليست أكثر من عظة من فم خطيب بائس يرجو الناس بأن يستمعوا له !م

    ولكن ما لي وهذا الهذيان ،

    أعود إلى كلام الأخ نايف ، لأقول :

    الدساتير يا عزيزي في الدول العربية ، كلها واحد ، وكلها تقوم على مبدأ واحد وإن اختلفت الصياغات والمصطلحات ، ولعل الواقع العملي ، دليل قاطع على ذلك

    فالدستور العربي ، هو : ضمان بقاء وحماية الكرسي الحاكم مهما كان الثمن ، وليس مهما أن يعم الفساد ، وتخرب البلاد ، ويموت العباد ، وأن تضيع الأراضي العربية أو تؤجر ، أو تضيع الثروات العربية أو تتبخر ، أو يتحطم الإنسان العربي ويتهشم العقل العربي ، ويتحول المواطن العربي إلى كائن خرافي ، ويتحول العرب إلى مجرد جماعة إرهابية محظورة ، ليس لهم صوت ولا صورة ، ولا مكان على سطح المعمورة .... كل هذا ليس مهما

    المهم أن يبقى السلطان على كرسيه متنعما ، مسرورا ببعض المنافقين من حوله الذين يجيدون فن التصفيق ، والتعذيب و ... السرقة

    والشعب العربي المسكين تائه يلهث وراء لقمة عيشه ، التي باتت بيد السلطان نفسه وأعوانه وزبانيته ،

    وعندما يبدأ الشعب بالتساؤل قليلا : تثار قضية جانبية حتى يلتهي فيها ويأكل بعضه بعضا ، ويعود الشعب إلى قوقعة النزاعات التاريخية ، وينشغل الشباب بالفصل بمسألة التاريخ : من كان الأحق بالخلافة ، أبو بكر أم أبو تراب !!م

    وعلى شاكلة هذه القضايا ، يمضي الشعب حياته في تقاتل وتناحر وتقية ونفاق بينما السلطان وأعوانه يقطعون الكعكة بينهم

    والسلطان المستبد ، تنتابه حمى هستيرية عندما يسمع بكلمة ديمقراطية . أو عندما يسمع بأي مصطلح يعني إعطاء الشعب الصلاحية لحكم نفسه أو اختيار من يحكمه ونظام الحكم .

    وهذا السلطان ، يحب أن يرى الشياطين ، ولا أن يرى شعبه يطالب بسيادة القانون . لماذا : لأن الاستبداد مقترن بخرق القانون ، وبالمنح والأعطيات والمكرمات ، ولا يريد السلطان أن يشعر المواطن بأنه أخذ حقه القانوني والدستوري ، فهو إن منحه راتبا ، يسميه مكرمة ، وإن منحه ما يسد به رمقه يسميه عطاءا .. لذلك ، يحب السلطان أن يشعر كل فرد بأنه يعيش ويأكل ويشرب بفضله وبفضل رضاه وكرمه ، وأن يقتنع بأن حكم هذا السلطان هو من حكمة الرحمن ومن قضاء الله وقدره ، واقرأوا معي مقطعا من خطبة والي مكة ، خالد القسري ، أيام خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، إذ قال : (( عليكم بالطاعة ولزوم الجماعة  وإياكم والشبهات ، فإني والله ما أوتيت بأحد يطعن بإمامه إلا صلبته في الحرم !!! إن الله جعل الخلافة فيه بالموضع الذي جعلها ، فسلموا وأطيعوا ولا تقولوا كيت وكيت ، إنه لا رأي فيما كتب به الخليفة أو رآه إلا إمضاؤه .. )) لا تعليق لي على هذا الخطاب سوى أن شريعتنا الإسلامية حرمت قتل الحيوان في المسجد الحرام ، وقد اختلف الفقهاء فيما إذا كان يجوز قتل الأفاعي والعقارب ، فما بالنا بصلب المسلمين فيه !!!!!!!م

