ايهما اولي الصورة ام العلم؟
سؤال يلح علي من حين الي اخر , ايهما اولي بالولاء والاهتمام الصورة ام العلم؟
شاءت وتوفرت لي الاقدار والظروف ان انتقل في نصف الكرة الشمالي من بلد الي اخرى ومن مقاطعه الي مقاطعه ومن ولاية الي مدنها المنتشرة , اعجبني جدا اعلام تلك الدول ونظافته ورعايته , وانتشاره علي ربوع المدارس والجامعات والهيئات الحكومية وايضا الخاصه بصورة جميله مشرقة مضيئة – حتي المنازل لا تخلو من تلك الاعلام - وتشعر بان العلم المتصدر داخل صالون او قاعه او متحف اى مكان اخر انما يضيف شرفا وعلوا علي المكان – وليس علي شاغلي المكان. فتجد الصله والعلاقه القوية بين المواطن والعلم رمز الوطن . فتجده علي الروؤس وكأنه يقي صاحبة شر الشمس وحرارتها. لا تجد علم ممزق او علم قذر . بل له الاهتمام وله ايضا من يوليه هذا الاهتمام , ثقافة شعوب عرفت كيف يحترم العلم ويتم تقديرة.
بينما لا تجد صورة لزعيم او رئيس – ربما تجد تمثال نصفي لفنان او ثائر في الحائق العامه – لكن اتحدى ان تكون هناك صور لاى رئيس في اى مكان حكومي او ميادين عامه................ الخ. لذلك دائما وابدا يكون الولاء للوطن.
اما في نصف الكرة الجنوبي يمكنك ان تتحدث بلا حرج لا اهتمام بالعلم , تجده بصورة مزرية – تجدة محقر ممن وضعوه علي السارى بغير اهتمام – حتي داخل هذه الشعوب نادرا ماتجد علم يزين الشرفات او الميادين العامه .
للاسف الشديد تجد دائما الاهتمام بالصورة حتي تتزين بها كل الدوواين والمكاتب الحكومية والمحاكم والمدارس والجامعات ........... الخ فاصبح الولاء لصاحب الصورة وليس لوطن – بالرغم من قناعة بعض المواطنين في نصف الكره الجنوبي انه امام الناس يمكنه ان يقبل الصورة وربما ينحني اليها , وعندما لا يراه احد من الممكن ان يفعل اشياء اخرى بعكس ما كان يفعله من لحظات قليلة .
غريب ان يكون الولاء في النصف الكره الجنوبي للصورة , الصورة ربما تكون لظالم او فاسد او فاسق – او ديكتاتور ............ الخ لكن علينا ان نطالعها يوميا في كل مكان وفي كل وقت وحين .
ايها الراقدون تحت الثرى – والمادحين والمنافقين , الي حملة المباخر والاكلين علي كل الموائد . الاولي بالاهتمام وبالتعريف الحق للمواطنين هو علم الدولة والولاء له , وانه نظرا لوجود اكثر من دولة تستخدم الوان متشابهه اتحدى البسطاء ان يمكنهم من تعريف علم بلادهم وتيمييزة عن الاعلام الاخرى .
دعونا من الصورة الفردية – ولنعود الي صورة صلاح جاهين التي تضم جميع ابناء الوطن الواحد في علم يعرفه الجميع ( ملحوظة انا لم اسافر الي اى بلد غربي نهائيا ولكني رايتها من خلال شاشة السينما والتلفاز)