" الكلمة الطيبه صدقه "
 
 
في البدء كانت الكلمة
لقد خلق الله الكون بكلمة ( كن ) فكان..
وبالكلمة تنال رضاه سبحانه وتعالي..
وبكلمة مضادة يحل عليك سخطة ..
, وهناك كسلم ة تفتح في وجهك الابواب المغلقه ,  وأخرى تسد عليك كل السبل ...!   ولا يتم الزواج الا بكلمة  قبول تنطقها العروس او وليها ,  والطلاق الذى يفرق بين الرجل وامراه يقع بكلمة واحدة ..!  وكذلك الصفقات الكبرى ,  وحتي اصغر عمليات البيع والشراء فالاتفاق يعقد بكلمة .  وكلام تقوله في وقته ومكانه يرفعك الي القمة ,  وكلمات تنطقفها في غير مناسباتها تحط بك الي اسف سافلين ....  وهناك كلام يتأخر في الخروج عند الاحتياج اليه .. ويظل حبيس صدرك فتضيع عليك الفرصة تلو الفرصة ,  وتبقي مكانك او تنكمش  وربما تتلاشيء.
وهذه كلمة لا تلقي لها بالا , فتجلسك علي ارائك الجنه ....!  واخرى تنقطها بلا اهتمام فتلقي بك في النار سبعين خريقا ...!!!!  فالكلام هو مفاح الحياه ,  والكلام من نعم الله التي لا تعد ولا تحصي ,  هذا اذا اخذناها ببحقها وعرفنا كيف نتعامل بها ومعها.
اما لو رحنا نستخدمها دون بصيرة وعلم لانقلبت الي نقمة كبرى نكتوى بنيرانها في الدنيا ,  ونطرد بسببها من رحمة الرحيم يوم الاخرة .
ان ذلك المفتاح الذى يفتح لك الباب للوصول الي قمة الحياة . ويبقيك عليها حتي بعد مماتك.
فالكلام الطيب باقي الاثر ,  اصله ثابت , وفروعه في السماء , 
فانظر اخي الحبيب في خلال مادار علي صفحات المنتدى عن نوعية الكلمة التي خطتها يدك وفي اى ميزان  سوف تكون ...؟  هل ميزان حساناتك ام ميزان اخطاءك وتدارك الامر قبل فوات الا وان – فمن اخطأ فعليه الاعتذار – وهذا لا يقلل من شأن صاحبها ولكنها سوف ترفع من قامته وهامته دنيا واخرة .  فلينظر كلا منا  موضع كلماته.
فلماذا نقذف بأنفسنا في بحر الكلمات , دون ان نتعلم السباحه الامنه ,  ونترك انفسنا لامواج البحر العاتيه لتتلاعب بنا كيفما تشاء,  ولا تتركنا الا غرقي او منهارى القوى .
فلنستعن بالله ,  ونعزم علي ان نتقن فن الغوص – وليس السباحه فقط – في بحر الكلام لنخرج بالكنوز التي تجعلنا فرسانا للكمة ,  في زمن ندرت فيها الالسن الفصيحه , واختلطت فيه التفاهه بالبذاءة ,  وبات يحتاج لفرسان جدد يعرفون قدر الكلمات ويقدرون اهمتيها ليرفعهم علي القمه ...,   فهل من عازم  ؟؟؟؟
 

سامي عبد الجيد احمد فرج