    لذلك ، فإن السلطان دائما ومن لف لفه ، يكره مبدأ سيادة القانون ، لأنه يعطي المواطن حقه بقوة القانون ، وليس برضا السلطان ، فالسلطان يحب ويفضل نظام المحسوبيات وفق نظام الترهيب والترغيب ، لأنه يجعل الرجال يتوددون لذوي السلطان ، كي يفوزوا بالمناصب العليا ، ويغدو المنصب أو الوظيفة متوقفا على  مدى رضا السلطان ، وليس بمدى أحقية المواطن وفقا للقانون

    ولسان حال السلطان الحالي ، وكأنه يردد خطبة الدوانيقي ، وهو أبو جعفر المنصور ، ثاني خلفاء بني العباس والمؤسس الحقيقي للدولة العباسية في بغداد حيث خطب يوم عرفة فقال : (( أيها الناس ، إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه وتسديده !! وأنا خازنه على فيئه أعمل بمشيئته وأقسمه بإرادته وأعطيه بإذنه فقد جعلني الله عليه قفلا !! إذا شاء أن يفتحني لأعطياتكم وقسم فيئكم وأرزاقكم فتحني !! وإذا شاء أن يقفلني أقفلني !! فارغبوا إلى الله أيها الناس !!! وسلوه في هذا اليوم الشريف أن يوفقني للصواب ويسددني للرشاد ويلهمني الرأفة !! بكم والإحسان إليكم ويفتحني لأعطياتكم ))م

    ولكن قد يكون هذا الخطاب ردا على خطاب معاوية بن أبي سفيان حين استلم الخلافة ، فقال في خطبة له : (( .. الأرض لله ، وأنا خليفة الله ، فما أخذت فلي ، وما تركته للناس فبالفضل مني !!))م

    والدساتير العربية ، كلها تعمل وفق هذه الآلية ، مهما تضمنت من عبارات رنانة فالواقع ينطق بالحقيقة ، والسيف أصدق إنباءا من الكتب و .. الدستور ، فسيف السلطان هو الحاكم الأعلى للبلاد ، وما زالت هذه السنة سارية إلى يومنا هذا، فالسلطان هو الواهب وهو المانع ، وبكلمة منه تصعد إلى أعلى ، وبكلمة منه توضع في زنزانة منفردة تحت الأرض السابعة ، ولا سيادة قانون ولا حقوق إنسان ولا من يحزنون ، بل إن مجرد كلمة قد تجعلك وزيرا ، هل تستغرب ، اقرأ معي :

    (( دخل المعتصم دار خاقان وزيره يعوده ، فمازح ابنه الفتح ، وكان عمره سبع سنين ، فقال له : يا فتح أيهما أحسن ، داري أم داركم ؟ فقال الصبي : يا أمير المؤمنين ، أي الدارين كنت فيها فهي أحسن ، فأمر الخليفة بأن ينثر عليه مئة ألف درهم !! ثم كان هذا الصبي وزير الخليفة المتوكل ابن المعتصم !!))م

    وما زالت المناصب في الدول العربية ، تأتي بطريقة لا تختلف كثيرا عن ذلك    

    لذلك ، فأنا لا أرى الدساتير العربية ، مختلفة إطلاقا ، وهي تحصيل حاصل وجودها وعدمه سيان ، بعد أن تحول الإنسان إلى قرود كالتي ذكرها ذات مرة الأخ أحمد سليم ذات مرة

    ولكن المشكلة الخطيرة حاليا ، هي قيام أميركا بمحاربة بعض الأنظمة العربية بحجة عدم احترامها لحقوق الإنسان ، وبحجة عدم ديمقراطيتها !!م

    فمنذ متى كان قلب أميركا علينا . إنها خطة ومؤامرة لا أكثر

    فكيف يتصرف مواطن مثلي يطالب بالديمقراطية واحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان في بلده وسائر الدول العربية ، ثم تأتي أميركا وتنادي بنفس المطالب !!! ماذا سيكون عليه موقفي ، وكيف تجرأت أميركا على خلق هذا التماهي بيني وبينها ، رغم أنني أعتبرها العدو الأول والأخطر للديمقراطية وحقوق الإنسان وهي كاذبة في ادعائها أيضا ، لأن مصلحتها متحققة ، وتحققت كثيرا فيما مضى ، مع الأنظمة القائمة ، ولازالت هذه الأنظمة تخدم مصالحها بشكل أو بآخر ، بدليل كل هذا الذل والخنوع والسكوت عما يحدث

