تتزاحم في وطننا العربي هذه الأيام الشخصيات في كتابة مذكراتها وهو شيء جميل لكنه يحتاج إلى الكتابة التجريدية من الإناء واحتكار الحقيقة المجردة من كل تزييف وعدم اتهام الأخر بعد إن غيبه الموت من منطلق الخوف من الأضداد والردود المقابلة والتي تحتدم بعنف وقد تصل إلى رواق المحاكم.إن كتابة المذكرات شيء جميل ولكن الأجمل عدم النبش في مقابر الموتى لان الموت غيبه ولا يملك حق الدفاع عن نفسه المحمى دستوريا .كل السياسيين في الدول الغربية لم تحمل مذكراتها الردود العنيفة لأنها ببساطة تكتب من اجل تنوير الراى العام لا لأسباب سياسوية أو دعائية .فلنكتب المذكرات بتجرد ونترك للآخرين القراء وخاصة منهم المؤرخين للحكم بموضوعية تاريخية .بهذه الطريقة قد نكون وضحنا الحقيقة للرائ العام وتفادينا النقاش اللامبرر من اتهام الأخر فالمؤرخ وحده يمكن تبيان الحقيقة من زيفها دون تهريج أو ضجيج.هل يمكننا أن نصل إلى ذلك في وطننا العربي ..
الانتقال السريع اختــــار