كان عند أسماء بنت أبي بكر قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل عبد الله بن الزبير ذهب القميص فيما ذهب وفيما انتهت فقالت أسماء للقميص أشد على من قتل عبد الله فوجد القميص عند رجل من أهل الشام فقال لا أرده أو تستغفر لي أسماء فقيل لها قالت كيف أستغفر لقاتل عبد الله قالوا أفليس يرد القميص قالت قولوا له فليجيء فجاء بالقميص ومعه عبد الله بن عروة فقالت ادفع القميص إلى عبد الله فدفعه قالت قبضت يا عبد الله قال نعم قالت غفر الله لك يا عبد الله وإنما عنت عبد الله بن عروة
قال رجل لهشام بن عمرو القوطي كم تعد قال من واحد إلى ألف ألف وأكثر قال لم أرد هذا قال فما أردت قال كم تعد من السن قال اثنين وثلاثين سنة عشر من أعلى وستة عشر من أسفل قال لم أرد هذا قال فما رأيت قال كم لك من السنين قال ما لي منها شيء كلها لله عزّ وجلّ قال فما سنك قال عظم قال فابن كم أنت قال ابن اثنين أب وأم قال فكم أتى عليك قال لو أتى علي شيء لقتلني قال فكيف أقول قال قل كم مضى من عمرك
أحمد فراج - اسكندرية