فالسلامعليكمورحمةاللهوبركاته،وحيَّاكماللهمستمعيالأفاضلفيبرنامجكم
بيان المراد بالقضاء وأنه: "تبيين الحكم الشرعي، والإلزام به، وفصل الحكومات"، وأنهفرَضْكفاية في الأمُة؛ إذ لا بدَّ للناسمن
قاض يحَتكمون إليه في خصوماتهم، وما ينَوبهم من أمور يلَتبس فيها الحق بالباطل، والنفوس مبنيَّة على المشُاحَّة.
وقد ولَيِ النبي - صلى الله عليه وسلم - القضاء بنفسه، وولََّى عدداً من أصحابه القضاء.
ولا غنِى لأيِّ دولة منِ توفُّر قضاء عادل،ٍ يقُيم الحقوق، ويرَدُّ المظالمِ.
وفي هذه الحلقة أوُرد لكم مستمعي الأكارم، الشروطالتياشترطَها الفقهاء فيمنَ يوُلَّى وظيفة القضاء؛ لمِا في هذه الوظيفة من
الخطورة والمسؤوليَّة.
ومنالمعلومأنَّكلَّولايةأووظيفة،لابدَّمنتوفُّرركنينرئيسينفيها،وهما:القوة،والأمانة،القوةعلىذلكالعمل،والأمانةفيه،
فالعمل الذييتطلَّبالعلم،لابدَّ أن يكون المتولِّي لهعالمِاً، والذييعَتمد قوَّة البدن،لابد أن يكون متولِّيهقوَيَِّالبدن، ولابد أن يكون
أميناً؛لأنَّمنَ ليسبأمين،ٍ لايمُكن أنينُفذ العمل على الوجه المرضي، ويدلُّ على هذين الركنين ماوردَ في القرآن الكريم من قول
العفريتمن الجن لسليمان - عليه السلام -لمََّا قال: ﴿
أنَاَ آتيِك بهِ قبَلْ أنَ تقَوُم منِ مقَاَمكِ وإَنِِّي علَيَهْ لقَوَيٌِّ أمَيِ
وقوله تعالى عن ابنة صاحب مدَيْنَ
ومنالأعمالالمهمَّةفيكلِّدولةوٍظيفةالقضاء،فلابدَّأنيكونالقاضيقوياًّوأميناً،وهذامنحيثالأصلوالعموم،وقدذكرَعلماء
الإسلام أنَّ هناك شروطاً يلَزم توفُّرها في القاضي الذي يوُلَّى هذه الوظيفة، وإليكموها مستمعي الأفاضل باختصار: