اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
المطيري
التاريخ
2/17/2003 10:40:00 AM
  الأكــــراد .... الشعب المنسي...!!      

أدناه إستغاثة شعب عانى المر من قبح نظام عربي حاكم ... شعب لم يجير الدين الإسلامي يوماً ما لخدمة قوميته.. لم يؤمن بأي شيء آخر سوى بأنه مسلم ..!!

شعب أنجب الكثير من أبطال التاريخ الإسلامي .. أعطى الكثير لمايسمى مجازاً الحضارة العربية صهره دينه وعقيدته (أسمى الروابط) في بوتقة الشعوبية العربية ..!!

هرباً من جحيم تعددت مصادره هناك رسالة ستوجه من الشعب الكردي إلى امين عام الأمم المتحدة (كوفي عنان) تلقي الضوء على معاناة  أبناء هذا الشعب مع نظام القمع العربي العراقي .....!!!!  إليكم ترجمة الرسالة ...

(( سيادة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة، احتجزت السلطات العراقية عام 1980، عشرةالاف من الاكراد الفيليين كرهائن خلال تسفير عوائلهم الى ايران بحجة كونهم من التبعية الايرانية. كذلك قامت قوات الامن العراقية بجمع ثمانية الاف رجل من العشيرة البارزانية من المخيم الخاص باعادة اسكانهم قرب مدينة اربيل، وبات مصيرهم مجهولا منذ ذلك الحين. وفي غياب مظاهر التنديد والاحتجاج من قبل المجتمع الدولي، دأب نظام صدام حسين على القيام بحملات مماثلة وعلى نطاق اوسع ودون مواجهة اية ردود فعل من المجتمع الدولي. حيث بدات قوات النظام العراقي بحملات عسكرية منظمة وواسعة في عام 1988سميت بعمليات الانفال التي استهدفت حياة المدنيين الاكراد ومناطق سكناهم. اسفرت عمليات الانفال عن فقدان مصير 182000 من الرجال والنساء والاطفال وتدمير 4500 من المدن والقرى في كردستان العراق. ان مصير 200،000 من المدنيين الاكراد المشاراليهم اعلاه لايزال مجهولا لدى الجميع باستثناء المسؤليين الكبار في الحكومة العراقية. نحن الموقعون ادناه نطالب سيادتكم بممارسة دوركم لحث واجبار النظام العراقي على الكشف عن مصير 200,000 من الضحايا المفقودين من جراء الجرائم الوحشية التي نفذها نظام صدام حسين اثناء فترة حكمه. نسخة الى: المنظمات الدولية لحقوق الانسان    )))

 

 

لمن يؤمن بأن للآخرين الحق في الحلم والوطن والحرية هذه صفحة تواقيع خاصة لمن يريد أن يوقع على  هذه الرسالة .... هم لايطلبون الكثير ... فقط (عودة مفقوديهم..)..!!!  ويؤطرها الحلم في العيش بكرامة.. الوطن.. الحرية.... الحق الوحيد المعطى لهم هو (الحلم..!!)

 

http://www.petitiononline.com/CHAK1988/petition.html

 

 

 


  محمد كارم    عدد المشاركات   >>  4              التاريخ   >>  17/2/2003



في السياسة التوقيت هام وعقارب الساعة لاتسير فيها بشكل منتظم

ولكن توقيت نشر الرسالة في وقت الاعداد لشن حرب على العراق توقيت مريب فالعالم كلة وفي سابقة لم تحدث من قبل يتحدث لغة إنسانية واحدة لا للحرب ومن ثم فتوقيت الرسالة مريب وهو ليس شكوى بقدر ماهو تحريض ( التوقيت هام ) واريد أن اشير الى أن الاكراد قضيتهم متعدد موزعة بين بلدان كثيرة ولم يحصوا في وطن على حكم ذاتى مثلما حدث في العراق هذا ليس دفاعاً عن نظام أو إهمالاً لقضية الاكراد الذى يتجاهلها الجميع القضية سيدى في التوقيت

الان يستخدم تونى بلير رسالة من فتاة عراقية في معزوفة الشر ليبرر ضرب العراق ونحن نتحدث في غير التوقيت وفي غير الزمان عن محنة متواجدة منذ قرون لنقف بها على محنة موجودة منذ سنوات فالاكراد في تركيا ليسوا بافضل حال ولا في ايران ولكن لماذا اختيار العراق هو محاولة الاستفادة من التوقيت ودفع عجلة الحرب لبلد في حجم وحضارة العراق لتكون الحلقة الاولى في سلسلة الاستيلاء على أوطاننا

اخوانى

المسلم كيس فطن والحملة مريبة


  سنهوريات    عدد المشاركات   >>  28              التاريخ   >>  18/2/2003



 

ارى ان ما تفضل به استاذي محمد كارم يجسد الكلمة الفصل ولا استطيع ان اضيف له شيئا سوى انني استغرب من الاخ المطيري الذي خالف كل التيار العالمي الذي قال لا للحرب, ان ينبري ليقول خذوه فغلوه.المطيري الذي غاب عن حملة لا للحرب يظهر اليوم ليردد قوميه واسلامية. [1]

هذا التباكي على الاكراد يجب ان لا يكون مكانه المنتدى ويجب ان لا يروج له دون تمحيص؟ ولا ادري لماذا يتجاهل معاناتهم مع الاتراك ومع ايران بالرغم انها الاشد ومع امريكا نفسها التي تدعي حمايتهم. هذا كله بالرغم انني اتحدى ويستحيل ان يثبت ان الاكراد في وضع افضل في اي بلد من وضعهم في العراق. ولكنها الموضوعيه الجديدة التي تريد تغيير الانظمة في المنطقة بحجة الشعب رغما عن الشعوب. العراق يجب ان يزول واسرائيل يجب ان تبقى. ولذلك سوقوا كل الذرائع لتدمير هذ وكل المبررات لتدليل ذاك حتى انه اصبح رجل سلااااااام.

سلااام

وشكرا لكارم

وشكرا للمطيري

بن الادلم



[1] لقد فكرت ان الاخ المطيري ينأى بنفسة عن العرقية والطائفية. ثم اتى بموضوع رسالة الشيخ وموضوع الاكراد الذي اكد ان توقعاتي خاطئة. وهذا حقه الذي يجب ان نحترمه ويجب ان نعلق عليه. واتمنى من الاخ المطيري تقبل تعليقنا المتواضع


  الناصري    عدد المشاركات   >>  76              التاريخ   >>  18/2/2003



 

من حق الأخ خالد المطيري أن يطرح ما يراه فهو يمثل نفسه ويمارس حقه كعضو في هذا المنتدى وليس كمشرف

من ناحيتي أجد ان ما قاله كل من الأخوين محمد كارم وعبد الرحيم الادلم يعبرعن ما أريد قوله ، وهذا لا يعني التعاطف مع صدام حسين ، فالجميع يدرك انه قضى على خيرة رجال العرب في حروبه العبثيه وما سماه بأم المعارك والتي انكشفت عن مهالك لن ينساها التاريخ .

لا كنني لا أتمنى أن يكون التغيير على حراب الأمريكيين فأنا أدرك – وخاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر -  انهم إنقلبوا على مبادئهم التي أوهموا العالم بها وضربوا بالقانون عرض الحائط ومعتقلوا كوبا خير شاهد .

وأجد أن إثارة موضوع الأكراد – وهو جرم يجب ان لا يمر دون عقوبه -  في هذا الوقت لم يكن من طرف أقض مضجعه ما تعرض له الأكراد من ظلم ... بل من طرف يوظف هذه القضيه لمصالحه المتمثله في شن حرب على العراق ، وقد أنساق زميلنا خالد خلف هذا الطرح ، وأنا أعرف عن خالد ضميره الحي .

والذي أتمناه ان يتدارك مسؤلي حزب البعث في العراق انفسهم وأن يجنبوا بلدهم والعالم حربا لن يكون الخاسر فيها سوى العراق وذالك بإعلان حل حزب البعث فقد فشل في قيادة البلاد وتحديد موعد قريب لإجراء انتخابات نيابيه يتم بعدها تعديل الدستور وإقرار التعدديه...الخ

حمى الله العراق وشعب العراق من كل شر


  زينب بكر    عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  18/2/2003



هل  كتب علينا ان نكون بهذه السطحية وهل هذا وقت للتباكى على الاكراد  ثم من سيعيد لهم حقوقهم المسلوبة؟ اهو كوفى عنان موظف الادارة الامريكية  بمسمى اى كان هل هو بوش الدى يكره العرب والمسلمين واطلق صيحته بان تكون حروب صليبية جديدة  افيقوا ايها الاخوة قبل فوات الاوان '  اسال الله ان يهيا لنا من امرنا رشدا ويقوى فينا روح الجماعة لنتغلب على عدو شرس يتربص بنا .

  المطيري    عدد المشاركات   >>  20              التاريخ   >>  18/2/2003



أساتذتي الأعزاء...

الشكر لا يليق إلا بكم والإحترام لايتزين إلا لكم ...