    لذلك ، فإن أميركا الآن تقوم بضرب وخنق كل الأصوات التي تنادي بالديمقراطية واحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان في الدول العربية ، عن طريق خلق هذا التماهي الخطير ، فتغدو مطالبتنا بهذه القيم ، وكأنه ترديد لمقولات أميركية ، أو صدى السياسة الأميركية ، رغم أن مناداة أميركا حاليا بهذه القيم ما هي إلا كلمة حق يراد بها باطل

    وكما قال أحد المفكرين السعوديين على شاشة الجزيرة ذات مرة في حوار حول تحديث وتغيير المناهج ، إذ قال : بأن تغيير المناهج الدينية العربية وتحديثها بشكل عام ، هو مطلبنا منذ زمن بعيد ، ولكن لم يكن أحد يعير صوتنا أي اهتمام ، حتى جاء هذا المطلب من الأميركان ..... إنها لعبة سياسية خطيرة

    وكم سيكون السلطان العربي فرحا بهذه المطالب الأميركية ، حتى يرفضها ، ويظهر بأنه يقاوم ( الإملاءات ) الأميركية ، ليبقى المواطن العربي أسير حاله البائس لعشرات السنين القادمة

    كلماتك يا أخ نايف أثارتني كثيرا

    واقتراحك أكثر من رائع

    أن يتم الاتفاق على وضع دستور واحد لكل الدول العربية ، أو نموذج دستور يشكل حدا أدنى لضمان الحريات العامة وسيادة القانون والعدل في المجتمع ،

   ولكن هيهــــــــــــات

    السياسة تقوم على المصلحة فقط ولا شيء غير المصلحة ، ولكن هذه المصلحة تحتاج إلى قوة لتحققها

    ولكن مصالح الشعوب العربية تركت هباءا منثورا تذروها الرياح ، ونهبا للفساد والاستبداد

    والسلطان الذي يوافق على إعطاء شعبه حرية الاختيار ، ينطبق عليه المثل العربي : كالباحث عن حتفه .... بظفره

    ورحم الله عبد الرحمن الكواكبي !!م

   

   

   

 


  hammad    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  27/12/2002



 


  hammad    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  27/12/2002



بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم د/ نايف

اسمح لى أن أحييك وأشد على يدك على هذه الأفكار الرائعة , بل والعبقرية , فاذا كانت أمريكا كما تزعم هى ملاذ الحرية والديمقراطية فلتساعدنا نحن الدول الذين لازلنا نلهث للحصول على حريتنا من حكامنا الذين استمرءوا الجلوس على عروشهم حتى الممات ومن بعدهم أولادهم . م

ان فكرة اعداد دستور نموذجى عالمى يتضمن حدا أدنى من حريات وحقوق الانسان فكرة فوق أنها عادلة فهى عملية ويسهل اخراجها الى حيز الوجود من خلال مراقبة عالمية من الأمم المتحدة مثلا.م

أحييك مرة أخرى , وأكثر الله من أمثالك.م

حماد


  نايف     عدد المشاركات   >>  150              التاريخ   >>  29/12/2002



الأستاذ موسى/ الأستاذ حسانين:

تحية طيبة وشكراً على مداخلاتكم الجميلة.

