اسعد الله اوقاتكم ومتعكم بالصحة والعافية وكل عام وانتم بخير , متمنين من الله عز و جل ان نصل ببلدنا الي بر الامان , علي ان يتحمل كلا منا ما أؤوتمن عليه من امانة سواء في دينة وفي دنياة , وبالنسبة لقضية الامانة فقد القي علي عاتقي احد الاصدقاء ممن يماثلوني عمرا وليس لدية اى مهنية لاستخدام الحاسب الالي او التعامل مع الشبكة العنكبوتية بنشر كتابه صدقة جارية منه لوجه الله تعالي ابتغاء مرضاة الله – فاتمني ممن يملكون ادوات مهارية في هذا العالم التكنولجي المتقدم ان يساعدنا في نشر هذا الكتاب بما يملك من امكانيات مادية اوتكنلوجيا بحيث يستفيد به اكثر ابناء الامه , هو في حوالي 19 صفحة وسوف اقوم بتنزيلة اجزاء , اتمني ان ينال رضاكم ودعائكم لمؤلفه , واتمني ان يأخذا وقتا لقراءته والتمعن فيما اوردته وحتي ضحدة او مقارعته حجة بحجة وبرهان ببرهان – المهم ان تعود الفائدة علي المجتمع بأشملة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رسالة إلى جميع المسلمين انقذوا الإسلام احذروا دعاة الجهالة وزمن المسيخ الدجال بقلم حلمى رزق محمد الشربينى حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ولمن أراد توزيعها لوجه الله تعالى رقم الإيداع بدار الكتب المصرية / 2013 الإهداء إلى إبنائى وأحفادى وأهلى وأحبابى والصادقين من المسلمين لعلهم يبصرون إلى الذين يتاجرون بدين الله وآياته ويشترون بها ثمناً قليلا ً لعلهم يرجعون هذه تذكـرة، والذكرى تنفع المؤمنين . المقـدمة الحمد لله رب العالمين . الحمد لله تفرد بالعزوالجلال . وتوحد بالكبرياء والكمال وتنزه سبحانه عن الأشباه والأضداد والأمثال والأشكال وجل عن الأشياء والأغيار ودل إلى معرفته من اهتدى بهديه وخافه واتقاه فأزال عنه اللبس والأشكال ونصر بعزته أولياءه ومن اتقاه وأذل بقدرته من اغتر بغيره غاية الإذلال... القائل في محكم آياته : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ( فاطر10 ) وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد فى علاه وأشهد أن سيدنا ومولانا وحبيبنا ومعلم الإنسانية الأول محمد رسول رب العالمين . نور الله الدال على الله والرحمة العظمى لجميع العالم السابق للخلق نوره والرحمة للعالمين ظهوره اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وجميع الانبياء والمرسلين أمين . فأن أخطر ما يتعرض له الإسلام من دسائس و مؤامرات فى تاريخه كله هى محاولات جعله دينا قبيحا رذيلا إرهابيا وبذلك يتم ضرب الإسلام فى مقتل وهى خطة قديمة ابتداعها الاستعمار الغربي والصهيونية . وجندوا لها الفاسدين والمنحرفين وأصحاب الفكر الضاحل المعتل ودعاة الضلالة من المسلمين . وبذلك يتم تصديرالإسلام إلى العالم على أنه دين الإرهاب والإكراه ومعاداة الغير . وإنه دين يحمل فى داخله عوامل التخلف والجهل والعنف..! وهذا ما يقوم به الآن وعلى الوجه الأكمل الجماعات المسماه خطأ إسلامية . ودعاة الجهالة . دعاةالجهالة اندس على الأمة الإسلامية دعاة الجهالة ومن تملكه هوى نفسه فانحرف بها عن الصراط المستقيم الذى رسمه لها رسولها الكريم والذى وضحه لنا غاية الوضوح ونزل بشأنه قرآن يتلى على مرالدهوروَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( الانعام 153 ) وقال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( الانعام163) فيا أخى المسلم كن ما شئت فقد قال : { إن روح القدس نفث فى روعى أحبب ما شئت فإنك مفارقه وعش ما شئت فإنك ميت وإعمل ما شئت فإنك مجزى به } . كن ما شئت سياسياً قاضياً عسكرياً مدنياً مهنياً أو حرفياً أو عالماً ومتعلماً أو ناشطاً أوتاجراً أو ثورياً ولكن إياك وإياك أن تعبث وتلهو بدين الله فإن هذا الدين إنما أنزله الله العزيز الحكيم وأنزل به ملائكته الكرام المطهرين وبعث به رسله المكرمين وحفظه سبحانه بالكمل من الأولياء الصالحين ليكون دستوراً وهدايةً للعالمين واللهو والعبث به أمر خطير عند رب العالمين فلا تخدع نفسك فإنك أعلم بنفسك من غيرك والله وحده سـبحانه هُوَ أَعلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ ( النجم 32 ) وهوالمطلع والخبير. واتق الله فى هذا الأمر الجلل ولا تكن من الذين { وَإِذَا ِقيلَ لَهُ اتَّقِ الَّلهَ أَخَذَتهُ العِزَّةُ باِلإِثمِ } فإن ما نراه على الساحة الآن من هطل وهبل وخبال ليس من الإسلام وليس هو الإسلام السامى الشامخ الذى جاءنا به سيدنا محمد إنما هى أعمال اتخذ أهلها الدين وسيلة إلى غاية هى بالتأكيد غير الله وهو سبحانه الذى حذر قائلا : . وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (الجن 18 ) فافهم كشف الله عن قلوبنا الغفلة { أن المساجد لله } والمساجد هى رمز دين الله فلا تدعوا مع الله أحداً { فى دين الله } أى لا تتخذ مظاهرالدين وسيلة لغير الله. فحاذروا . ولا تتخذوا المساجد ساحةً للدعاية لشىء غير شعائر الله . فإن المساجد مقدسة بقداسة صاحبها سبحانه وتعالى وحرام وفسوق وإثم كبير أن يدعوا فيها لأحد غير الله كما أن منبر رسول الله أسمى وأعلى من أن يتخذ بوقا أومكانا للدعاية لمن يبحث له عن منصب سياسى أو سلطة أو شهرة وإياكم واستخدام الدين كشعارات من أجل السياسة أو من أجل مطامع دنيوية فالدين أكبر من أن يدنس بمطامع ومصالح شخصية والسياسة لها تقاليدها التى لا تليق بسمو الدين وقداسته وتتنافى مع القيم والمبادئ الإسلاميه . فاتقوا الله فقد صار الضلال والإضلال مغلفا ًبمظاهر الإسلام يدعو به من لا إسلام عنده ولا دين ولا أخلاق له عديم الإخلاص لله عديم التقوى عديم الإيمان فإسلامه باطل زائف خالى من القيم والأخلاق التى حث عليها رسول الله انجرف بلا علم أو دراية وراء خوراج العصر المنحرفين انحرافا كاملا عن صحيح الدين الإسلامى الحنيف . يدعو إلى هوى نفسه أولاً وإلى ما تمليه عليه عصابات الإفك والضلال الذين جعلوا المغانم والمكاسب والسلطه والاستعلاء غايتهم من الدنيا والآخرة . واتخذوا الدين وسيلة للمتاجرة به من أجل أعمال السياسة . فاحذروا أيها الشباب الطيب المخلص لله من هؤلاء الدعاة فإن هذا ليس من دين الإسلام . الإسلام يدعو دائما إلى الطيب من القول والعمل الصالح . {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ..} ( النساء 148) وهذا الفساد فى الدين والإفساد باسم الدين أشد ضراوةً وخطرا ًعلى الأمة الإسلامية من أعظم فساد عرفته البشرية وحامله والداعى به وله هو( المَسيِِخ الدجال) الذى حذرنا منه النبى كما أن الواعظ الجاهل أوالخطيب الساذج خطرهما يفوق أعظم الأخطار قاطبة لأنهما يخربان العقول . وأن رجل الدين الحق هو من يدعو إلى الله مخلصا لله ولا غاية له ولا مرام سواه : وَمَنۡ أَحسَنُ قَوۡلا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَاٰلِحا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ۡالمُسَلِمِينَ (فصلت33) دعا إلى الله وإلى الله وحده نبراسه فى ذلك قول الحق سبحانه مخاطبا نبيه : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ} ( يوسف 108 ) وإن ما نراه من أدعياء الدين وما يقومون به باسم الدين من الدعوة إلى حظوظ الدنيا الفانية والجهل والتجاهل عما هو معروف من الدين بالضرورة وهو{ الإخلاص لله } والتكالب على الجاه والسلطة وأغلقوا عقولهم وقلوبهم وعميت بصائرهم عن سبيل رسول الله فكانوا فى ذلك هم والمنافقون سواء بل كانوا هم حقا المنافقين . لأن الله ودينه أكبر وأعظم وأجل من أن يتخذه الإنسان وسيلة لغيره . تعالى الله عما يفعلون علوا كبيرا . ومن يفعل ذلك فهو حقا الخارج عن دين الله يخادعون الناس بالملبس والمظهر وقد ينخدع الناس فيهم وقلوبهم من الدين وتقوى الله خواء ... وقد قال الصادق : { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى } ( والنية محلها القلب ) ويقول الحبيب : { إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ويضرب بيده الشريفة على صدره قائلا : { التقوى هاهنا .. التقوى هاهنا .. التقوى هاهنا } هؤلاء الأدعياء ومن يسمون أنفسهم رجال الدين يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( البقرة 9 ) العبوا سياسة أو اطلبوا الدنيا كما تشاءون ولكن بعيدا عن الله ودينه وبيوته واعلموا أنه سبحانه . يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (غافر 19). وأنه إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ( المائدة 27 ) سامي عبد الجيد احمد فرج