أستاذي العزيز محمد كارم .... لايخفى عليك بأني لست لاعباً سياسياً ولامثقفاً متسيساً ولامتعلقاً بأهداب السياسة.. أنا جل ماأعرفه عن التوقيت والمواعيد لايعدو معرفة مواعيد الجلسات في القضايا التي أترافع فيها ....!!

دعني أسألك سؤالاً ... إذا مررت بشخص ينزف هل ستنظر إليه وتقول أن الوقت غير مناسب لمد يد العون له ...؟؟ سيدي الإعتداء على الحق هو إعتداء في أي مكان وفي أي توقيت والإنسان هو الإنسان مثلما تنظر بأن لك حقوقاً يجب أن لا تمس فالآخرين أيضاً لهم حقوق يجب أن لاتمس ..!!

وإذا كنا ننظر بعيون الساسة ونفكر بأسلوب الساسة فهذا أمر آخر ... مع هذه الموجة الكل تسيس وأصبح لاعباً مهماً في هذه اللعبة متناسياً الأساسيات والقيم والمثل وأسس الحق والعدالة ضمن القانون السرمدي الإلهي ( وكرمنا بني آدم....).. أمريكا لن تربح مبرراً جديداً لشن  حرب على العراق فلديها من المبررات مايكفيها ولعل أهمها وأبرزها بأنها حكومية براجماتية يتزعمها مجموعة من المرابين والرأسماليين ذات اقتصاد لايقوم إلا على الحروب ... !!!

حديثك عن الأكراد في إيران وتركيا وسوريا وعدم تطرقي لهم أجيبك بأن هذا الأمر مرده سبب بسيط جداً... وهو إلى الآن لم يحصل بأن أحد أصدقائي في هذه الدول قد بعث إلي برسالة حول صفحة للتوقيع على رسالة موجهه للأمم المتحدة     فقط .....!!!!( أعتبر هذا نداءً لهم ...!!)

الأستاذ العزيز والمنافح عبدالرحيم الأدلم ....

خذوه فغلوه ... سيدي أنا لم أتطرق إلى أي نوع من الغل كفانا الله شر ( الغلغلة ...!!) إذا كنت تقصد التوقيت الزماني السياسي والظهور بمنظر اللاعب السياسي النشط المتبصر والفطن فقد خاب ظنك ....!! ( راجع السطور الأولى ..).

ألصقت بي تهمتين أخريين ( الله يسامحك) اتهمتني بترديد ( قومية اسلامية) وأنا من هذه التهمة بريء فأنا أولاً أفرق بين القومية والإسلام ....

القومية .. رابطة متعفنة تجمع البشر تحت مسمى أو سبب معين مثل اللغة أو النسب إلخ..... في رأيي بأنها عنصرية ذات ( يمين - شمال - وسط) أجمل أمثلتها على الإطلاق القومية الآرية (النازية الهتلرية)التي أراحت ظهر هذا الكوكب المسكين من ملايين البشر الذين كانوا يعيشون عليه...!!! ومن أفشلها وأكثرها بلاءً وفساداً القومية العربية ( جمال عبدالناصر وأعوانه وخير من إخترع المنافي وأمن الدولة ...!!!)

الاسلام .. دين سماوي ونفح روحاني يجمع البشر جميعاً تحت قانون الهي سرمدي كريم ( وكرمنا بني آدم ...) (لافرق بين عربي وأعجمي ....) .......!!!

مساواة + انسان بكامل انسانيته + ارساء عدالة وحقوق = اســــــــــــــلام

أما إتهامي بالطائفية والعرقية .... لاأعلم سبباً له فالموضوعين الذين ذكرت كانا من المهاجمين للطائفية بجميع صورهاا .....!!!!

الأستاذ عبدالله الناصري ....

قلت لي ذات مساء  ( نحن مع الحقوق ... مع الإنسان ... في أي مكان وأي زمان ...!!!) أستاذي العزيز كل ماقيل وكل ماسيقال لايخرج عن كونه رأي مأطر بقومية وثقافة معينة ... يجب التجرد وترك التفكير في المصالح والفرص عندما نريد أن نوصف بأننا بشر ...

فلسطين يجب أن تعود لأصحابها..

الأكراد يجب أن يجدوا أرضاً يعيشوا عليها ..

العراقيين يجب أن يعيشوا بسلام وأمن وهذا من حقوقهم التي منحها الله سبحانه وتعالى....

الأمازيغ يجب أن تعاد لهم حقوقهم  ..

يجب أن لانشرع الأبواب للمعارك والحروب .. أعطيك حقك وأعطني حقي .. هذه هي القاعدة الذهبية ....!!