اتفق بأن هناك الكثير من الخطب التي يعج بها تاريخنا الإسلامي والتي كان لها أثراً سيئاً على مستقبل النظام السياسي في البلدان العربية والإسلامية. فالعطايا والهبات كانت ولازالت تمثل أرثاً حضاريا سيئاًً لأنظمتنا السياسية.....فالمال مال الحاكم والخير خيره وما الشعب إلا عبيد يمن عليهم بعطاياه....ولا يعلم أن هذه الخيرات/الهبات/المنح هي خيرات وكدح الشعوب.....وبما أن هذه الخيرات والعطايا تكون في الغالب لفئات دون الآخرى......فهذا يوجد الطبقية في المجتمع ويزيد من الفجوة بين هذه الفئة والفئات الآخرى المحرومة.....كما أنه ايضاً يخلق البغضاء وينمي الحسد بين فئات المجتمع.....أعزائي, لقد استشرى الفساد في الأجهزة الحكومية في جميع الدول العربية  بدون استثناء ..صغيرها و كبيرها.... وإن كانت العملية نسبة وتناسب فهناك من يسرق بكميات كبيرة لأن 'الخير كثير' وهناك من يسرق بكميات قليلة بسبب قلة موارد بلادة....لكن المبدأ الواحد....السرق ثم السرق ثم السرق: فالموظفين كبيرهم وصغيرهم يسرقون.....متى اتيحت الفرصة لهم ويتم السرق جهاراً نهاراً وبدون وازع من دين وأخلاق.....أنه الفساد الذي ضيع حقوق الله وحقوق عباده.....

 كل هذه الأمور يجب أن تتغير الآن ولا يمكن تغييرها إلا بوجود آليات مراقبة قانونية للمال العام وهذا لا يتم إلا 'بدمقرطة' الأنظمة التي تقوم عليها الدول العربية....ويجب أن يسأل الحاكم ومن في حكمه عن كل قرش دخل في حسابه...فمبدأ 'من أين لك هذا' يجب الأخذ به.....

ايضاً اتفق مع الأستاذ موسى...من متى كان قلب أمريكا علينا....فقد شاهدناها تشجع الديمقراطية ولكنها تخنقها في بلداننا.....يا سيدي لا يمكن تصديق هؤلاء الأوغاد....الذين يسعون لحماية مصالحهم.... لا نريد تغييراً يمسخ تاريخنا وحضارتنا الاسلامية ...لا نريد تغييراً يوافق النهج الأمريكي/الغربي في الحياة الاجتماعية ومعاملة المرأة.....لا نريد تغييراً يشجع على سفور المرأة وتبرجها....لا نريد تغييراً يعتبر الحيوانات (الكلاب) والحانات عملاً ديمقراطياً...بل نريد تغييراً يراعي خصوصياتنا كمسلمين وكعرب....وبالتالي فإنني اتفق مع كل المنادين بأن التغيير يجب أن يأتي من الداخل لا من قوى خارجية.... لذا, فإننا نريد تغييراً ينبع من القادة أنفسهم ...تغييراً يعيد للإنسان العربي كرامته  (كانسان أولاً وكمواطن ثانياً) والتي سلبت منه على مر السنون.....نريد تغييراً يكافئ المحسن....ويعاقب المسئ...نريد تغييراً يرفع الفقر عن شعوبنا....نريد تغييراً يرفع الكفاءة الإنتاجية للموظف....نريد تغييراً يضع الشخص المناسب في المكان المناسب....نريد تغييراً يمنح الإنسان العربي أن يقول ما يشاء دون خوف من مخابرات أو أ يه أجهزة رقابية .....نريد تغييراً يمنح الطالب أن ينتقد وجهة نظر أستاذة دون خوف من رسوب ....نريد تغييراً يعطي الإنسان العربي أن يقول كلمة حق في مواجهة حاكمة دون خوف من اعتقال او تعذيب...نريد تغييراً (كما أقترح الزميل حسانين حماد) يضع دستوراً عربياً يراعي خصوصيتنا كعرب ومسلمين ويحتوي على الحد الأدنى لحقوق الإنسان....نريد تغييراً يرفع المظالم عن المرأة ويعطيها حقوقها الشرعية بعد ان يوضحها لها......نريد تغييراً في المناهج يراعي رغبات شعوبنا ويتوافق مع التطور الاقتصادي والمعلوماتي الذي يشهده العالم اليوم.نريد...ونريد تغييراً يمنح الأمل في الحياة ويقلل من حالات الانتحار....نريد....ونريد الكثير....!!! 

تقبلوا تحياتي

نايف


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2841 / عدد الاعضاء 62