البقاء للاغنياء
هذه هي مقولة العصر الحالي _ ولم تصبح كما كان منذ ان بدأ الله الخليقة بأن البقاء للا قوى .
كان البقاء للاقوى هي شريعة وطبيعه من طبائع الامور , فكان انسان الكهوف , وكان هناك قطاع الطرق – واغارة القوافل علي بعضها البعض , فكان البقاء للاقوى يوم لم تكن هناك قوانين أو أعراف , بل يستمد كل انسان قوته من عضلات يديه – ووصل الامر الي عصر الفتوات التي شجع عليها المستعمر لانها كانت تهدف اغراضه واهدافه .
ثم كان العرف وتنظيم الحياه واقامة المجتمعات – وظلت لفترة طويله وليست بالقصيرة ان البقاء للاقوى .
ولكن من الواضح جدا بان تلك الثقافه تغيرت واصبح البقاء للاغني وسوف تستمر تلك المقوله لمئات السنين , ان لم يقلب الله الارض رأسا علي عقب وتظهر مقوله جديدة وثقافة جديدة .
ليس هذا حقدا او حسدا علي الاغنياء – او صراع طبقي _ لكن حقيقية اثبتتها بعض الاحداث الاخيرة , فعتدما أنتشر مرض انفلونزا الخنازير وظهرت بوادرة او ربما في بداية الاشاعات التي انتشرت في العالم من حيث رفع الدرجات . فمن ياترى كان له السبق في شراء المصل الخاص بتلك الانفولنزا , فقد بلغ سعر العليه 800 جنيه – فهل اشتراها الفقراء ام سارع لاقتنائها الاغنياء . فكانت تجارة خاصه بالاغنياء والي الاغنياء .
وقد تحدث البعض بأن هناك مصل واقي اوجدة البحث العلمي وهو خاص بالاشعاع النووى – اى ان اى منطقة تضرب بأى نوع من القنابل الذرية – فما علي تلك المنطقة الا أن يتناول افرادها هذا المصل الواقي فلا تتأثر خلاياهم واجسادهم باى اضرار من الاشعاع.
ويبقي السؤال الاهم – أن كانت الدولة قد رفعت ايديها عن معالجة الفقراء , وجعلتهم ومن امراضهم سلعه يتكسب منها من ليس في قلوبهم رحمة من ملائكة الرحمه – وشركات الادوية .
ترى لو قامت اسرائيل بشن حرب ذرية علي العالم العربي – فمن يتمكن من شراء هذه الامصال الفقير ام الغني؟؟؟
وحتي لو ظهرت اوبئه جديدة وامراض تحورت الي الاسوء فمن ذا الذى يكون قادر علي العلاج الفقير ام الغني؟
سوف يظل البقاء في هذا الوطن العربي الكبير للاغنياء فقط , ام الفقراء فليس لهم الا رحمة خالقهم وشمولهم برحمته .