أمريكا... إقتصاد يسيره المرابون وحكومة براجماتية لاتعيش إلا على الحرب يجب أن لاننتظر منهم تصدير الديموقراطية لسبب بسيط وهو أن الديموقراطية لاتستورد بل تصنع داخل الأوطان بمذاق وطني ونكهة لذيذة..!!!

نهاية هذا المسخ الرأسمالي ستكون بحرب عالمية ثالثة مدمرة كما تنبأ وليم دي كار ولكن متى ...........!!!

إسرائيل ... حكومة لاتقل سوءاً عن سابقتها وشعب مشرد بلاوطن قام بالإستيلاء على وطن للآخرين.... يجب أن تزول هذا النتوء من جسد هذه الأمة ....

العراق شعب عانى الأمرين ولازال يعاني من جهات متعددة.. حكومة متعفنة (رجال عصابات) يجب أن تزول ولكن من الداخل وليس كما ستفعل وتتشدق أمريكا...

المسألة تقاطع مصاالح على رأي الشيخ أسامة بن لادن ... وسياسياً هو ( أبخص ...!!!)

 

بكل حب وتقدير واحترام

كتبه الإنسان / خــالـــد المطيري

 


  shukri    عدد المشاركات   >>  33              التاريخ   >>  18/2/2003



ليس الأكراد فقط ولكن من يتحمل وزر بقاء صدام سنة 1988م كانت أمريكا أكبر قوة لصدام وقتل الآف الناس في حلبشة بفعل مّن العراق أم أمريكا والقتل اليومي للفلسطينيين وهدم بيوتهم واقتلاع الاشجار مّن يتحمل وزره ، شارون يستمر في القتل لوجود من يحترمه ويجتمع معه ولو وجدَّ العين الحمرة لمّا فعل ذلك ولمن هذه الرسالة لكوفي عنان أم لأمريكا وأوروبا وماذا سيفعل هذا العنان ؟ ولكن يبقى القول أنت على حق في ما تريده فقد تجد من يرفض هذا التوقيع ولكن ... لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فإن عدنا عندها يكون الله معنا ولن يحدث مثل ما حدث

  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  18/2/2003



 

الأخ خالد المطيري المحترم

الأخوة الزملاء الأعزاء

 

تحية طيبة لكم جميعا

 

لاشك بأن الثقافة السياسية العربية ليست متطابقة عند كل الشعب العربي ، إذ تختلف الشعوب العربية في ثقافتها السياسية ، ومن ثم تحليلها للأحداث ، بحسب اختلاف أنظمتها السياسية ، وبحسب ما أتيح لكل منها من تجارب سياسية ، يضاف إليها عامل شخصي : هو مدى اطلاع الشخص نفسه ومدى ما يتمتع به من حرية في أن يقرأ ويطلع ويتجاوز النظرة الأحادية التي قد تكون مفروضة عليه من قبل نظامه السياسي .

    ومع اختلاف الثقافة ، تختلف النظرة ، ويختلف التحليل ، ومن ثم يختلف الحكم .

    فالذي يعتبر كافرا في رأي البعض ، يراه البعض الآخر مناضلا صنديدا ، والذي يعتقد نفسه ممثلا للإسلام يراه البعض الآخر أشد خطرا على الإسلام وضررا له من أعدائه .. والذي يعتقد نفسه ظل الله في الأرض .. قد يراه الآخر ظل الشيطان .. وصورة للفساد والتخريب .. والذي يعتقد نفسه مالكا للحقيقة المطلقة برأي نفسه والبعض .. قد يراه غيره ضالا مضللا .. وهكذا ، وتزداد الأمور تعقيدا عندما نتحدث عن ... السياسة

    ما الحل إذن أمام الاختلاف في النظر والحكم : هل يتقاتل كل أولئك ويتراشقون بالتهم والتكفير .. أم نجترح حلا وإطارا يستوعبنا ، ويعصرنا ، ولنخرج بخلاصة مفيدة ، ولنصبغ الحياة بالتنوع الضروري لاستمرارها

    المعروف ، أن هناك دول عربية خاضت تجارب سياسية غنية ، منها مصر وسوريا والسودان وتونس واليمن والبحرين والأردن وفلسطين والجزائر ، فهذه الدول تماشت فيها تيارات سياسية عديدة ومتنوعة جنبا إلى جنب : التيار القومي مع التيار الإسلامي مع التيار الشيوعي ، وكانت هناك تجارب سياسية غنية ، وإن كانت محدودة ، ولكنها أتاحت الفرصة للمواطن في تلك البلدان أن يطلع ويعرف ويعايش الفكر الآخر .

