وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم إتبعوا المرسلين إتبعوا من لا يسئلكم اجراً وهم مهتدون ....... أخاف أن أبدأ ويضيع فكري بين ثنايا القلم قبل أن أصل إلى مقصدي وأحلم  برغد العيش بعد حمد النعم وأتذكر موسى تحت ظل يشكى لربه فقراً بعد ثناء خيره ... قد تسعفني المعاني والكلمات أحياناً وأحوز مغرمي ،  فدعوت ربي بفقه القول وجدتني أحتاج أن أن يفتح الخالق بيني وين حبه لحب الخلق فإن الفصاحة لا تسمن من الجوع إلا عطشي  . فصدق المعاني قد يلملم جرحنا ولكن لا يقينا برداً ... لله حمد ومنه مطمعنا .