الكفيل المتهم دائما
 
يسمح لي بعض الاخوة الافاضل بان اعود الي عام 1979  عندما  التحقت بالعمل بوزارة الصحه بالكويت بعد التحاقي باكثر من عمل داخلها في  الفترة مابين 30/4/1978 وحتي 21/9/1979 .
وسوف اسرد الحقائق دون اى نوع من المزايدة او المحاباه  لكني اعيش الواقعيه بعيدا عن الشعارات الجوفاء التي لا يملك البعض الا سواها.
سوف احكي واقعتان  للكفيل ؟  وفي الحالتين كان الكفيل واحد ولكن شخصية المصرى كان مختلفا ,  واسمحوا لي باني لن اذكر الا سماء حتي يتم  مقاضاتي قانونيا من المصريين وليس من الكفيل.
احد كبار الاطباء المصريين بمستشفي العظام علما  وخبرة ,  وعندما ارادات الكويت فيما عرف بما يسمي بتكويت الوظائف قامت بتعيين احد الاطباء الكويتين مديرا للمستشفي ., وقد حضر الطبيب المصرى العظيم متاخر بعض الوقت الا ان الدكتورالكويتي نظر الي الطبيب المصرى ونظر الي ساعته فما كان من الطبيب المصرى الا ان التقط ورقه من صندوق القمامه وكتب فيها استقالته , وهنا سارعت قيادات الوزارة باسترضاء الطيب المصرى بكل الطرق .ونفس الكفيل ( وهو وزارة الصحه ) قام وكيل الوزارة للشؤن الماليه بسب وشتم احد الحاصلين علي دكتوارة في الحشرات بافظع الاقوال –  فكان موقف  هذا الدكتور المصرى مخزى للغايه حيث هو من قام بالاعتذار الي من سبه
ويثور السؤال هنا هل العيب في الكفيل ام في مكونات  الشخصية المصرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واقسم بالله الذى لا اله الا هو عملت بوزارة الصحه حتي 11/6/1986  كنت انا كفيل نفسي , ولم يكن هناك شخصية او كويتيه تسأل عما افعل – وكيف اتصرف ,  لاني كنت اعرف حجم نفسي وقوة عطائي . وكنت مثار اعجاب من الكثير من الاخوة المصريين , وما كرهت البقاء بسبب الكفيل , ولكني  الحرب الدائرة والمكائد كانت من بعض المصريين وكان الكفيل دائما الي جانبي .
الملايين من المصريين يعملون في الخارج عبر البحر الاحمر ,  ويخضعون لنظام الكفيل – فهل الجميع هناك يشعرون بالمعاناة ؟؟   هل المصريين هناك يشعرون شعور العبيد؟  اعتقد بأن كل من يكتب في هذا الموضوع ويهاجم  نظام الكفيل انما هو لم يغادر ارض مصر .
ولو عدنا الي العراق التي لم يكن بها نظام الكفيل ,  فهل سمعتم ايام صدام حسين عما فعله المصريين هناك .  كانت هناك احياء مثل المربعه  لا يمكن لعراقي ان يدخلها  وهي ارضه – فهل هذا ما تريدون ؟  الالاف من المصريين الذين  كانوا يتخلفون عقب العمرة او الحج  بحثا عن الرزق – وللعلم لم يكن البحث عن الرزق الا بمحاربة اخيه المصرى في حرق الاسعار .  فهل هذا ما تبغونه.
عندما تتحدث مع اى وزير او مسؤل حزبي في مصر عن مقارنة بعض الدول بمصر تجدة يقول ويصرح بان مصر لها خصوصياتها ,  فأن كانت مصر لها خصوصياتها فكيف ننكر علي الاخرين خصوصياتهم؟
الا تعلمون بانه هناك مايعرف باصطلاح الديمجرافية السكانية للوافدين بحيث لا يكون هناك بين الوافدين جاليه اكثر من الا خرى , او ان يتعدى حدود ورقم اى جاليه السكان الاصليين  حفاظا علي سلامة وامن المجتمع .
انا لا ادافع عن اى كفيل او هذا النظام – لكن اود ان اطرح  سؤال اخر , لو كان هناك ملائكة تمشي علي الارض في مصر – فسوف نجد بان هناك ملائكة تمشي علي الارض في دول الخليج. الانسان بما فيه وما هو عليه هو الذى يعمر الارض ,  وهل كل اصحاب الا عمال في مصر شرفاء في التعامل مع العماله من ابناء وطنهم – ام ان هناك مساحة من الاستغلال؟؟؟   نفس الصورة قد تجدها في بعض الكفلاء – فلما نهاجم البعض ونعطي صكوك الغفران للاخرين.
من هم اول من تاجر بتأشيرات العمل اليسوا المصريين ,  ثم الكفيل ليس خطرا علي العماله , ولكن اخطر مايواجهه المصريون في الخارج هي اطماع المصريون انفسهم
 
سامي عبد الجيد احمد فرج