ومعايشة الفكر الآخر ، وملامسته ، وقبول الآخر ، هي مسألة في غاية الأهمية حتى تزول الكثير من الحواجز والأوهام والأفكار الخاطئة ، وسوء الفهم .

عندما كنت في الكويت : كان كل الناس يعتقدون بأن الشيوعي هو الرجل الملحد الذي ينادي بالإباحية الجنسية . ولا يعرفون عن الشيوعية أكثر من ذلك .

وعندما جئت إلى سوريا : تغيرت النظرة كليا . صحيح أنني لم أصبح شيوعيا ، ولكن تعريفي لهذا الآخر تغير ، ورأيت أن الشيوعي إنسان وطني مثله مثلي ولكن له وجهة نظر أخرى في إدارة الاقتصاد الوطني وحماية الفقراء والعمال والفلاحين وهو إنسان شريف بكل معنى الكلمة .

وأدركت أنه من السذاجة أن أحكم على أي فكر بدون أن أطلع عليه شخصيا ، ومن السذاجة أن أحكم على الآخر دون أن أراه وأعايشه شخصيا .

واتخذت قرارا بأن لا أسمح لأحد بأن يغتال عقلي ويفرض علي أحكامه هو عن العالم ، ويوزع التهم الجزافية بدون أدنى إدراك حقيقي أو تفهم حقيقي .

والحقيقة أن الذي يجهل ألاعيب السياسة ، على طول التاريخ ، لن ينجح في فهم الظواهر السياسية ، سواء أكانت تيارات أم أنظمة .

في السياسة بشكل عام ، والعربية بشكل خاص : لا مكان للفكر .. ولا للقيم الأخلاقية .. ولا أحد من الساسة يهمه الدين ولا نشر العلم ... إلا : بقدر ما يخدم هذا أو ذاك السلطان .

    وإذا كان الخطاب الديني السائد يكرس الحكم ويحمي الكرسي ، فأهلا وسهلا ، أما إذا هدد الملك ولو قليلا ، فلا يتورع السلطان من رمي الكتاب المطهر بالسهام ، أو يحضر بعض المشايخ ليفتون له بما يرام .

    الخطاب القومي العربي ، ليس وليد ثورة يوليو ، فهو ولد من قبل ، ولم يأت به عبد الناصر من عنده ، وإن كان قد استلهمه ، على أنه من آمال الجماهير العربية وأحلامها التي فرضت فكرة القومية على الساحة السياسية العربية ، كرد فعل على واقع التجزئة والتقسيم وكتحسس للروابط الكثيرة والقواسم المشتركة التي تجمع الشعوب العربية .

    ولكن بالمقابل : هناك دول عربية ، لم يكن لها مصلحة في هذا التيار القومي الصاعد ، ورأت أنه يهدد سلطانها ، فقررت مقاومته ومحاربته .

    وبذلك ، التقت مصلحتها مع مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والغرب عموما . وعمل الجميع على محاربة التيار القومي العربي .

    ولكن الدولة التي تدعي أنها تحكم باسم الإسلام ، لا بد لها من تبرير ديني لأي سلوك سياسي . ودخلت الفتوى كسلاح سياسي في المواجهة ، ودخل الدين ، كعادته على طول التاريخ ، في لعبة السياسة ، وتم تطويعه من أجل خدمة مصالح السلطان وحاجاته ، في دلالة واضحة على أن السياسي لا يهمه الدين في شيء إلا بقدر ما يخدم مصالحه ويبرر تصرفاته .

    وبذلك تم تجييش رجال الدين لنقد فكرة القومية العربية وتكفير كل من ينادي بها ، ورجل الدين المسكين ، يعتقد بأنه يقوم بواجب ديني محض ، ولم يلحظ أنه مجرد أداة ساذجة في يد السلطان ، ولزوم عابر لمعركة عابرة .

    ورجل الدين هذا ، لم يفهم بعد ، ألاعيب السياسة ، وما زال مصرا على أن يكون عنصرا فيها ، يقدم التبرير الديني أنى طلب إليه ذلك ، في مقابل أن يظل في حمى السلطان ومحظيا بامتيازاته .

    وتم نشر الآراء الدينية التي تعادي وتكفر القومية العربية ، وتم منع كل الكتب الأخرى التي تشرح فكرة القومية العربية .

    ونشأت أجيال على هذه الحال ، لم يتح لها سماع الرأي الآخر ، سواء في موضوع القومية العربية أو غيره ، وفي ظل نظام تعليمي ترهيبي يقوم على التخويف وفكر الإقصاء والنفي والتكفير .

