غالبيتنا من متوسطي الحال – واعتقد بانه نادرا منا من يمتلك سيارة – ووسيلة مواصلاته هي الميكروباص .  اذن فكلنا في معظم قضاء حاجيتنا نركب اتوبيس 11 بارك الله فيه وقواهما علي تحمل السلالم والارصفة المرتفعه و الحفر والطبات  وازداحام حركة السير.
المهم كلنا ذاك السائر علي الطريق  لكن كلا منا له طريقته وفلسفته .  فمنا من يعلم حجم المال الموجود في محفظتة ,  ومن هنا تكون نظرته  حسب مقدرته الماليه – في حالة تفحصه للفاترينات والبضاعه المعروضه. والعارضات .   ومنا من يمشي منكبا علي وجهه  حزنا والما ,  وزهدا في الحياه ربما هي فلسفه فرضتها ظروفة الماديه , وربما زهدا وتصوفا نابعا من اعماقة لانه يعلم ان الدنيا دار ممر وليست دار مستقر.
ومنا من يمشي ويتفحص في الوجدوه والاشكال والناس – اما فضولا او تحليلا لواقع قد لا يراه الا هو .
وهناك من يسير  ويتفحص الملصقات  علي الحوائط _ وانا من ذلك الصنف .
وقد ترى الحمله  والحمله المضادة ,  فتجد  علي سبيل المثال المصلقات التي تقوم بعض الجهات بوضعها لتنهي المواطن وتحذرة من اضرار المخدرات ,  بينما علي الجانب المقابل نجد تجارة الحشيش قائمه ومزدهرة بدون اى ضوابط ولا حماية تجارية وقوانين تحميها ولا توجد بها سياسة احتكارية ,  ولا قوانين اغراق . هي متورة في كل مكان في مصر وبوفرة – ويقوم عليها كل الاعمار صغارا وكبارا ,نساء ورجال دون استثناء ,  والسوق مفتوح – وهي ممن يطلق عليها في علم الاقتصاد دعه يعمل ي دعه يمر .
حمله اخرى  ونحن في شهر رمضان المبارك  تدعوا الي الفضيله وعدم السفور والتبرج  والمحافظة علي الصلاة , تجد علي القمابل حملات اخرى متنوعه .  ابتداء من  وسائل الاعلام وتناولها للعبادات ,  وسيل من المسلسلات لالهاء الانسان المسلم ومحاصرته , بل انظر الي المعروض في محلات الملابس النسائية وكمبة  العرى الخارجي والداخلي بها .حملة للتوفير في الاستهلاك يقابلها علي الجانب الاخر حمله مضادة تتفنن في كيفية تفريغ جيوب المواطن من مدحراته ( اعلانات المحمول )
التنوع في بلدى يسلك مسلك الحرية الملعونه – فأى من حمله الا ولها حمله مضادة – حتي في السياسة ,  حتي في الثقافه ,  حتي في استيلاء اليسار المصرى علي وسائل الاعلام وقصور الثقافه _  كحمله مضادة لتخريب الازهر وتشوية سمعة رجاله ,  والدعوة الي مايسمي بالابداع والخلق وحرية الفكر – لهدم كل القيم النبيله التي يدعوا اليها الاسلام.
ليس هناك حملة تعاضد  وتناصر لقيم وافكار حمله اخرى وكأنه كتب علينا التفرقه _  بل انظر حولك سوف تقتنع بانه باختلاف القلوب والاحقاد والاطماع دائما وابدا سوف تكون هناك الحمله والحمله المضادة  وقانا الله من شر الحملات المغرضه في كل نواحي الحياة.
 
سامي عبد الجيد اح-مد فرج.