الطفل ذلك الأمل المنشود لمستقبل الأمم والحلم عندما يقدم المرء على تكوين أسرة فيكون هاجسه الأول بأن يرى هذا الخليفة الصغير الذي يحمل اسمه والذي هو جزء منه يحمل مورثاته وخلاياه
هذا الطفل طالما كان موضوع ملفات القضاء وكما كان قدومه لهذه الحياة الرغبة الأولى لوالديه فقد أصبح هاجس بعاده كابوساً ينغص حياة أحدهما ولكم نشاهد في ردهات المحاكم من أمهات باكيات وآباء تحمل تقاسيم وجوههم كل المعاناة و يبقى الطفل هو الأهم
أريد من هذه المقدمة العبور لنقاش من المؤكد سيغنيه أصحاب القانون والشريعة بأراءهم القيمة :
من المعروف أن للأب الولاية الكاملة على النفس والمال
وتتمتع الأم والنساء بحق الحضانة
وكما للحضانة درجات فللولاية درجات وولاية الأب أقواها كما أن حضانة الأم اقوى الحضانات
ولكن هل يمكن أن تتنازع الحضانة مع الولاية ؟؟؟ و أي منهما أولى بالرعاية ؟؟
قد يكون الجواب البديهي أن الأولى مصلحة الولد
ولكن لتوضيح الصورة سنعرض لمثال عملي :
نحن نعرف أنه في حالة انحلال الزواج يتنازع الأب مع الأم بخصوص الطفل وقد حسم الشرع والقانون ذلك برجحان حق الطفل بحيث يكون وهو صغير بحاجة رعاية النساء يكون للأم حق حضانته وعندما يشتد عوده قليلاً ويصبح بحاجة لتوجيه الرجال ورعايتهم ينتقل للإقامة مع والده هذا بالطبع الوضع العادي خارج إطار الاستثناءات التي تحجب عن الأب ضم الولد لإليه لأسباب تنضوي تحت مصلحة الولد كفساد الأب بدرجة معلنة وواضحة لا يؤمن معها على الصغير
وفي حال نزع الحضانة عن الأم كزواجها من رجل أجنبي عن الصغير فلجدته أم أمه طلب الحضانة وهكذا حسب ترتيب الحاضنات
فهل الطلاق مشابه للوفاة ؟؟؟
أيحق لورثة الأم والدتها أو أختها منازعة الأب في حضانة الولد ؟؟ وحتى لولم يكونوا من الورثة كالأخت مثلاً في حال عدم وجود الأم هل يحق لها أخذ الولد من أبيه ؟
والحالة المعاكسة أن يكون الأب هو المتوفى فهل يحق للعم / شقيق الأب المتوفى / بسند الولاية أخذ الولد من أمه عند تجاوزه سن الحضانة المقرر في القانون ؟
وأيهما أولى بالرعاية في حال وفاة أحد الأبوين الحضانة أم الولاية ؟ وأين مصلحة الطفل ؟؟
الحوار يدور حصراً بحالة وفاة أحد الطرفين الأب أو الأم وليس انحلال الزواج