    وراح بعض الناس تؤمن بتكفير القوميين العرب ، وتحارب عبد الناصر في كل مكان ، في الوقت الذي كانوا فيه يستقبلون الجنود الأميركيين والبريطانيين بباقات الورود . وتشابكت المصالح إلى أبعد الحدود ، بحيث راحت تلك البلاد تدفع الأموال الطائلة لتحقيق المصالح الأميركية في محاربة الفكر القومي ( الاشتراكي ) والاتحاد السوفياتي ، في معركة ، اتضح أن العرب ، وتلك البلاد ، لم يجنوا منها شيئا سوى الخسران المريع ، حيث قطفت أميركا ثمارها ، بينما نحولنا نحن إلى ضحية أخرى تنتظر مصيرها البائس .

    منذ يومين أيضا ، وفي رسالة ابن لادن على قناة الجزيرة ، كرر ذكر الاشتراكيين في خانة الكفار الواجب محاربتهم ... في الوقت الذي ينادي فيه كل العرب العقلاء لرص الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية ، بينما ابن لادن يريد تأجيج الحرب الأهلية بين الشعوب العربية بكلامه ..

    ولكن كيف يسمح لرجل أن يوزع شهادات الإسلام وتهم الكفر على الناس ، وهو الذي لم يسمح لعقله بأن يتنسم هواء الحرية يوما ما ، ولا يؤمن بالحرية أساسا ، ولا بأدنى حق من حقوق الإنسان .

    والمفارقة أن هذا الرجل لم يسمع بالكثير من المؤلفات الإسلامية التي خرقت آذاننا وهي تقول : بأن النظام الاقتصادي الإسلامي يجمع بين مزايا الاشتراكية (بحفاظه على مبادئ العدالة الاجتماعية والتكافل والتضامن الاجتماعي ) !!! ومزايا الرأسمالية ( بحفاظه على مبدأ المنافسة والملكية الفردية ) ، وهذا يعني أن النظام الاقتصادي الإسلامي يحتوي الاشتراكية ، أو مزاياها على الأقل .

    وإذا استعملنا المنطق الأرسطي هنا ، وعطفا على ما جاء في كلام ابن لادن ، بأن الاشتراكيين كفار ، فهذا يعني أن النظام الاقتصادي الإسلامي يحتوي على شيء من الكفر ، لأنه ، وفقا لكتابات الكثير من العلماء ، يحتوي على مزايا الاشتراكية دون عيوبها ، وبالتالي ، فهو يحتوي على جزء من الكفر !!!!!م

    وكلامنا هذا يتأكد من خلال النظر بأن الإسلام يستوعب القومية العربية . فمصطلح العالم الإسلامي ، يشمل الشعوب العربية ، التي هي بناء القومية العربية ، إذن فالإسلام يستوعب فكرة القومية العربية ، ويتجاوزها إلى المسلمين جميعا ، بل ديار الإسلام جميعها بمن فيها من أهل الكتاب .

    والمشكلة أن البعض لا يتفحص رأيه أحيانا ، فينام عليه سنين وسنين ، دون أن يسمح لنفسه بالمراجعة وإعادة التقييم ، وهي مشكلة عربية عامة كما تعلمون .

    فكيف للمرء أن يؤمن بأن الإندونيسي أخ له ، ويرفض فكرة أن كل عربي شقيق له أيضا

    وكيف يمكن للبعض أن يؤمن بضرورة توحد العالم الإسلامي ، ويرفض فكرة توحد العالم العربي

    وإذا كان الإسلام يستوعب الفكر القومي العربي ، فلم لا يقبل به كخطوة أولى

    السبب في معاداة القومية من قبل بعض الأنظمة الدينية ، هو جنوحها لتبني الفكر الاشتراكي ، وانحيازها للاتحاد السوفياتي

    وبالمقابل ، فإن السبب وراء محاربة الفكر القومي ، وعبد الناصر بالذات من قبل بعض ممالك الجزيرة العربية ، هو حماية المصالح الأميركية وحماية النظام الملكي نفسه ، لأن القومية ارتبطت بالحكم الجمهوري ، أي تداول السلطة والتعددية والانتخابات والبرلمان والصحف والعلمانية وغير ذلك .

    سيقول لي بعضكم : وأين الديمقراطية والانتخابات في سوريا ومصر وكل من أخذ بالفكر القومي ... وأجيبكم ببساطة : نحن نتكلم على المستوى النظري ، وليس على مستوى التطبيق العملي .

