وزالت الغصيه التي كانت في القلب !!!
 
كثيرون منا طالعوا بعض المؤلفات عن عام 40 هجرية . ( عام الجماعه )  وفي مراحل عمرية متفاوته – لكن اقصي ما قد يتعرض له الانسان من افكار قد ترسخ بداخله هي القراءة في سن صغير . ذاك ماحدث معي – وظللت اعتقد بان  معاوية رضي الله وعنه نازع سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه الخلافه , بل واغتصبها منه .
وفي نفس الوقت  في خلال اوائل الثمانيات كنت اسمع بعض الشيعه يقولون سب يزيد ولا تزيد – ولم اكن افهم مغزاها  ولم أسال عن حقيقية تلك المقوله .
لذك فان كان علماء الامه قد  عملوا ولا يظلوا يعملون علي تنقية احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وتقسيمها بين احاديث مسندة وصحيحة واحاديث ضعيفة ,  واحاديث مكذوبه او مدسوسة _ فالاولي ايضا بتكليف بعض العلماء بما كتب عن التاريخ الاسلامي وصحة واقعة التحكيم  .. وغيرها من النقاط الخلافيه التي مازالت تعشعش بداخلنا .
وفي حديث للاستاذ الجليل محمد سليم العوا  حديثه علي قناة دريم  مع احمد المسلماني نسف  ماقرأته واستقر في الوجدان منذ ما يقرب من اربعين عاما.
وقال ما لم يقله كتاب اخر في التاريخ الاسلامي والذى تعرض لنفسة الواقعه التاريخية – بل هو ازاد واضاف  وانصف كل الرجال دون التحييز الي شخص بعينه ولا الي مذهب بعينه.
وتصحيحة للتاريخ يجب ان يعمم حتي تعود  الفائدة الي جموع المسملين في شتي بقاع الارض.
وعندما يقول بان الحسين بن علي رضي  الله عنه با،ه كان خامس الخلفاء الراشدين ولمدة عام ونصف – هنا يستقيم الامر – ومعرفة كيف صار الامر الي معاوية رضي الله عنه – وبذلك ازاح تلك الغصه  وما ترسخ في القلب من ناحية اغتصاب معاوية للخلافه.
اما وقد ظهرت الحقيقية لدى متاخرة قبل  فوات الاوان – اتمني ان يعرفها الجميع بان سيدنا معاوية رضي الله عنه  لم يكن مغتصبا للسلطة , بل  جاءته تنازلا عن صاحبها  لما رأى فيها خير لمصلحة الامة وتوحيدا لها ولصلاحها.
ان لعلماء  الامه من تظهير كتب التاريخ من المغالطات التي تؤثر شكل سلبي علي الدين الاسلامي شكلا وموضوعا .
 
 
سامي عبد الجيد احمد فرج