أخذ زياد رجلاً من الخوارج فأفلت منه فأخذ خاله فقال إن جئت بأخيك وإلا ضربت عنقك قال أرأيت إن جئت بكتاب من أمير المؤمنين تخلي سبيلي قال نعم قال فأنا آتيك بكتاب من العزيز الرحيم وأقيم عليه شاهدين إبراهيم وموسى عليهما السلام أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى أن لا تزر وازرة وزر أخرى قال زياد خلوا سبيله هذا رجل لقن حجته
أتى الحجاج برجل ليقتله وبيده لقمة فقال والله لا أكلتها حتى أقتلك قال أو خير من ذلك تطعمينها ولا تقتلني فتكون قد بررت في يمينك ومننت علي فقال ادن مني فأطعمه إياها وخلاه
وأتى الحجاج برجل من الخوارج فأمر بضرب عنقه فاستنظره يوماً قال ما تريد بذلك قال أؤمل عفو الأمير مع ما تجري به المقادير فاستحسن قوله وخلاه
أحمد فراج - اسكندرية