    ولو أردنا دائما تقييم الفكر من خلال التطبيق العملي ، لسقطت الكثير من المفاهيم المقدسة أيضا التي استخدمت بشكل مغلوط ومسيس على طول التاريخ

    إذن : فإن إطلاق الحكم على الفكر القومي بأنه فكر متعفن ، ومعاداة مثل هذا التيار بدون التبصر بعواقب ذلك ، ومدى ما يخدم ذلك أعداء الأمة العربية ، فيه قصر نظر سياسي

    كما أن القول بأن هذا التيار هو الذي جلب المنافي والأمن وووو ، وإن كان صحيحا ، إلا أن هذه التهمة ألصق بالأنظمة الدينية ، التي لا يسمح فيها بأي رأي آخر ، وبأي عمل جماعي ، ولا حتى بنقابات شكلية ، ولا أي تجمعات ، أو أحزاب ، أو حتى مظاهرة بسيطة أو مجرد اعتصام

    والعقلية الاستراتيجية تفرض علينا مناصرة شقيقنا على عدونا ، حتى لو كان منحرفا من وجهة نظرنا ، فمصر القوية هي عون لكل العرب ، سواء أكانت قومية أم علمانية أم شيوعية أم إسلامية ..

    كوريا الشمالية هي عون لبعض الدول العربية ، وهي ما هي

    يجب أن تساعد شقيقك على أن يكون قويا ، بالدرجة الأولى ، أما أن تعاديه وتحاربه بحجج واهية ، وترهق قوته ، وتشن عليه حملة تكفير وحصار في وقت هو أحوج ما يكون فيه لعونك ، فهو لعمري الكفر الصريح والمجافاة الفاضحة لكل القيم الإسلامية والعربية

    أما اتهام القومية بالعنصرية ، فهو أيضا قصور في النظر ، وإن كنت أنا أؤمن بالإنسان أينما كان ، فهناك حقوق إنسانية باتت تجمع البشر ويشتركون فيها ويتكافلون على حمايتها ، لأنها من أسس الحياة

    ولعلك تعلم أن الاستبداد شر مستطير ، من شأنه تهديم أي فكرة حتى لو كانت منزلة في كتاب الله ، وتعرف أن التاريخ الإسلامي مليء بالشواهد التي تؤكد أن المستبد يدون على كل القيم ، ويشوه الدين ، ويسخره دائما لخدمة مصالحه وحماية كرسيه ، ولكن الحرية هي التي تؤدي إلى نمو الفكر الحر النظيف والصحيح ، وهذه الحرية ممنوعة في حظائرنا العربية ، ولكن التكفير مسموح به كسلاح سياسي يبرر العداء والإقصاء والمحاربة ، ودائما لا نفرق بين الأحكام التي هي من أساس الدين وبين تلك التي جاءت لخدمة فترة سياسية معينة وسلطان معين فيختلط علينا الأمر ، فلا نميز بين السياسة التي جاءت بلبوس الدين أو الدين الذي جاء بلبوس السياسة

    ولذلك ، ترى مصر تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل ، وتوجه تهنئة لشارون بمناسبة فوزه بالانتخابات الأخيرة ، ولكنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إيران ولم تفتح لها سفارة فيها بعد ، وأنت تشاهد أن علاقات بعض الدول الإسلامية بإسرائيل أفضل من علاقاتها بجاراتها المسلمة ..

    وها هي النمسا تمنع نقل القوات الأميركية من أراضيها في طريقها إلى تركيا

    وها هي بلجيكا تعارض وبقوة تسخير الناتو للحرب على العراق ، وهي تستعد لمحاكمة مجرم الحرب شارون

    وهذه الدول المسيحية هي في نظر ابن لادن ( صليبية ) فهل يصح مثل هذا التقييم وهذا التعبير حاليا وفي هذا التوقيت

    وها هم المتطوعون من كل أنحاء أوروبا يعبرون الحدود السورية في طريقهم إلى بغداد ، لتشكيل دروع بشرية هناك ، وقد استوقفناهم في مدينة حلب ، وإذ بي أرى أطباء ومهندسين وعمال وموظفين تركوا وظائفهم وجلبوا مدخراتهم وغامروا بمستقبلهم وحياتهم ... وهم ( في رأي ابن لادن ) نصارى وصليبيون ، ولكن الكثير من المسلمين الأقحاح الذين ما فتئوا يكفرون غيرهم من العرب يقدمون العون المديد لقتل أشقائهم المسلمين

    وهذا هو ابن لادن في رسالته الغبية ، يؤكد بأن المعركة إسلامية صليبية ، ويدعو المسلمين لمحاربة النصارى ( ولا يقول الولايات المتحدة أو بريطانيا ) وفي توقيت غبي أيضا ، وكأنه يقدم هدية مجانية لجورج بوش ، ليقول للغرب : إن المسلمين كلهم ينظرون إليكم كأعداء وصليبيين ، فلم إذن  تدافعون عنهم وتعارضون حربنا عليهم

    وهذه العقلية ( المتعفنة حقا ) في تقسيم العالم إلى مسلمين وكفار ، أصبح يتعين عليها الرحيل فعلا أو السكوت .

    العالم الآن لا يمكن تقسميه أي تقسيم ديني ، ومن السذاجة القول بغير ذلك . هناك مصالح تجمعني أنا في سوريا مع مواطنين من نيوزيلاندا وآخرين من الكونغو وأخرين من الولايات المتحدة وآخرين من فرنسا وآخرين من تونس وآخرين من روسيا وآخرين من ألمانيا واليابان وهكذا ... العالم الآن ، لا يهمه الدين إطلاقا ، حتى الزعماء العرب ، لا أحد يكترث بالدين ولا بالتقسيمات الدينية ، لأن السياسة لها حسابات أخرى

    ولأن العولمة أفرزت تقسيمات جديدة للعالم ، والمنطق الامبريالي ، يريد سحص الإنسان وتسليعه وتسطيحه ، والعولمة لا تكترث بالثقافة إلا بالقدر الذي تحتاجه لخدمة مصالحها ، وبالتالي ، فإنها ستطحن كل المفاهيم والثقافات التي ستقف في طريقها ، سواء أكانت أفكار دينية أم وضعية ، ولذلك ، ستجد نفسك ، في جبهة واحدة مع الكثير من الشعوب وفي معركة عالمية يشترك فيه المسلم إلى جانب المسيحي واليهودي والبوذي وكل المذاهب ، بدليل أن الذين يهاجمون الولايات المتحدة ويقاومون سياساتها ويتحركون ولا يكتفون بالكلام هي المنظمات الغربية والأوروبية ، وهي مسيحية بطبيعة الحال ، ولا يمكن أن نطلق عليهم تعبير الصليبيين ، فهو تعبير حربي ، وله دلالة تاريخية معينة ، ولا استخدامه الآن بدليل الأعداد الكبيرة من المسيحيين الذين يدافعون عن القضية العربية قديما وحاضرا والموقف العربي المسيحي من الصراع العربي الإسرائيلي معروف وواضح ولا يحتاج إلى براهين على شرفه ومصداقيته ووقوفه دائما إلى جانب المسلمين العرب

    ما زال رجل الدين يريد أن يفصل لنا السياسة على مقاسه ، مثلما فعل ويفعل السلطان دائما ..

    ويبدو أنه كتب على المواطن العربي الضياع .. وأن تبقى رقبته دائما تحت رحمة سيفي رجال الدين والسلاطين الذين جمعهم حلف استراتيجي على قهر المواطن العربي ومنعه من مضغ عنب الحرية يوما ما

    بقي أن أقول : بأنني لست منتميا لأي حزب ، لسبب بسيط : وهو أنه لا وجود للعمل السياسي بعد في الوطن العربي كله ، ولكنني أدافع عن حق كل الأحزاب في أن يكون لها منبر تدافع من خلاله عن آرائها وتشرح وجهات نظرها ، وأنا هنا إنما أدافع عن الموضوعية فقط في تناول المسائل ، وفتح الباب للصوت الآخر وللرأي الآخر الذي نكفره قبل أن نفهمه

    أما بخصوص الأكراد ، ومعاناتهم ، فقد أعجبني دفاعك أيها الأخ المطيري وهذا ما جعلني أضع توقيعي المتواضع في صفحة التوقيعات ، لأنني لا أنسى تلك الصورة : الأب الذي يحضن ابنه .. وكلاهما جثتان مهترئتان بفعل القنابل الجرثومية ..

    ولا أدري كم وإلى متى سنستمر في دفع أثمان باهظة من حياتنا ومستقبلنا وثروتنا ووجودنا ثمنا للجهل والحقد والاستبداد الذي يظهر لنا في الحكم .. والفكر أيضا

    وتقبلوا تحياتي واحترامي لكل الآراء والزملاء

 

        

 

 

 


  سنهوريات    عدد المشاركات   >>  28              التاريخ   >>  21/2/2003



الاستاذ شناني

شكرا وفيت وكفيت

جزى الله المطيري  كل خير


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2847 / عدد الاعضاء 62